أهتم بقوة بالأدب السوداني لأسباب موضوعية أحددها في جودة الكتابة والأسلوب. طبع الطيب صالح الثقافة والأدب السوداني برمته وهو الوحيد المعروف على الصعيد الغربي. ثمة في هذا المقام أدباء سودانيون آخرون لم يحظوا بأية شهرة على الصعيدين العربي والعالمي رغم قيمة ما يكتبونه. وحين تسأل مثقفا عربيا عن الأدب السوداني، فإنه يكتفي بذكر نموذج الطيب صالح. ترجمت رواية أحمد الملك 'الخريف يأتي مع صفاء' التي صدرت عن دار آكت سود. ثمة ميزة لا تجدها في غير الأدب السوداني وهي وجود شعرية عميقة في السرد. كل كاتب سوداني هو في الآن نفسه شاعر؛ ولعل العلة في ذلك كامنة في تأثير الواقعية السحرية لأمريكا اللاتينية. وأنا ألمس ذلك في أعمال أحمد الملك وأمين تاج السر. يتميز الأدب السوداني أيضا بكونه انعكاسا لطبيعة المجتمع السوداني الذي هو محصلة التمازج بين العروبة والثقافات الإفريقية. ولا ننسى أيضا حضور البعد النوبي في أعمال كل من أحمد الملك وهشام آدم . أشدد في السياق نفسه على التزام الكتاب السودانيين بانتقاد الأوضاع السائدة في المجتمع السوداني والتي تتسم بظروف العيش الصعبة . ففي رواية 'الخريف يأتي مع صفاء' ينتقد أحمد الملك الديكتاتورية وسلطة العسكر وغياب الحرية. قمت بترجمة رواية 'نظرة اشتهاء' لكاتب دارفوري اسمه يعقوب سعد النور. وقد تم منع هذه الرواية بسبب حديثها عن الأوضاع السياسية في دارفور. ترجمت أيضا مجموعة قصصية سوف تصدر في تشرين الاول (أكتوبر) القادم، وتضم نماذج قصصية لستة مؤلفين من بينهم أحمد الملك وهشام آدم ورانيا مأمون واستيلا كايتانو وهي كاتبة من جنوب السودان تكتب باللغة العربية.
العنوان
الكاتب
Date
بسبب جودة الكتابة والأسلوب:بلجيكي يحتفي بقاتيانيو والملك وهشام آدم وروائي "محجوب " من دارفور!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة