|
Re: للذين يراهنون على الموقف المصرى مع البشير!!رايكم فى هذا السيناريو؟؟ (Re: عبد الغفار عبد الله المهدى)
|
تابع للمقال:ـ
Quote: ونعود للسيناريو المفترض فما ان تحط طائرة البشير على ارض مطار القاهرة حتى تنقله سيارة الى جهة ما حيث يلتقيه فيها مسئول امنى كبير لكن دون مستوى الرئيس ليخبره بين امرين الاقامة فى الفيللا الفاخرة التى كان يقطنها الرئيس السودانى السابق جعفر نميرى بشارع العروبة فى القاهرة او اذا كان يفضل التوجه الى لاهاى ليواجه مصيره المحتوم حتى يحاكم على الاتهامات الفظيعة بالتورط فى جرائم حرب اودت بحياة مئات المدنيين من اهالى اقليم دارفور المنكوب والمهمش منذ ان وصل البشير للسلطجة على ظهر دبابة فى الانقلاب العسكرى المشئوم
بالطبع يبدو هذا المشهد دراميا وربما يراه البعض غير اخلاقى لكن هذه السياسية فهى لعبة المصالح ولا مكان فيها للمشاعر الشخصية فالشهامة والفزعة والكرم كلها امور طيبة على صعيد السلوك بين الافراد لكن حين يتعلق الامر بمصالح الدول ومستقبل الشعوب تتغير قواعد اللعبة جذريا وهذا ما لايرغب فيه العربان حكاما ومحكومين فى استعيابه فمثلا تراهم يصفون سلوك الشعب الامريكى بانه ودود واخلاقى غير انهم لايدركون لماذا تتصرف الادارة الامريكية المتعاقبة على نحو براجماتى لايقيم وزنا لهذه المنظومة الاخلاقية فالدول العظمى ليست مؤسسات خيرية بل كيانات منوطة بالدفاع عن مصالح ملايين البشر وهكذا تصرفت دائما جميع الامبراطوريات الكبرى على مر العصور والدهور
وحتى وفقا للحسابات الاخلاقية فلماذا لايتجرع البشير من ذات الكاس التى طالما اذاقها لجميع حلفائه؟ بغض النظر عن تقويم طبيعة هذه التحالفات فالرجل الذى قفز للسلطة عبر انقلاب عسكرى وبضؤ اخضر من مصر لكنه لم يلبث ان انقلب عليها وتورط نظامه فى محاولة اغتيال الرئيس مبارك بعد ان تحالف مع التنظيم الدولى للاخوان المسلمين ممثلا فى شخص (الالعوبان) حسن الترابى ثم فتح السودان لتنظيم القاعدة واستضاف ابن لادن وعصابته الارهابية واسبغ حمايته على الارهابى الدولى الشهير كارلوس لكن ما ان انفض السامر حتلى انقلب البشير على حلفائه واحدا تلو الاخر فلم يكتف باستبعاد معلمه وحليفه الترابى من دائرة السلطة بل اودعه غياهب السجن ووضعه رهن الاقامة الجبرية لهذا فقد فر ابن لادن من السودان قبل ان يلقى مصير كارلوس الذى سلمه نظام البشير لفرنسا فى صفقة خططت لها ونفذتها وفاحت منها روائح كريهة |
|
|
|
|
|
|
|
|
|