اعادة قراءة لعلاقة المثقف بالسودان الجديد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-28-2024, 07:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-16-2003, 03:46 PM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعادة قراءة لعلاقة المثقف بالسودان الجديد (Re: omdurmani)

    (2)اعادة قراءة لعلاقة المثقف بالسودان الجديد

    ......................
    حقيقة اريد ان اثير عدة نقاط ،يجب الانتباه لها حتى يتم معالجتها. الاولي منها يتعلق بسلوك بعض الافراد المنتميين الي الحداثة عندما يعملون بقصد او بغير قصد علي زراعة ثقافة الحقد والكراهية في اذهان البسطاء. من عجائب الامور ان كتابة المرء وحديثه يعبر كثيرا عن مقاصده ، من اثارة نعرات او ايقاظ فتن او غيرها ، فليس كل تأريخ او حقائق تذاع ، الا اذا كان هنالك مقاصد من اذاعتها ،ولا اقول كمن يريد بي ظنا سيئاان قراءة التاريخ مرفوضة ، ولكن اقول حتى التأريخ قد يقرأ قراءة نافعة واخري ضارة ، فمن اختار القراءة الضارة ، فلا اقول له الا كما قال المصطفي صلي الله عليه وسلم ...كل امرئ ميسر لما خلق له
    ........................
    معروف ان انجع واقذع الوسائل لتحقيق أغراض سياسية هى توظيف الاختلاف سواء كان اثنيا او دينيا او حزبي توظيفا سيئا . و تلجأ بعض الحداثة المثقفة لضرب هذه الاوتار وتغذيتها ، نشاهد بعض من هذا في واقعنا ، سلوك الجبهة الاسلامية اثناء حكمها ، بالاستثمار في الاختلاف الحزبي بصورة منتنة. ونجده في بعض قوى الحداثة الداعية لسودان جديد . واري ان مانشاهده من سلوك في واقعنا اليوم هو امتداد طبيعى لسلوك انتهجته الحداثة الاولي ، عندما بدأت عناصر من الحداثة في تصوير اسرتى المهدى والميرغنى كأسر النبلاء في العصر الاقطاعى ، وتصوير العلاقة بين مثلا الانصار والسيد عبدالرحمن بالخدم للسيد ،وكان الغرض من هذا السلوك المدروس مسبقا كسر الولاء والحب الصوفي بتغذية الحقد . هذا علي الرغم من معرفة قوى الحداثة ان العلاقة بين اسرة المهدى والانصار هى علاقة اقرب للحب الصوفي بلا مقابل ، اي حب في الله ، وهذا مختلف تماما عن علاقة الاقطاعيين بطبقات البسطاء والعامة التى كانت تقوم علي استغلال يولد كراهية كانت زادا ووقودا للثورات ضد النظام الاقطاعى المعروفة في التأريخ . هذا مثال علي اسقاطات كثيرة القت بها الحداثة لتعالج بها النسيج السودانى ،وهذا انتج بالضرورة سلوك اقصائي نشاهد نتائجه اليوم ،مما يؤكد ويحتم ضرورة ترسيم العلاقات بين تنظيماتنا الفكرية والسياسة والمثقف والواقع السودانى بتضاريسه وعلاقاته ونسيجه بما يضمن لكل ذي حق حقه ، بلا اقصاء او تلبيس او تضليل
    ..........................................
    تغذية الحقد والكراهية فاعلة جدا في استمرار وديمومة الولاء ، خاصة لضمان مقاعد سياسية وهو سلوك ينتهجه ذوى النزعات الديكتاتورية ، ذلك ان من يتبع امرا بدافع موضوعى كفكرة مثلا يسهل عليه تغييرها اذا وجد ضالته من الحكمة في غيرها ، بينما يتحجر صاحب الولاء الوجدانى في رأيه ،واخشي ما اخشاه ان تحل ثقافة الكراهية كبديل للحب الصوفي ،فزراعة الكراهية سهلة في بلد متعدد الاديان والاعراق واللهجات ولكن حصادها مر . فواجبنا نعم تفتيت المفاهيم الخاطئة وتعديل الصور المعكوسة بصورة تتناغم مع واقعنا ولا تتعدى علي حقوقنا بتشويه للاخر . لذا في هذه الاوقات التى تختلط فيها الامور فلا يستبين مسارها ، يجب اعلاء قيم التسامح والحلم والتعايش
    ...........................
