|
Re: من الصحافة : الفنان صلاح مصطفى والانقاذ (Re: sympatico)
|
سلامات أخشى يا أخي ان عنوانك لا يشير الى الموضوع يعني أنت برأي تطرح موضوعا جيدا للنقاش لكن العنوان يشير فقط للمقال الذي قد يلفت أو لا يلفت المشارك أظن أن الانسان حتى ولو حاول أن يفصل بين الفنان وانتماءاته السياسية يجد صعوبة في ذلك ..لكن باعتقادي أن الانسان يستطيع أن (يدرب ) نفسه على قبول ذلك الفصل .. مثلا طول عمري ارى موسيقى وردي تجلس في قمة الموسيقى السودانية برغم اني بكل تأكيد اخالف انتماؤه السياسي اليساري ..لم يغير احساسي ذاك انه غنى يا فارسنا وحارسنا لنميري أو انقلاب مايو... ومواقفه المختلفة (المتقلبة في أحيان كثيرة) خلال حقبة مايو.. وكنت اتضايق من سيد خليفة واحمد المصطفي لأنهم (اتحاد اشتراكي) وطبعا ولاءهم لمايو نميري ونميري مايو لا يختلف عليه اثنين..لكن لا يمنع ذلك من الاحتفاظ لهم بالتقدير لما قدموه من خدمة للفن السوداني الراقي الجميل.. وما ساهموا به من أغاني وطنية تتغنى بحب السودان ..أنظر لرائعة جماع التي استخذت بيتا منها امضاءا لك وكيف تغناها سيد خليفة جمالا
أعلى الجمال تغار منا ماذا عليك اذا نظرنا هي نظرة تنسى الوقار وتسعد القلب المعنى دنياي أنت وفرحتي ومنى الفؤاد اذا تمنى أنت السماء بدت لنا واستعصمت بالبعد عنا قيدت حسنك في الخدور وصنته لما تجنى وحجبته فحجبت سحرا ناطقا وحجبت كونا وأبيت الا أن أشيد للجمال الحر سجنا
واليوم أستغرب الأراء المجحفة عندما يصر البعض على انكار موهبة الشاعرة الرقيقة الراقية روضة الحاج بدعوى انها تساند النظام والله لم اقرأ قريبا شعرا نسائيا سودانيا في عذوبة وجمال شعرها... اعترافنا بابداع المبدعين بغض النظر عن توجهاتهم السياسية ودعم ذلك الابداع جزء من السلوك الحضاري المشرف
اليوم أوقن أنني لن احتمل اليوم أوقن أن هذا القلب مثقوب .. ومجروح .. ومهزوم وان الصبر كل… ولوح لجة حزني المقهور .. تكشف سوقها كل الجراح وتستهل هذا أوان البوح يا كل الجراح تبرجي ودعي البكاء يجيب كيف وما وهل زمنا تجنبت التفاؤل خيفة .. فأتيت في زمن الوجل خبأت نبض القلب كم قاومت كم كابرت كم قررت ثم نكصت عن عهدي .. أجل ومنعت وجهك في ربوع مدينتي .. علقته وكتبت محظورا على كل المشارف .. والموانئ .. والمطارات البعيدة كلها لكنه رغمى اطل .. في الدور لاح وفى الوجوه وفى الحضور وفى الغياب وبين إيماض المقل حاصرتني بملامح وجهك الطفولى .. الرجل أجبرتني حتى تخذتك معجما فتحولت كل القصائد غير قولك فجة لا تحتمل .. صادرتنى حتى جعلتك معلما فبغيره لا استدل والآن يا كل الذين احبهم عمدا أراك تقودني في القفر والطرق الخواء وترصدا تغتالني .. انظر لكفك ما جنت وامسح على ثوبي الدماء أنا كم أخاف عليك من لون الدماء ! لو كنت تعرف كيف ترهقني الجراحات القديمة والجديدة ربما أشفقت من هذا العناء .. لو كنت تعرف أنني من اوجه الغادين والآتين استرق التبسم استعيد توازني قسرا .. وأضمك حينما ألقاك في زمن البكاء لو كنت تعرف أنني احتال للأحزان … أرجئها لديك واسكت الأشجان حيث تجئ .. اخنق عبرتي بيدي ما كلفتني هذا الشقاء!! ولربما استحييت لو أدركت كم أكبو على طول الطريق إليك كم ألقى من الرهق المذل من العياء .. ولربما .. ولربما .. ولربما
تحياتي
|
|
|
|
|
|
|
|
|