مستقبل عرب دارفور وجنوب كردفان ..

Quote: شكرا تراجي لنقل مداخلات الأخ إسماعيل عبد الله إلي هنا والأخ إسماعيل يعتبر إضافة حقيقية للكتاب البقارة بمنبر بكري، فهو يتطرق باقتباس اعلاه إلي بعض الحقائق الجوهرية التي تعتبر احدي أهم المرتكزات التي اعتمد عليها الجلابة لضمان تفوقهم وتوطيد نفوذ دولتهم الطفيلية، اذا حاون تجاوز تحليله الشخصي. . ما أوردتيه بعالية نقلا عن الأخ إسماعيل يعبر عن حقيقة وواقع معاش و ينطبق تماما علي كل أبناء الهامش الذين يصاهرون أقلية الجلابة وان كان الأخ إسماعيل حاول تحريف الحقيقة لاستخدامها ضد أعراق محددة لخدمة وتدعيم هجومه علي أخوة لنا، وذلك بمحاولته حصر استغلال الجلابة لصدور فتياتهم في ترويض أبناء الهامش من أبناء القبائل غير العربية دون غيرهم من بقية أبناء الهامش في محاولة رخيصة لتملق الجلابة، و تصورير نفسه بأنه ند (كتف لكتف) للجلابة وليس بالضرورة أن تؤدي مصاهرته هو للجلابة للانتقاص من مكانته وحرية قراره بحكم كونه عربي وهذا ما يجافي الحقيقة. فبحكم السطوة السياسية والاقتصادية لنظام أقلية الجلابة الحاكمة (جمغاس) Jallabah Minority Governing System in Sudan (JMGOSS) فان المرأة الجلابية تعتبر صاحبة القوامة علي المنزل في حالة الجلابيات المتزوجات من أبناء الهامش، القوامة هنا ليست دينية بل اقتصادية، فهي التي تستطيع إيجاد الفرصة الوظيفية المرموقة لزوجها الهامشي وتضمن له التدرج والترقي الوظيفي، كما أنها قادرة علي استحداث مداخل اقتصادية إضافية كاستخراج قطع أراضي سكنية وتجارية (منح حكومية) لإفراد الأسرة حتى للقاصرين منهم ومن ثم التصرف فيها بالبيع والرهن. وهذه ميزة يخص بها الجلابة فقط دون بقية أعراق السودان الأخرى وهي تملك قطع أراضي متعددة بإحياء مختلفة بالمدينة الواحدة. هذا ما جعل الجلابة يعيشون مستوي معيشة مختلف تماما عن بقية الشعوب السودانية، حتى أن الزائر الأجنبي للسودان يصدم لأول مرة بهول المفارقة عندما يرى أحياء الجلابة الراقية بالمنشية، العمارات، الرياض، الطائف، المهندسين وكافوري والسيارات الفارهة بشوارع المدينة مقارنة لما يسمعه عن السودان بوسائل الإعلام من المجاعات والفقر والحروب الأهلية، وربما يسأل نفسه كيف يقتطع هو من دخله (هو لا يملك منزل عادي) ليتبرع به علي سكان الفلل والسيارات الفارهه بالسودان، قد يقوده ما راءه إلي سوء الظن بحكومته التي تجمع منه الضرائب أو سوء الظن بالمنظمات الخيرية التي يتبرع لها للمساعدة الجوعى والمشردين بالسودان. لكن سرعان ما تتبدد شكوكه عندما يعبر إلي أحياء الصفيح بأطراف المدينة مارا بالمحطة الوسطي والجامع الكبير من المفارقة أن معظم الجلابة الذين يسكون هذه الأحياء المذكورة ليس من فئة الجلابة المغتربين بدول البترول أو المهاجرين بأوروبا والولايات المتحدة، بل من موظفين الدولة العاديين الذين حسب الرواتب التي تمنحها الدولة ربما لا