    قلنا ان الولاء الجديد الذي نراه اليوم حتى من قبل قوى تمثل التجديد والحداثة صار أعمي تماما كالولاء المغضوب عليه الذي يتمثل في الولاء الصوفي الذي استفادت منه الاسر ، فانت تجد مثلا منتم للجبهة الاسلامية يتبعها ولو ادخلته النار ، وموالي للحزب الشيوعى مثلا هو شيوعى وان غير الحزب مفاهيمه ، فتري انت عقم الطرح وتحجر اهل الولاء . هذا الولاء الاعمى اصبح رصيدا ساكنا ، وبالرغم من ان وجود رصيد ساكن ثابت في حد ذاته مكسب ونجاح ولكنه علي الجانب الاخر قتل النشاط وخدر القيادة و اعدم
    الحراك و اعدم الشفافية. مما جعل بعض التنظيمات غير واقعية اقرب للديكتاتورية منها للديمقراطية لانها غير ذات فاعلية شعبية او فكرية جاذبة
    ..................................
    لذا انا لا استغرب ان اجد موالي للترابي هو اكثر عصبية من الترابي نفسه ، ولا استغرب ان اري دكتور الجزولي مثلا يباري الصادق المهدى فكريا وفي نفس الوقت اجد كادر للحزب الشيوعى لايري في الصادق غير خائن وعميل. الكادر تابع في كل الاحوال حتى في قوى الحداثة ،بتواطؤ من قيادات هى رأس الرمح في التغيير التى لا اجد تفسيرا لسلوكها هذا الا فشلها في مواجهة الواقع السودانى او رغبتها في البقاء العبثي . هذا ولا يستثنى من ذلك العجز والركون حتى المثقف النافع . كل هذا انتج منظومات تعتمد علي الولاء لا القناعات والشفافية والموضوعية والمؤسسية، منظومات لم تبلغ النضج بعد ، كل هذا ادى بدوره الي نزوع المواطن البسيط الي تكتلات تعتمد في رباطها علي الجهوية والعرقية والدينية
    ...........................
    في ثقافة السوق والمنتجات خاصة الشركات الجديدة وتمثلها الاحزاب الحديثة، الشركات تجتهد وتبدع منتجات جديدة لضمان البقاء والمنافسة ، حراك مستمر للجديد الفعال ، لا ركون وتعصب ، هذا هو افة السلوك العام عندنا ، فرياضتنا عصبية ، تشجيع للمريخ والقيادة وان تتالت الهزائم ،بل نشجع احيانا النجمة او كما يقول احدهم الفنايل لا الفريق ، هذه العبثية تراها في الكثير من مظاهر حياتنا السودانية ، وانضم لها المثقف والمتعلم والحداثة الذين يرجى منهم قيادة وتوجيه شعوبهم
    ...........................
    في ظل هذه الظروف ، يجب علينا الانتباه لنزعات التسلط من القيادات ، فالتأريخ يحدث ان كل الطغاة الديكتاتوريين كانوا دائما يتدثرون بغطاء العدالة والبحث عن الحقوق تماما كرجال الدين الذين يلبسون قميص الدين
    لاغراض تتعارض مع مصالح الشعب

    .........................
