|
Re: إحتقــان ذاكــرة .. ... .. ... .. ... ( سَرْد) (Re: Abuzar Omer)
|
يا للبائس ستة ساعات فقط و ينعم بالهدوء، يخلع عن كاهله هذه الحياة التعسة، و يرتاح العالم منه. يطلب منه أخذ بعض النوم فقد أرهق نفسه بما يكفى و ساءت صحته كثيراً. ماذا يهم من أمر صحته!!! لأجل أنه سيكون قرباناً للارواح الشريرة أخوته و شيوخ القبيلة فلا بد أن يكون فى أفضل حالاته حتى يطفئ دمه النار التى تحرق أحشاءهم. دعهم يفرحوا بموته فهو ذاهب الى نعيمة كى يسامحها، كى يخبرها بأنه لم يستطيع أن ينظر فى وجه ذكرى بعدها. كان كلما نظر رأها تموت و هو غارق فى زجاجة الخمر لا يستطيع أن ينقذها او ينقذ نفسه.
كلهم أرادو موتك يانعيمة إلا أنا، كلهم حسدونى فيك ، و كلهم خافوا منك. الشجر والحجر شهد ضدى و بقعة الدم عبرت الفيافى و سقطت فى ثيابى. كلهم أرادوا لنا أن نجتمع فى غير عالمهم. لأننا لسنا مثلهم.
يعاود الصراخ من جديد بصوره غير التى كان عليها، نظرة الزعر و دموع الإنكسار.
هذه ال** فقط ما لا أريد أن اجابه. الموت أفضل من النوم أذا كان النوم موت. إنه نفس الحلم ياسيدى الشيخ لازال يطاردنى. نعيمة تعاودنى فى نومى كلما غفوت.
|
|
|
|
|
|