|
Re: الأمن الفكري: عصمة الدولة واستباحة المجتمع ،الوهابية يمتنعون، (Re: MAHJOOP ALI)
|
Quote: مشكلة النظام السعودي تنبثق من هذه الثنائية المزيفة اذ لا توجد دولة آمنة في مجتمع مهدد بآراء تستبيحه وتلقى الامان وفقط عندما تتوجه هذه الآراء للنظام تصبح مصدرا للخطر والتهديد. استباحة المجتمع ورموزه بفتاوى محروسة من النظام لا بد لها ان تصل الى نهايتها المنطقية حيث تصيب النظام ذاته. ولا يمكن أن يكون تكفير المجتمع حلالا على البعض وحراما ان هو طال النظام. اذ انه في الحالة الاولى يعرف على أنه ضرورة شرعية ودينية وفي الحالة الثانية منكر يجب التخلص منه. فإن كان التكفير عملية شرعية تضبطها الضوابط المعروفة والمتبعة تاريخياً لماذا تصبح خطرا في الحالات النادرة عندما تصيب النظام نفسه؟ ولماذا ان استعمل التكفير ضد الآخرين هو حرية فكرية وان استعمل ضد النظام هو منزلق يهدد الدولة؟ من خلال دراساتنا للنظام وافرازاته الجهادية لم يتضح لنا أي ملامح اختلاف جوهرية بين فكر الدولة الديني والفكر الجهادي الا ما يتعلق بمشكلة التكفير الموجهة للنظام حيث بقيت فتاوى تكفير المجتمع والآخرين في ظل النظام دون محاسبة أو اهتمام. خذ مثلا تكفير علماء السعودية للتيارات القومية العربية خلال الستينات وتكفيرها للحركات اليسارية وزعماء عرب مثل جمال عبد الناصر وغيره وكلها كانت تصب في مصلحة النظام، لذلك التزمت السلطة الصمت بل هي تبنت هذه الفتاوى واصحابها وانشأت لهم المؤسسات ودعمتهم بالمال ليروجوا هذا الفكر من خلال منشورات ومطبوعات وكتب وزعت في العالم ومن آخرها فتاوى كفرت صدام حسين عندما بدأت عملية غزو الكويت، الى ما هنالك من أمثلة لا تزال مؤصلة في مراجع فكر الدولة الديني. مشكلة السعودية اليوم ليست مسألة تكفير مطلقة بل هي مشكلة الفصل بين تكفير الدولة وتكفير الآخرين. وان لم تحل السلطة هذه المشكلة فستظل رهينة ازدواجية لا بد لها أن تتكرر في المستقبل وان تم القضاء على التيار الجهادي حالياً بمساعدة رموز التكفير ذاتهم.
|
تحية طيبة
الاخ محجوب علي
فعلا الوهابية شرها عظيم
|
|
|
|
|
|