|
من الصحافة : الفنان صلاح مصطفى والانقاذ
|
الفنان صلاح مصطفى والانقاذ
كتب / خالد البلولة
يستضيف التلفزيون هذه الايام الفنان المطرب صلاح مصطفى عبر برنامج الاستاذ عمر الجزلي «اسماء في حياتنا » وصلاح مصطفى فنان جدير بان نحتفى به وان نكرمه لاسهاماته المقدرة في اثراء الوجدان الشعبي باغنيات رائعة الالحان ورصينة الكلمات . ü وصلاح مصطفى اهدي للمكتبة الصوتية في الاذاعة والتلفزيون كنزا لا يقدر بثمن ودررا نادرة من الاغنيات التي تتصف بالجمال والجلال منها «غالي الحروف » لمصطفى سند «رجع الصدى» و«سامي زمان » لمحجوب شريف و«شجر بلدي» و «6 ابريل » وغيرها من الكنوز النادرة . ü صديق عزيز له ملاحظات جديرة بالدراسة وكثيراً ما يفتح ابواب الحوار على مصراعيها ويسعى دائماً لانطاق المسكوت عنه ..فهو يقول «السودانيين مجاملين » وهذا ناتج عن تربية اصيلة فيها كثير من الحياء والمجاملة .
قلت له : ياريت لو شرحت اكثر ؟ قال : السوداني يقول ليك .. والله ده فنان خطير ..والله امس حضرت ليك برنامج رائع والحقيقة قد تكون خلاف ذلك.! قلت : مارايك مثلا ً في فنان كصلاح مصطفى ؟ قال : انا في تقديري الفنان له رسالة ثقافية وله مبادئ يسعى لتحقيقها والفنان اذا لم يكن له قراءة واضحة للاشياء من حوله لا اصفه فناناً ..فالفنان هو الذي يعكس الاشياء التي لا نراها ويبصرنا بالعيوب . قلت : افهم من ذلك ان لكك راي غير ايجابي في صلاح مصطفى كفنان ؟ قال مالا افهمه في مواقف صلاح مصطفى المتناقضة اتمنى ان يكون ظني فيه غير صحيح ! قلت : ماهي مواقفه المتناقضة التي تؤخذ عليه ؟ قال : صلاح مصطفى تغنى لابريل الثورة الشعبية التي جاءت كتعبير رافض للديكتاتورية وانهاء للحكم الشمولي وانتصر عبر اغنية شهيرة لثورة اكتوبر الثورة الشعبية المشهورة . رجل يغني للحرية ..وللثورات المنادية بالحرية ..كيف له مناصرة الانقاذ كحكم شمولي وكانقلاب ضد الحرية والديمقراطية ويرتضي لنفسه ان يكون نائباً في برلمانها غير المنتخب وصلاح مصطفى في الانقاذ تم تعيينه في احدى دورات المجلس الوطني .. قلت : هذه قناعاته وله الحق في اختياراته ... قال : الفنان «ملك » عام .. حق الناس جميعاً باختلاف اتجاهاتهم السياسية والفكرية والحزبية والفنان عندما ينحاز لحزب بعينه يفقد كثيرا من جماهيره .. مشكلة المبدعين في السودان «ملك عام » لا يحق لهم الافصاح عن اتجاهاتهم وقناعاتهم السياسية او الانحياز الى تيار حزبي بعينه ، فالفنان حزب «براه» له جماهيره وله مواقفه واجندته وبرامجه التي تظهر من خلال فنه سواء كان موسيقياً او مطرباً او شاعراً ... الفنان مثقف والمثقف مدعو دائما ً للانخراط في القضايا العامة لهذه تجده موزعاً بين رغبته في العزلة والكتابة والنداءات التي تلزمه ان يكون صوتاً وضيميراً لمجتمعه ... فالفنان مسموح له بالمشاركة في القضايا الوطنية التي تهم المواطن والوطن ... والمثقف يكون صادقاً حينما يقترب من الناس يعبر عن مشاكلهم . واذكر ان رياك مشار ذكر ان حفل وردي في اديس ابابا جمع كل اطياف السياسة واضاف ان وردي اذا جاء كسياسي لما وجد حوله احداً ... ماقاله مشار يؤكد ان الفنان يوحد الوجدان ويقرب المسافات مهما بعدت وقلت لصديقي اعجابي بصلاح مصطفى لانه فنان واستطيع ان اعدد انجازاته الفنية واحفظها عن ظهر قلب ولا احصي لصلاح مصطفى انجازاً سياسياً واحداً . واظن تجربته في المجلس الوطني كانت خصماً عليه كفنان وليس كانسان له حق المشاركة ان اقتنع . وصلاح مصطفى فنان مسافر في وجداننا منذ زمن بعيد ..قبل أن تطل الانقاذ علي الساحة السياسية فان اصبح انقاذياً اولم يصبح ما تبدلت قناعاتي بانه فنان جمل وجداننا بابداع جميل وفن راقي شيئاً . صديق عزيز منتمي للانقاذ ذكر لي بان اكثر اغنيات صلاح مصطفى التي تهز وجدانه اغنية «سافر زمان» التي كتبها محجوب شريف ،فقلت له «عارف شاعر الاغنية العاجباك دي منو ؟ قال « ماعارف ؟؟!! قلت له محجوب شريف قال والله ما بصدق ..معقول ..!!! قلت له : عشان تعرف ان مساحة الفن اوسع من مساحة السياسة..!
http://www.alsahafa.info/nuke/html/modules.php?name=New...ile=article&sid=1103
|
|
|
|
|
|
|
|
|