|
Re: أحمر بَلُّو .. في ... ( الغلوتية المشهورة ) و ثقافة الطفل و ذكاء أطفال اليوم (Re: ابو جهينة)
|
حرية حركة الزوجين في البيت تقودني إلى :
أستاذ سعيد عاد إلى السودان من جدة بعد غياب سنتين .. و بعد السلام و حلو الكلام و توزيع الهدايا .. فرشتْ زوجته ثلاثة عناقريب في الحوش .. و الهمبريب يتلاعب بالملايات .. و ( جك ) ماكن به عصير فواكه يستكين على طاولة خشبية ... وضعوا طفلهم ذي الخمس سنوات في العنقريب الأقصى و الأم في الوسط و الأب (مُطَرِّف) في ترتيب مقصود .. إحتضن الطفل لعبته ) عربية البوليس أم بطارية و أنوار ) و هو يحادث أباه .. و أبوه يحثه على النوم حتى يشفي غليل غربته ..و ما أقسى غليل الغربة التي يقاسيها المغترب و زوجته بالسودان. الطفل يثرثر ... و الأب يغلي و يرغي و يزبد مطنطناً .. و الطفل يثرثر بكل شي صادفه و يختزنه في ذاكرته المترعة بشوق والده .. صاحبي وليد مخاصمني. طيب نوم و بكرة أحكي لي .. ثم يصمت ليفتح مفتاح العربية التي تطلق أنوارها الملونة و صوت إنذار الشرطة .. أطفي العربية و نوم .. شاطر ولدي .. بكرة بتوديني الملاهي ؟ حااااااااااااااااااااااااااضر .. يللا نوم .. ثم يسود صمت طويل .. فيقوم الأب ليتاوق واقفا قرب سرير إبنه ليتأكد من نومه .. فيطوقه الولد بكلتا ذراعيه و يقبله ... أنا بحبك يا بوى .. و أنا أكتر .. يللا نوم لكن أنا ما جاييني نوم .. داير إتونس معاك .. بكرة إن شاء الله .. أنا تعبان و داير أنوم عشان أقوم بدري و أوديك الملاهي .. طيب .. ثم تسود فترة صمت .. يقف الأب قرب سرير الإبن .. يقرب وجهه من وجه الإبن .. فيمد الولد يده و يناول الأب قرصة حنونة ( تجضيمة حنونة) .. و يقول بصوت خفيض : مش قلت تعبان يابوي .. أمش نوم. أصاب اليأس الأب .. فنام ملء جفونه و كوابيس غتيتة تراود نومته ..
|
|
|
|
|
|
|
|
|