|
Re: نص الرساله التى بعثها الصادق المهدى اول امس الى الدكتور الحبيب ادم موسى مادبو (Re: كمال عباس)
|
الأخ المحترم / محمد عادل وضيوفه الكرام..
تحية طيبة
المعروف لدي الاوساط السياسية ان السيد الامام / الصادق المهدي، بانه رجل ديمقراطي من الطراز الأول، ويشاع انه عاشق للديمقراطية، وبقراءة اخري بعديا عن ملامح التصالح التي برزت في الاطار العام للخطاب، وفي سياق ان الديمقراطية هي سيادة حكم القانون علي الجميع، فأن في الخطاب (اذا كان كتبه الأمام فعلا) نقاط تشكك في ديمقراطية الأمام، فمثلا عندك هذه:
Quote: وأنت تعلم في شرع الإسلام العدوان اللفظي عقوبته حد |
| حل هذا الإشكال ليس في التصعيد كما يحلو للمرجفين الذين جهزوا شباكهم للصيد في الماء العكر ولكن في معادلة تجمع الطرفين ليعتذر الوليد عن عدوانه اللفظي والمعنوي |
كان علي السيد الأمام في هذه الحالة ان يطالب السيد / الوليد مادبو بالأعتذار وفي حالة رفض السيد / الوليد ، ان يتقدم سماحته يتقديم ببلاغ للسلطات القانونية لأزالة الضرر بدلا من تبرير الاعتداء بالضرب.
ثانيا:
Quote: لقد كانت تربيتي لأولادي دائما كونوا أقوياء فالمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف ولكن أحرصوا على القوة في الحق والدفاع. لاشك أن مقالات السيد وليد استغضبت كثيرين. وكان وما كان. |
Quote: وليعتذر بشرى عن عدوانه البدني. |
هنا تشجيع ضمني علي اخذ الحق بالقوة بعيدا عن سلطة القانون ، وهذا ضد مباديء الديمقراطية. الديمقراطية والسلوك الحضاري يقولان بأنك اذا قمت بأخذ حقك بالقوة، لا يمكنك ان تطالب المعتدي عليه الأخير بالاعتذار، انما وجب علي المعتدي الأعتذار، فالطرف الاول الذي بادر بالاعتداء اللفظي، ارتكب جرما واحدا، وهو القذف، وبما انك اخذت حقك بيدك، تكون ارتكبت جريرتين، الاولي اخذك بحقك بيدك بعديا عن القانون، والثانية ارتكاب فعل مخالف للقانون وهو الضرب..
بعد ده اذا شلنا دي:
Quote: وبيننا وطن تسرع به الخطى نحو التمزق والتدويل. وقد تقطعت سبل نجاته إلا سبيلا نطرقه وقد تسعفنا العناية ووعدها الأبدي: (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ). |
وختيناها مع دي:
Quote: ومع ذلك فأنا شخصيا قد تعرضت طول حياتي لمثل هذا الجور وصبرت وكنت ولا زلت أقول: (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا). والذين استباحوا سيرتي ونهشوا سمعتي بعد حين ندموا على ما فعلوا واعتذروا في قائمة طويلة أذكر منها السادة: حسين عثمان منصور، حسين خوجلي، محمد الفيتوري، محمد طه محمد أحمد. |
وجبنا معاها دي:
Quote: وفي كل حالات التجني هذه كان موقفي الذي التزم به وألزم به من حولي: «خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين». |
وكمان دي:
Quote: لا يجوز لنا أن نستنكر اختلاف الرأي ومن عاصرني في كل مراحل العمل السياسي يدرك حفاوتي بالرأي الآخر وحمايتي لأصحابه. ولا يجوز لنا أن نستنكر النقد كما قال عمر (رض): «رحم الله أمرءا أهدى لنا عيوبنا». |
كلها مع بعضها البعض، تكون لينا صورة قريبة الشبه من التطور الفكري الذي طرأ علي فكر وشخصية الأمام الصادق، وبي كده يكون اخونا بدر الدين اسحق احمد ، محقا تماما في هذه المقولة:
Quote: يجمعنا كعضوية حزبين الكثير ( تمثــل المهدية اشواق كل الاسلاميين بمختلف توجهاتهم وطرقهم فى كل السودان ) نموذج اسلامى سودانى .
|
هنا يتبادر سؤال: ماهي الأسس الفكرية والاساسية التي بني عليها السيد الأمام معارضته للأنقاذ، اذا كان مما سبق، عناصر الالتقاء الفكري معها تفوق عناصر الاختلاف ؟؟؟
الاجابة : نحمد الله الذ لا يحمد علي مكروه سواه، ان الخطاب لم يحوي هذه الأية: (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (5:33)
والأمر الثاني الذي لا يحمد عليه الا الله هو: نحمد الله ان السيد الأمام لم يكن يوما من الايام ضابطا في الجيش السوداني، والا لشهدت البلاد والعالم باسره اطول انقلاب عسكري في التاريخ الحديث..
شكري ومودتي
(عدل بواسطة جمال المنصوري on 06-12-2009, 04:16 PM)
|
|