|
جسر البشير ...... هل بدأ يتصدع
|
كبري شندي المتمة.. حتى لاتتحول النِعْمة إلى نِقْمة! لا يزال كبري شندي المتمة (جسر البشير) قِبلة للزائرين من مواطني المنطقتين، وكنتُ واحداً منهم أمس الأول، لجهة أنه أكبر حلم تحقّق في المنطقة، ولكن هذا الحلم بدأت الأن تُهدّده بعض الإخفاقات التي بدأت تظهر فعلياً بعد مراسم الإفتتاح التي شهدها رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، وبعد أسبوع فقط من الإفتتاح بدأت تظهر على الجسر عيوب لازمت المراحل الأخيرة لإكمال العمل (التشطيب)، وأول هذه العيوب وأخطرها ظهور فاصل يشمل عرض الجسر على الجانبين من نهاية الجسم الخرصاني، وأصبحت السيارات تعبر بصعوبة هذين الفاصلين، حيث بدأ الأسفلت بالجهتين ينخفض عن جسم الكبري مما أدى لظهور مطبين كبيرين على جانبي الجسر تعبرها السيارات الصغيرة بصعوبة، وأرجع مهندس يعمل بدولة الإمارات العربية بمنطقة الفجيرة رافقني في زيارة الى الجسر هذا الخلل الى وجود عيوب في الردميات بجانبي الجسر، لافتاً الى أن عمل ردميات الكباري في العادة تتم (مندلتها) كل إرتفاع (30) سم، وهذا الخلل أدى الى لإنخفاض مستوى الأسفلت على جانبي الجسر بعد مرور السيارات وعبورها، حيث قامت هي بدور(المندلة)، وأشار الى أن هذا الوضع يحتاج الى تحرّك سريع وعاجل حتى لايؤثِّر هذا الخلل على الحائط الخرصاني للردميات بجانبي الجسر، كما نبّه الى أن إقتراب دخول فصل الخريف يتطلّب التحرّك السريع، ولفت المهندس الذي طالب بعدم ذكر إسمه الى أن سياج الجسر ضعيف وغير مطابق للمواصفات ولن يحول دون سقوط السيارات الى النيل، مما يتطلّب تغييره كلياً قبل حدوث كارثة، وتوقّع أن يكون هذا الخلل الذي لازم عمليات التشطيب للإستعجال في إفتتاحه، وإستبعد تماماً تأثّر جسم الجسر بهذا الخلل، وقال" هيكل الجسر سليم تماماً، لكن لابد من مراجعة الردميات بجانبي الجسر والسياج الواقي"، وطالب الجهة الإستشارية للجسر بالقيام بزيارة ميدانية عاجلة للوقوف على هذا الخلل وإدراكه في بداياته، وحتى لايتحوّل حلم أهل شندي والمتمة بنعمة الجسر الى نقمة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|