    ضعف الدولة بالاضافة لضعف التظيمات السياسية والموسسات والمثقف كلها مجتمعة ادت لواقع اليوم من تشتت علي حبال متفرقة. والان دور الدولة اكبر من غيرها ومسئوليتها كذلك اكبر . هذا يتطلب في البدء صدقا من الدولة مع الله ومع الشعب ، ولم يتحقق هذا الان ، لان الدولة مازالت تنكر فعالها المشينة ،والشينة منكورة ، و قد ساءنى حديث للدكتور غازى صلاح الدين عن دساتير وقوانين الانقاذ وسماحتها ، لانه رجل يدعو لمشروع اسلامى
    ،فلا اقل من صدقه مع نفسه اولا ثم مع الناس ، ففي حديثه لقناة الجزيرة يتحدث عن ان دساتير الانقاذ تحترم الانسان السودانى وتعالج امر الاختلاف وتعالج امر المواطنة
    ...........................
    ولا ادري من يخاطب هو ، هل يتصور اعداء فيكيد لهم بحديث
    زائف ، لا انما هى اجيال جديدة ، تهفو لديمقراطية وعدالة وقانون مهيب واسلام سمح
    ..............................
    الصغير والكبير يعلم ان دساتير الانقاذ وقوانينها هى اقرب للنصائح ،فليست ملزمة ، فهيبة القانون وعدالة الدولة تفرض علي المواطن توقيرها واحترامها والحفاظ عليها ، فلا يخرج عليها خارج ، اما قوانين الانقاذ فهى
    مجموعة نصائح ذهبية من شاء اخذ بها ومن شاء تركها بحسب هواه وميله؟؟؟ انظر مثالا لا حصرا الي التوظيف ، فبينما لا يميز القانون بين السودانيين الا ان المعروف والمعمول ان غير الجبهة لا يجد موقعا الا من رحم ربي واخطاته اعين الجبهة ،والقائمة تطول من عطاءات وغيرها لا ينكرها الا جاهل. انظر ماذا يحدث عندما لا يمتثل اهل نظام بعقدهم ودستورهم الذي كتبوه بايديهم فكيف الحال بمعارض هو لم يوافق علي الدستور اصلا. ولا زالت الانقاذ بعقلائها هى صاحبة المسئولية في الحفاظ علي السودان ، وايضا الحفاظ علي شعبه معافا
    ......................
    طبيعة جبل عليها البشر ،الانسان بطبعه يتناسب تفاعله وتعاطفه طرديا مع اقترابه من المنظومة ايا كانت ، فتجده اقرب واكثر ارتباطا باسرته من عشيرته، وبعشيرته من مدينته ،وبكيانه من حزبه ، وقبيلته من شعبه ، كل هذا يلقي واجبا علي الدولة في ان تحقق جذبا وبديلا يكسر هذه العلاقات كسرا حميدا لمصلحة الدولة ، وهذا يكون بتبنى الديمقراطية والعدل وسيادة دولة القانون والمؤسسات. عندها سيؤثر المواطن البسيط رابطة
    الدولة لانها ستكون اقوى واقدرعلي حمايته ورعاية مصالحه.ايضا يتطلب هذا من منظوماتنا السياسية ان تضع اجندة تنفع المواطن وتغريه وتجذبه لها بغير هذا ستتفك دولتنا لشيع وطوائف وقبائل ودويلات بلا سودان ,
    ولا مستقبل
    .............
    نواصل
    شريف محمد شريف
                  

العنوان الكاتب Date
اعادة قراءة لعلاقة المثقف بالسودان الجديد omdurmani08-16-03, 03:41 PM
  Re: اعادة قراءة لعلاقة المثقف بالسودان الجديد omdurmani08-16-03, 03:46 PM
  Re: اعادة قراءة لعلاقة المثقف بالسودان الجديد Alsawi08-16-03, 04:51 PM
  Re: اعادة قراءة لعلاقة المثقف بالسودان الجديد omdurmani08-17-03, 09:23 PM
  Re: اعادة قراءة لعلاقة المثقف بالسودان الجديد Alsawi08-18-03, 09:40 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de