محمد القيسي الشاعر الغنائي الجوال رحل عن 59 سنة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-30-2024, 03:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-03-2003, 02:37 PM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد القيسي الشاعر الغنائي الجوال رحل عن 59 سنة (Re: nassar elhaj)

    الأخ نصار شكرا للإضاءة على هذا الراحل الجميل


    محمد القيسي بعد صدور روايته الأولى ( الحديقة السرية ):

    المهم أن نرى ما تعكسه تجاربنا على الورق بعيدا عن مسمياتها

    دمشق ـ ( الوطن): محمد القيسي كاتب اختص بالشعر، لكنه فاجأنا مؤخراً بروايته الأولى ( الحديقة السرية) التي شكلت حلقة مهمة في مسيرته كأديب، عن سبب انجذابه لكتابة الرواية، وعن الفضاءات التي حوتها روايته الأولى كان لنا معه اللقاء التالي .

    * ما السبب وراء خوضك مجال الرواية وأنت شاعرً في الأصل؟

    * * إن طبيعة التجربة المعيشية في الحياة، وتشابكات حياتي مع الأمكنة وانغمار الذات في موضوعها الأساسي، وهو القضية الفلسطينية، دون أن يعني ذلك إدارة ظهري للحياة وتجاربها، ببعدها الذاتي خاصة. وربما كان لحياتي في لندن دور ما في ذلك، وما استتبعته هذه الحياة من مناخات وتفاصيل، كان الدافع والمحرض الأاساس في كتابة روايتي الأولى، وهي ( الحديقة السرية) ، سيما وأنها تعرض لتجربة هذه الحياة كموضوع وذات مأَخوذة بالمرأَة والكتب والأَمكنة، ستجد في الرواية إشارات كثيرة إلى روايات عالمية وعربية وإلى أفكار أو كتب قرأتها شخصيتا الرواية أو اطلعتا عليها، أو انغمرتا في ممارسات تجاربها، بما يعني أن الرواية ليست فقط انعكاسا لحياة وتجربة، بقدر ما هي انعكاس لتحولات فكرية على صعيد الذات، وانجذابات إلى عوالم مختلفة، ربما تبدو غريبة عن الإنسان الملتزم والمنتمي إلى قضية، بمعنى أن الحياة أوسع من القضية الواحدة، هناك عوامل أخرى ربما هي الرغبة في أن أجمل حياتي وأُحرّرها إلى حين من قفص القصيدة الغنائية إِلى أُفق السرد الواسع، انطلاقاً من الاحساس بمحدودية القصيدة الغنائية، كإمكانية لقول الحياة، بكل تناقضاتها وأبعادها، ففعل الروي والقص أكثر قابلية لاحتشاد كل هذه العناصر بتناقضاتها، من هنا وصلت إلى طريق الرواية، وكانت ( الحديقة السرية) روايتي الأولى .

    * وأنت تخوض هذه التجربة الروائية لأول مرة، هل كان الشاعر متخفياً وراءك أو قابعاً إلى جانبك ؟

    ** كان الشاعر يقودني ويتحرك فيّ ، ويحدد مسار الكتابة، الناقد فيصل دراج والناقد د. محمد شاهين أشارا إلى اللغة الشعرية التي تطغى على السرد مثلما أشارا إلى مقاطع وقصائد في الرواية، لا تنضبط للشعر وتخرج على النثر، بمعنى أن الشاعر هو الذي حفر مسار الكتابة، وذهب في السرد بعيدا،ً من هنا ترى الاختلاف في كتابة هذا النص، وخروج ( الحديقة السرية) عن هيكلية العمل الروائي المعروف، عبر هذا الميل الواضح إلى كتابة رواية جديدة لا تنقاد إِلى اتباع المنجز، أَو الأَخذ بالسياق الروائي المعروف، من حيث وحدة المكان والأحداث والشخصيات، هناك تكسير لوحدة الزمن، وتبعثر للمكان، من المكان العربي إلى المكان الأوروبي، وهناك أيضاً تكسير لتسلسل الحدث عبر الشخصيات وتوظيف لفن الرسائل واليوميات والإشارات و الرؤى والأحلام، لتشكّل هذه كلها البنية الأساسية للرواية. وثمة نزوع واضح في الحديقة باتجاه تهديم الحدود الفاصلة ما بين الأَشكال والأَجناس الأَدبية المختلفة ، عبر هذا التقطيع في إِطار البنية السردية للرواية كما تمثلت في ( الحديقة السرية) .

    * وهل كان هذا لصالح الرواية كتجربة خاصة بمحمد القيسي،أم هي إضافة إلى الكتابة الروائية بشكل عام ؟

    ** لا أستطيع الجزم بهذا، وإن كان يمكن الإشارة إلى أنها تنخرط في إطار شكل مختلف يمكن لي أَن أصفه برواية داخل الرواية، ولا أَود الاستشهاد بأَقوال من تعرضوا للرواية وكتبوا عنها وإشاراتهم إلى احتمال أَن تشكل إضافة في الرواية العربية ، تظل ( الحديقة السرية) اقتراحاً جمالياً ما على مسار بنية الرواية العربية، ويمكن لهذا الاقتراح أن يأخذ مداه أو يترك أو لا يترك أثرا .