يستطيعون توفير ابسط مقومات الحياة اليومية ولكنها سر هيمنة الجلابة فالدولة التي تمنح الأراضي بالعاصمة حصريا للجلابة وتحرمها أبناء الهامش تحفظ التفوق الاقتصادي للجلابة، بحيث يصبح ابن الهامش المشتري الرئيسي لمنح الأراضي المتعددة التي تمنحها الدولة للجلابي. كما يمكن بسهولة ملاحظة الفوارق الطبقية بين الأسر الجلابية مقارنة للأسر من الهامش بالحي الواحد والجيران المتلاصقين، كما بسهولة جدا أن تميز بين منازل الجلابة وأبناء الهامش بالحي الواحد دون أن تلج إلي دواخلها علي سبيل المثال الأسرة الجلابية المكونة من سبعة أشخاص تستطيع بسهولة الحصول علي أربعة منح من الأراضي السكنية والتجارية، فببيع قطعتين من أربعة الممنوحة تستطيع بناء منزلين محترمين، احدهما للسكن والأخر للإيجار وضمان دخل ثابت. ومن هنا نكتشف دوافع أبناء الهامش المحرومين والمقهورين بما فيهم أبناء عرب دارفور وكردفان للارتباط ببنات الجلابة والرغبة بالزواج منهن، الدفع الأول اقتصادي بحت في ابسط صوره الحصول علي وظيفة مرموقة بدولة أقلية الجلابة ومن ثم الحلم بتكوين مكانة اقتصادية واجتماعية مستغلا علاقات الزوجة والتي هي بالضرورة واحدة من شرايين دويلة الجلابة. لكن سرعان ما تنقلب أحلام ابن الهامش إلي كابوس، تبدأ تحجيمه والسيطرة عليه اقتصاديا بحيث يصبح كل شيء من منزل او منفعة باسم الزوجة أو الأبناء ومن ثم إبعاده من أهله وذلك بتوتير علاقاته مع أقرباءه وذلك من خلال التلميحات التي تصل في بعض الأحيان حد الإهانة من الزوجة وأقرباءها لأقرباء الزوج ابن الهامش عند يؤتون لزيارة ابنهم أو الإقامة معه عند الحضور إلي المدنية لقضاء بعض حاجياتهم، مما يقود تدريجيا إلي ابتعاد الزوج ابن الهامش للابتعاد من أهلة والتهرب منهم مخافة الوقوع في الحرج عندما تسيء زوجته الجلابية لوالدته، والده أو شقيقه دون أن يستطيع أن يرد عليها أو علي أهلها بالتالي يسقط في نظرهم وتنقطع علاقة الرحم بينهم ومن ثم تبدأ رحلة استغلاله لتنفيذ أجندة دويلة الجلابة من مؤامرات وإشعال الفتن والحروب الداخلية بين أهله بعد أن ضمنوا بأنه أصبح منبوذا عندهم. الأخ إسماعيل يعلم هذه الحقيقة جيدا، علي سبيل المثال المعارك التي دارت بين الهبانية والرزيقات في مايو –يوليو 2006 والتي راح ضحيتها 205 من الهبانية وعدد مماثل من الرزيقات تأكد ذلك، فبجلوس الطرفين للصلح اكتشفوا بان ليس هنالك مشكلة أصلا تدعو إلي هذا الفقد الجلل من الأنفس من الطرفين. فجميع الذين خاضوا المعركة وشنوا الهجوم علي مناطق الجرة والسنطة والمملح هم من المهرية الابالة (وهم غير مواطنين بهذه المنطقة) وقوات المراحيل التي تمول مباشرة من جيش أقلية الجلابة الحاكمة. الأخ إسماعيل يعرف تماما الدور الذي لعبه أبناء القبيلتين (من فئة الفحول) في تأجيج وإزكاء روح الفتنة بأوامر من سادتهم وأولياء نعمتهم الجلابة. أرجو أن ننوه و نلفت انتباه القراء بأننا