ندوة د.عبد الماجد بوب حول كتابه :جنوب السودان..جدل الوحده والإنفصال

Quote: عزيزنا دينق . تحية طيبة. وشكراً لك على إهتمامك بأمر حديثى أمام جالية واشنطن. وبداية يا أخى، لا علم لى بما يدور فى تلك الجالية، ولم يكن لى علم بان الاخوة الجنوبيين لن يشاركوا فى هذا اللقاء. والأمر برمته متروك لتقديركم وقراركم. والشىء الذى يهمنى أن تكون الدعوة عامة وبلا حجر على أحد وحقه فى التعبير عما يراه. واذا تأكد لى غير ذلك فثق تماماً بأننى باننى لم أهدر سنوات حياتى وعملى الا لتدعيم الرأى المعارض. وبصورة موضوعية، أطمئنك بأننى فى سياق العمل الذى قمت بوضعه سعيت إلى دعم الرأى القائل بأن وحدة السودان ومنعته تكمن فى تعدده وصون الحقوق السياسية والدستورية للجميع على أساس حق المواطنة. وأتمنى أن تتاح لك وللاخوة الذين سأفتقدهم بين حضور الندوة الاطلاع على العمل الذى قدمت له باهدائه لاثنين من أفذاذ الوطنيين السودانيين وهما جوزيف أوكلى قرنق ودكتور جون قرنق دى مبيور. كذلك وضعت فى سياق التسلسل التاريخى إهداءاً مجلجلاً للأستاذ الجليل محمود محمد طه لأنه كان نافذ البصر فى أمر الحكم الفيدرالى، وختم حياته داعياً الى عدم تطبيق قوانين سبتمبر 1983 على غير المسلمين. لقد قدمت هذا العمل فى ندوات عديدة فى الخرطوم كانت أكثرها حيوية تلك التى نظمتها مكتبة عزة فى الهواء الطلق تحت ظلال حدائق الشهداء التى صارت ملتقى لبنات وأبناء الأقاليم الجنوبية. وقد كانت سعادتى أن شارك فيها بجسارة فى الرأى مايزيد على مائة من أبناء الجنوب، ورجل شمالى واحد قدم نفسه بعد نهاية الندوة بأنه مدير حدائق الشهداء! كذلك قدمت هذا الكتاب للأصدقاء فى الحركة الشعبية منهم اتيم قرنق، نائب رئيس المجلس الوطنى وياسر، وعقار، وأرسلت نسختين إلى أبناء جوزيف وجون قرنق. هذا الشرح المستفيض قصدت منه أن أؤكد لك حرصى على تلمس آراء الاخوة الجنوبيين وغيرهم من السودانيين مهما تباينت الرؤى. والآن، ماذا يمكن عمله يا أخى؟ وأنا لا أدعوكم لانهاء مقاطعتكم للجالية فهذا القرار من صميم اختصاصكم. و لا أملك الا أن أضع نفسى تحت تصرفكم أو أى مجموعة أخرى تتفضل بدعوتى حيثما يكون والاصغاء الى آرائى. وهذه مناشد جادة، وسوف اتواجد فى منطقة واشنطن حتى يوم الخميس التالى. وتقبل تقديرى التام..