|
مع إرهاصات الانتخابات: هـل بـدأت الحرب على موقع سودانيز أونلاين؟
|
مع تباشير الانتخابات: بـدأت الحرب على موقع سودانيز أونلاين (الضار بالوطن والمتخصص في شتم الوطن وتسفيه رمـوزه)
عندما أصدر عبد الوهاب الأفندي في منتصف التسعينات كتابه الشهير: (الثورة والإصلاح السياسي في السودان)، قال بالحرف الواحد: " لم يقم النظام بتبني استراتيجية عمل سياسي متكاملة تهدف الى كسب التأيـيد الجماهيري الواسع وتقديم رموز وشخصيات ذات شعبية. وهذا يعني أن النظام تحت هذه الظروف لو خاض إنتخابات حرة حتى حسب نظامه المـقـترح فإنه يقامر بفقدان السلطة. والمنطق يقول ان النظام والحال هذه لن يجازف بعمل إنتحاري كهذا ".
ورغم مضي أكثر من 15 عاماً على كتاب الأفندي، فالواقع لم يتغير.
ما زال نظام الإنـقاذ يعمل على عـدم قيام انتخابات حرة ونزيهة والتي عمودها الفقري حرية التعبير وحرية الصحافة. فقانون الصحافة والمطبوعات الذي أجازه المجلس الوطني يوم 8 يونيو 2009 يقـف حـجـر عثرة أمام كفالة حرية التعبير وحرية الصحافة بنصه على عقوبات جزائية في حق الصحفيين وتعليق إصدار الصحف وإلغاء التصريح وغرامة حسب ما تـقرره المحكمة.
وهذا التكميم الذي يقمع حرية الصحافة وحرية التعبير، يـؤثـر أيضاً سلباً على قيام انتخابات حرة ونزيهة. وقيام انتخابات حرة ونـزيهة يعني فقدان المؤتمر الوطني للانتخابات حسب رأي الأفندي وما يقول به الشارع السوداني.
ولكن أمام قمع حرية الصحافة داخل السودان، برزت مواقع وصحافة إلكترونية، شكلت هاجساً للإنقاذ والمؤتمر الوطني لعدم مقدرتها على السيطرة على تلك المواقع. وبدون شك يقف موقع سودانيز أونلاين في مقدمة تلك المواقع.
ويبدو أنَّ آلـة المؤتمر الوطني بدأت حربها ضد موقع سودانيز أونلاين مع اقتراب موعد الانتخابات.
نشرت صحيفة (آخر لحظة) مقالاً في عدد الأحد 21 يونيو 2009، ص 6، تحت عنوان (منابر أم مقابر: سودانيز أونلاين.Com نـموذجـاً). كاتب المقال إسمه: عبد الرحيم عبد الحليم، كاتب وباحث مقيم بكندا.
وصف كاتب المقال الموقع بـ : - النبت الطفيلي. - المنابر الصدئة. - المنبر سييء الذكر. - المنبر الضار منذ إنشائه. - المنـبر المريب. - المنبر الهـزيـل. - يتلظى فيه الجهلة والمرافيت والفشلة والغوغاء في حقدهم الدامي. - اختلاط نابل الشرفاء بحابل الخونة والمسطحين والمنافقين.
مـآخـذه على الموقع تشمل: - التطاول على قامات الرجال وتسفيه الرموز - بروز أبطال وهميين، نسوا الله والوطن فأنساهم الله أنفسهم. - بين موافقة السيد مالك المنبر أو رفضه لدخول هذا أو ذاك تــُـمتهن ذقون وهامات عالية. - استمرت سودانيز أونلاين في ضم الآلاف من مناضلي الكيبورد الشرفاء المتخصصين في الشتم والسباب والعقوق إلى الوطن وتسفيه رمـوزه. - أراد سلطان المنبر إيقاف مساهمات الكاتب لأنه أنبرى للدفاع عن شخصية وطنية نال المنبر من سمعتها الوطنية والمهنية والشخصية.
نشر المقال في صحيفة (آخـر لحظة)، وإعطائه ذلك الحيز الكبير، لـه بالطبع مدلولاته.
فما يبدو أنه أمر شخصي (إيقاف حساب كاتب المقال ومنعه من الكتابة في الموقع)، هـو في المحصلة النهائية هجمة شرسة ومنظمة ضـد موقع سودانيز أونلاين. فما معنى نشر مقال بهذا الحجم ضد الموقع؟ وفي هذا التوقيت؟
|
|
|
|
|
|