نقصد بمصطلح (جمغاس) Jallabah Minority Governing System in Sudan (JMGOSS هنا جميع الحكومات التي تداولت السلطة من الاستقلال إلي تاريخه، شاملة جميع الحكومات العسكرية والتي يطلق عليها زورا ديمقراطية وجميع أحزاب الجلابة الطائفية منها والعقادية من أقصي يمنها إلي أقصي يسارها وجميع مؤسساتها من وزارات، سفارات من صحافة وإذاعة وتلفاز وجميع مؤسسات العمل المدني من نقابات وروابط وجاليات وهيئات مدنية وشبه حكومية كالطرق الصوفية ومسايد تحفيظ القران والجمعيات الخيرية وكل مؤسسات أقلية الجلابة الصورية دون استثناء. وردا علي دعوة الأخ دينق بمنبر سودانيزاونلين لاستبدال مصطلح جلابة بنظام حكم الأقلية، فردنا علي دينق نقول له زمن التنازلات دون مقابل قد ولي إلي غير رجعة. فمصطلح جلابة أصبح ذو واقع ومفهوم حتى لغير السودانيين وهو مصطلح يؤرخ لحقبة بشعة من تاريخ الاقصاء بالدولة السودانية، بل يوثق لحقبة مظلمة من تاريخ الإبادات الجماعية وبرامج التطهير العرقي التي تحدثت بالعالم. مصطلح جلابة بالسودان وهو الرديف تماما لمصطلح الخمير الحمر بكمبوديا سابقا (مانميار حاليا). ولذلك ندعو كل قوة الهامش باستخدام مصطلح جلابة بصورة أكثر مهنية، بحيث تضاف إلية كلمتين (نظام وأقلية) فيصبح علي النحو التالي (نظام أقلية الجلابة الحاكم) Jallabah Minority Governing System in Sudan (JMGOSS ويكون هذا المسمي الجديد البديل لكلمة سودانية أو سوداني أينما وجدت. علي سبيل المثال أن تردد باستمرار قوة الهامش و تقول: رئيس نظام أقلية الجلابة الحاكم بدلا من الرئيس السوداني وتقول: وزير داخلية نظام أقلية الجلابة الحاكم وتقول: وزارة خارجية نظام أقلية الجلابة الحاكم أو سفارة نظام أقلية الجلابة الحاكم بالقاهرة مثلا. وتقول: جالية أقلية الجلابة بالرياض أو بجدة. وتقول: هيئة علماء أقلية الجلابة بدلا من هيئة علماء المسلمين بالسودان. وتقول: السلطة القضائية لنظام أقلية الجلابة الحاكم. وتقول: جيش أو قوات أو وزارة دفاع نظام أقلية الجلابة الحاكم بدلا من القوات المسلحة السودانية. وتقول: النقابة العامة لعمال اقلية الجلابة بدلا من النقابة العامة لعمال السودان. وتقول: هيئة اذاعة وتلفزيون اقلية الجلابة بدلا من الهيئة القومية للاذاعة والتلفزيون السودانية. وتقول: مجلس صحافة ومطبوعات أقلية الجلابة. كما يمكن تعريف المصلح (جغبماس) حسب التالي: Jallabah Genocide Programs for Marginize People in Sudan (JGPMS) ويجب علي قوة الهامش ان تتمسك بمصطلح جلابة وتحاول تعريف العالم بمعني المصطلح ونشره علي اوسع نطاق كوسيلة ضغط علي نظام الاقلية الحكام حتي يوافق علي السلام العدال واعادة هيكلة الدولة السودانية علي اسس جديدة قوامها وحدة وسيادة التراب السوداني والمواطنة اساس الحقوق والواجبات. عندها يجب منع مصطلح جلابة بالقانون تماما كما الحال بمصطلح نظام الفصل العنصري بجنوب افريقيا.