    * تحدثت عن فتنة السرد ، ألا تخشى من هذه الفتنة على تقلص مساحة الشعر في داخلك؟

    ** ما من خشية في ذلك ويعتقد كثيرون بهذا، فكلما أَعلنت بين حين وآخر عن نيتي بالتوقف عن كتابة الشعر ، قيل لي إن هذا لن يحدث ، حتى لو قررت. ثم لماذا أَخشى حتى لو حدث ذلك؟ كتبت من الأعمال الشعرية ما يكفي، رغم أن عوامل القول ما تزال موجبة. لقد جئت النثر من باب الشعر مثلما جئت الرواية من باب القصيدة، وبالعودة إلى ما ذكرته من تداخل الأجناس وتهشيم الحدود فيما بينها صرت أرى الكتابة كفعل أساسي بغض النظر عن تجنيسها، قصيدة أو قصة قصيرة أو رواية أو مقالة. لم يعد للجنس أَو للشكل الواحد قدسية لدي، هناك نزوع داخلي ألمسه منذ سنوات بعيدة باتجاه تهديم هذه الحدود، باتجاه إلغاء أي قدسية للجنس الواحد في الكتابة، وأرى أن فعل الكتابة نفسها هو الأساس، المهم هو الكتابة، لا مسمَّياتها، من قصة أو رواية أو قصيدة. المهم أن نرى ما يمكن أن تعكسه تجاربنا، خبراتنا ومواهبنا على الورق، بعيداً عن حرص الشكل المسبق وهندسته أَو نوع شكل انفعالاتنا هذه، وما يمكن أن تتجلى عنه هذه الانفعالات من كتابات، بمعنى الإيلاء الأساس لفعل الكتابة، وقد تأتي هذه الكتابة كتصنيف خارج الأَجناس، بالتالي تكون قد اجترحت شكلها الخاص، شكلها الجديد الذي يمكن له أن يكون أكثر تأَثيراً وفعالية في الذات القارئة .

    * يشكل المكان عنصراً أساسياً في العمل الروائي كيف تعاملت معه في روايتك ؟

    ** بالتأكيد المكان يشكل عنصراً أساسياً في كل عمل أدبي بغض النظر عن جنسه، فمثلما هو في الرواية مثلما هو في الأغنية أو الفن التشكيلي أو الشعر وفي اعتقادي منذ ترجم غالب هلسا كتاب باشلار جماليات المكان أخذ موضوع المكان أهميته عبر الكتابة وعبر ما تثيره الصحافة والكتابات الأدبية بشكل عام.

    للمكان علامة ظاهرة وعلامته الخفية في الحياة أو في الكتابة والمكان ربما يكون الأب الشرعي لنفس الكتابة بحد ذاته، وللكاتب أساساً إذ لا شيء ينبت في الفضاء الطلق، ولاشيء يجيء من فراغ فالمكان والزمان هناك علاقة جدلية بينهما عبر الطرف الثالث وهو الإنسان من هنا يترك أثره في التجربة الكتابية مثلما يترك أثره في التجربة الحياتية عبر التنقل والأسفار والتجوال في الأمكنة فيما يتعلق بروايتي ( الحديقة السرية ) لا أستطيع القول ان المكان فيها متخيلاً بقدر ماهو المكان واضحاً ومحدداً ، وإن كان ليس غير صورة مطابقة لما هو عليه الواقع ، ثمة دور ولمسة للمخيلة في صياغة جديدة للمكان وفي لقطات ربما لا تتطابق في الضرورة مع ما هو مشاهد في المكان المحدد، هكذا تظهر بغداد في الرواية بغداد النهر والنخيل المحترق وسعفه بغداد الكآبات التي في العيون والوجوه، بغداد هذه الحرارة الشديدة مع الأسى الكامن في النفوس مثلما عمان وفراغها الذي يحتاج إلى اللمسة الإنسانية التي تضفي على المكان بهاءها الخاص، يأخذ في العمل الروائي مثل يدين خانقتين لحركة العاشق في طرقاتها بينما تبدو المغرب فاس أو الرباط أو طنجة ، مكاناً فسيحاً وأفقا مفتوحا للخطا، بالتالي يكون له أثره في اللغة نفسها وفي صياغة العبارة حتى ناهيك عن الرؤية التي يبعثها المكان في الكتابة حتى إذا ما رأينا لندن الفضاء المفتوح على رحابته التايمز والمكتبات والمتاحف والحدائق والتي تضفي عليها الكتابة جمالية أخاذه وساحرة ربما تفتقر إليها في الواقع وذلك لما تبعثه الحالة النفسية في الكتابة وفي المناخ السردي الذي يطرحه الكتاب بينما نرى غزة أو رام الله كأمكنة لذاكرة أولى غيرها عما كانت عليه في الذاكرة الأولى ذلك أنه مكان أفاجئه ويفاجئني ثلاثين سنة من الغياب، هكذا بدا لي غريباً عن صورته التي فيه مثلما بدت الأشياء على غربة معها ويصعب التماس معها والتعرف عليه باعتبار أني على الأقل أعرف هذا المكان وإن كنت قد تهت في الوصول إلى بيتنا في المخيم، المخيم الذي كان أيضاً فضاء فمن الزيتون والتور إلى حيث هجم العمار والإسمنت والكونكريت في كل هذه الفراغات واكل الطرقات والشوارع والزيتون والشجر كله فلم أتمكن من التعرف على خطاي الأولى فما كان لي إلا أن أغمض عيني وأرى المكان الأول مكان الذاكرة وأمشي على هدي ما تشير إليه صورة الخيال حتى إذا ما وقفت على قطعة بعدها لم أعرف أين أتحرك ولم أعرف أنني أقف بباب البيت الذي اختلفت بوابته وزيدت عليه غرف أخرى واختلف عما كان عليه حتى إذا ما مرت امرأة كبيرة السن حدقت بي وقالت لي أنت ابن حمده أنت محمد ذاك عرفت النقطة التي أقف عليها وقالت لي ذاك هي داركم ولم أستطع الدخول أو الطرق عدت فقالت ادخل قلت سأراها في المرة الأخرى، هكذا المكان بدا لي طارداً مكانا يتحول ويتغير بفعل ما طرأ عليه من أفعال احتلال ومن ممارساته الذي يمنع الفضاء عن الناس والشجر والبيوت، هكذا ابتدعت مكاناً مختلفاً مكان الرواية مكان الأعماق المرتجى والمرغوب فيه وليس المكان الذي أعرف أو المكان الحقيقي لأن المكان الحقيقي تشوه واختلف يظل للمكان أثره في الكتابة نفسها وفي الذات وفيما تتخلق فيه عملية الكتابة من مناخات وعوالم وصور لا تستسلم ولا تتأتى للكتابة المباشرة التي تقول وتوضح بقدر ما الكتابة التي تشير وتدل .

