|
Re: برنامجهم لجالية الدوحة 2009 - 2011 (Re: wadalzain)
|
جاء تحت عنون جانبى : الرسالة
العبارة الآتية : ( احتساب العمل لله عز وجل ليكون العمل فى مجلس الجالية عبادة تؤدى )
يقول عبدالرحمن الكواكبى فى كتابه ( طبائع الاستبداد ) عن السياسيين الذين يستعملون الدين مطية فى اغراضهمالسياسية والدنيوية :
( ان السياسيين يبنون كذلك استبدادهم على اساس من هذا القبيل ، فهم يسترهبون الناس بالتعالى الشخصى والتشامخ الحسى ، ويذللونهم بالقهر والقوة وسلب الاموال حتى يجعلوهم خاضعين لهم عاملين أجلهم يتمتعون بهم كانهم نوع من الانعام التى يشربون البانها ويأكلون لحومها ويركبون ظهورها وبها يتفاخرون )
ويواصل فيقول : (انما هذه الوسيلة أى التشريك ، فضلا عن كونها باطلة فى ذاتها ، نتج عنها أخيرا رد فعل أضر كثيرا ، وذلك أنها فتحت لمشعوذين من سائر طبقات الناس بابا واسعا لدعوى شىء من خصائص الالوهية كالصفات القدسية والتصرفات الروحية ن وكان قبل ذلك لا يتهجم على مثلها غير افراد من الجبابرة )
العمل وسط الجالية السودانية هو عمل ثقافى واجتماعى ومحاولة جعله احتسابا لله كما جاء فى البرنامج يذكرنا بالشعارات التى رفعت فى ايام الانقاذ وثبت خطلها مثل : هى لله هى لله لا للسلطة ولا للجاه ،و مثل : ربط قيم السماء بالارض ، ولكن بالممارسة العملية ثبت فعليا أن من يرفعون هذه الشعارات هم يغطون افعال الفساد بمحاولة اعطاء افعالهم الصبغة الدينية حتى لا تنتقد ، لأن من ينتقد العمل المحتسب لله كأنما ينتقد العبادة وبذلك يقع فى شراك التكفير التى امتلآت بها الاجواء السودانيه من مجرد معارضة اى قانون أو اى فعل بشرى سياسى او غير سياسى .
من يحاول أن يعطى عمله الصبغة الدينية هو يهرب من المسؤولية المجتمعية ومسؤولية الناخبين لأنهم لا سلطان لهم عليه فعمله عباده
أواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
|