|
Re: وأنبهل ود الحسين (Re: Seif Elyazal Burae)
|
يصل اليوم إلي الخرطوم البمعوث الجديد للرئيس الأمريكي للسودان وكان الذين سبقوه من قبل هم أكبر أسباب توتر العلاقات بين البلدين إذ يسخرون مواقعهم لما يريدون وليس لتكوير العلاقات. وفكرة المبعوث ممارسة ديبلوماسية جديدة ليس لها من مكان في الأعراف السائدة والمتبعة. وإذا كانت تقوم على تقييم بحاجة إلى إتصالات سريعة وقرارات مهمة بين السودان والولايات المتحدة فإنها يمكن أن تكون مقبولة. والسودان أمامه الخيارات واسعة في أن يقبل التعامل مع من يبعثه الرئيس الأمريكي أو يرفض التعامل معه إذ أنه إذا منع الدخول للسودان فسيكون عمله فاقدا للقيمة المبتغاة منه. كما يستطيع السودان أن يتوسع في التعامل معه متى كانت الفائدة متحققة. الولايات المتحدة الأمريكية اليوم ليس هي ذات الدولة قبل عام ثمة أزمة خطيرة وطاحنة تواجهها تقعد بها عن العمل الخارجي. وفي الولايات المتحدة رئيس جديد بدأت ملامح تعامله مع السودان تستبين قليلا في التصريحات التي أفاد بها عن السودان وآخرها وأهمها التي قالها وهو يستقبل مبعوثه الجديد للسودان . التفاوض مع حكومة السودان حول عودة المنظمات التي طردت من دارفور والحوار بين الحكومة وثوار دارفور وتنشيط السلام في الجنوب . هذا مجمل الموقف الأمريكي الجديد خاضت فيه صحف وقنوات عديدة منها عربية ولكن شق عليها أن تغير مساره أو تمنع بعض فقراته . الموقف الأمريكي الجديد بدأت ملامحه لدى إستقبال أوباما الأمين العام للامم المتحدة فور طرد المنظمات حيث لم يجد كي مون الدفع الذي يريد في وجه القرار . اليوم نسنقبل مبعوثا جديدا له في السودان وموقف الحكومة ثابت من المنظمات وهو (( الكرت الأحمر )) وما دون ذلك فالأبواب مشرعة بما في ذلك إيفاد منظمات جديدة تعمل بشفافية . السودان اليوم يقف على أرض صلبة ويمكنه أن يصل لقرارات قوية سلما أم مواجهة والحكومة الأمريكية تريد وضعا جديدا إذا الفرص متاحة والأمل موجود. أولى الخطوات أن يكون المبعوث مصدرا صادقا شفافا لمن إبتعثه أو ليبق خارج السودان. ليست أمريكا في قوتها السابقة وليس السودان في ضعف وبين هذا وذاك إتفاق على مبدا التفاوض والحوار . إذا ثمة أمل.
Rashid Abdelrahim
rayaam.info
|
|
|
|
|
|