    * إذاً المكان كان مرتبطاً بالعلاقات الإنسانية والحالات المعاشه ؟

    ** نعم المكان مرتبط، هو العلاقات الإنسانية في المكان، ولا يأخذ المكان هويته خارج حركة الإنسان فيه وبالنسبة للمكان هو زمان ما يتفاعل فيه من رؤى وأحداث ومن ذكريات ومن تصورات تحيل إلى الذات وتحيل إلى حلم الذات وصبوات الذات فالمكان هو زمان والمكان هو حركة في الزمان مثلما هو الزمان حركة في المكان .

    * ماذا بعد صدور الرواية ، هل تشعر أنها أوقعت نفسك في مطب الإنتاج الروائي ؟

    * أوقعتني في فتنة السرد، وربطتني أكثر بالنثر، رغم أنني ناثر، ونثري ذو نسب كبير بالشعر، وكتاباتي النثرية حظيت بالتفات نقدي لا بأَس به، من قبل بعض النقاد العرب ، وحتى بعض المستشرقين، كجماعة المترجمين الأَوروبيين، ومنهم الفرنسي غي غونزاليس، والإِيطالية ايزابيلا كاميرا، حيث قاما وأَشرفا على ترجمة مؤلفي ( كتاب الابن - سيرة الطرد والمكان ) في اطار سلسلة ( ذاكرة المتوسط) . الآن أنا أُفكر وأعمل على رواية ثانية لها علاقة بالحديقة السرية وتشكل امتداداً لها، وما قبل ( الحديقة السرية) هناك نص (عائلة المشاة) وهو عمل مزجي نثري وشعري، تم التعامل معه باعتباره عملاً روائياً ، وكان موضوعاً لأطروحة تخرّج في المغرب تحت إشراف الناقد والروائي محمد براده، إلا أنني لا أراه كعمل روائي. أردت أن أشير حسب إلى علاقتي القديمة والوطيدة بالنثر والسرد أساساً .



                  

العنوان الكاتب Date
محمد القيسي الشاعر الغنائي الجوال رحل عن 59 سنة nassar elhaj08-03-03, 01:23 PM
  Re: محمد القيسي الشاعر الغنائي الجوال رحل عن 59 سنة nadus200008-03-03, 02:37 PM
    Re: محمد القيسي الشاعر الغنائي الجوال رحل عن 59 سنة nassar elhaj08-03-03, 08:56 PM
  Re: محمد القيسي الشاعر الغنائي الجوال رحل عن 59 سنة Faisal Salih08-04-03, 09:37 AM
  Re: محمد القيسي الشاعر الغنائي الجوال رحل عن 59 سنة osama elkhawad08-04-03, 04:50 PM
    Re: محمد القيسي الشاعر الغنائي الجوال رحل عن 59 سنة nassar elhaj08-04-03, 05:38 PM
  Re: محمد القيسي الشاعر الغنائي الجوال رحل عن 59 سنة Abomihyar08-06-03, 09:43 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de