اضواء - الثقافة العربية في عصر التحولات (1-2) - أنا مثقف إذن أنا موجود..جدل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-28-2024, 05:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-18-2003, 07:57 PM

zumrawi

تاريخ التسجيل: 08-31-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اضواء - الثقافة العربية في عصر التحولات (1-2) - أنا مثقف إذن أنا موجود. (Re: zumrawi)

    اضواء - اسئلة فكرية في عصر التحولات (2-2) - لماذا يسيطر خطاب الهيمنة في الثقافة العربية؟ - د. إسماعيل نوري الربيعي



    كاريزما السلطة
    من إسار الجاذبية السياسية، قيّض لعبد الناصر أن يكون النموذج الأول والرئيس لخطاب الثورة، فيما انزوت القيادات الثورية الأخري وبطريقة لافتة، حتي لمن تبّقي علي قيد الحياة حتي وقتنا الراهن. وإذا كانت تجربة الثورة الناصرية قد تعرضت الي المزيد من الاخفاقات، فإن كم الرومانسية المختزن فيها، كان يعمل علي تحريض العواطف وتجييش المشاعر، الي الحد الذي يكون الانعكاس المباشر لطبيعة المزاج العربي في طريقة تحليلية للظواهر، وليس طريقة استيعابه.
    وعلي هذه الأسس من المكوّنات المتخمة بالحماسة الي حد الإفراط، تفاعل المثقف العربي، مع الظواهر صار الإثقال والتشكيك الملمح الأشد حضوراً في لغة التعامل بين الأطراف، التي تكون في صدام ومناوئة في الغالب. ومن الخضوع لمقياس درجة الكراهية، سقط الخطاب العربي في لغة المباشرة وفجاجة التقييمات المستندة الي واقع الانقسام ما بين الصحيح والخطأ، والحسن والقبيح، حتي كان الفقد المريع للأسس العلمية والمعرفية لتقع بين براثن الهيمنة الأيديولوجية، والتي غدت تعيش لحظات التعاقب من الاحتقانات، والانقطاع المفجع في صلب عملية الخطاب.
    الاجتزاء الذي اندرجت فيه التجارب الثورية العربية، جعلها تسقط في فخاخ التعالي علي التنوع الفكري الذي يمكن أن يحتويه الوعي العربي، بحكم ثراءه التاريخي وعمق تجربته. فيما انشطرت الرؤي الثورية علي نفسها حتي صارت تحاول الإبقاء علي نموذجها من خلال التطلع الي إقصاء وتهميش التجارب السابقة والمعاصرة. ومن هذا الحس المضطرب، المزدان بالتوحد المتوحش، تبرز فضاضة التسلط الأحادي، الذي جعل من الثورة علامة تستدعي المزيد من التحسب والقراءة الواعية، النازعة نحو تحديد المفاهيم وترسيم معالم الجهاز الإجرائي، الذي لا بد أن يجعل من معالم التعقيل، أمراً حاضراً في كل هذا الهدر والتبديد للجهود والإمكانات التي وقع فيها العرب في تجربتهم المعاصرة، حيث الأهمية وقد اسبغت للمضامين الفكرية علي حساب الواقع.

    ما بين الشرعي والثوري
    واقع التراكم يفرض علي العرب اليوم، جدية التفكير في محتوي العلاقة التي طال الاستغراق في الخضوع لمكوناتها، تحت المزيد من وسائل الإخضاع العاطفي تارة أو البراغماتي الذي يحدد مجالات المنفعة والمصلحة لبعض الجهات والأطراف، التي تحاول البقاء رغم أنف الهدر المقيم، الذي لا يقبل التزحزح من مواقعه. ولعل الملفت في الأمر يكمن في ذلك التحول في محتوي القيم التي يتم التبشير لها. وإذا ما أقدمت مختلف الفئات الثورية وبكل أشكالها علي أهمية الارتباط الوثيق بالأصل المتواضع والانتماء الي صفوف الجماهير والادعاء بالتواضع المبالغ. إلاّ أن التقادم بات يكشف عن هذه الروح المتعالية الموغلة في التغطرس، والإنفاق اللامشروع الذي يصل حدّ التهور.
    وإذا كان الأمر مرتبطاً بالجانب الشخصي لكان الضرر مقبولاً ومقنعاً، بحساب الصياغة المتعلقة بالتطلع الفردي. إلا أن الأمر هنا يتجاوز حدود الشعارات، التي تكون وكأنها الغطاء الذي يحاول المتسلطون وضعها علي بصائر الجماهير، التي يكشف الواقع عن التداعي والاختلال الذي يعيشون فيه. الي الحد الذي باتت الأصوات تتنادي مترّحمة علي المراحل السياسية السابقة، والتي لطالما تعرضت للنقد المرير والتشريح الأيديولوجي من قبل الثوريين. وإذا كانت أسلحة النقد الثوري قد توقفت طويلاً عند مفردات من نوع؛الرجعية، المحافظة، التبعية، العمالة. فإن واقع التفاعل المباشر، بات يكشف عن هذا التساقط الملفت للمزيد من الأنظمة التي وسمت بالثورية، حتي غدا هذا التوصيف يشير الي معالم التأزم وانقطاع الحضور وتأخر الفعاليات. حيث التعالق المباشر لمصالح النخبة المتسلطة، والتي قيض لها السيطرة علي مقاليد الأمور من خلال الاستناد الي توصيف((الشرعية الثورية))الذي يعاني من الاختلال في ميزان البلاغة، حتي ليكون السؤال أهو من المجاز أم التورية!!وإذا كان الثوريون جميعا قد جاءوا الي السلطة من خلال الاستناد الي منطق العنف والقوة، فأن هذا المنطق وياللمفارقة، هو الوحيد وقد تمثلت فيه حدود التطبيق النظري، فيما يتبقي كل شيء في تفاصيل الحياة العربية يدور في مجال التجريد النظري.

    الما قبل والما بعد
    يحضر مبدأ السيطرة علي الواقع بكل قوة بين ثنايا الخطاب الثقافي، الي الحد الذي تتطابق فيه بالمواصفات والتفاصيل، بازاء السلطة السياسية المباشرة، حيث البحث المباشر عن معالم إفراد المقومات بطريقتها الخاصة، فإذا كان السعي من قبل السلطة السياسية يتوجه نحو الاستئثار والهيمنة علي العلاقات السائدة. فإ الخطاب يتطلع هو الآخر وبكل ما يملك من إمكانات لفرض تفصيلاته علي المقولات والنصوص، حيث محاولة السيطرة علي طريقة تحديد الخطاب والتفاصيل المرتبطة به.
    التوّقف المقيم عند مجال المقارنة المباشرة ما بين التقليدية والحداثة، جعل من الخطاب العربي قابعا في برجه العاجي، حيث الانتقائية العالية في ترسم مواضع العلاقة مع الثقافات التي يفرزها المجتمع. حتي لتكون التحديدات وقد اخذت مداها في النبذ والإقصاء للمزيد من المؤثرات المهمة، والتي يمكن أن تكون مادة غنية للاستقصاء والبحث والتدقيق، في ترصّد مستوي العلاقات السائدة داخل موضوع البحث والمتعلق بمسألة التحقيب التاريخي، الذي يفرز مجالات الاختلال والفشل في وعي الظواهر. حتي ليكون السؤال الأشد تركيزا حول هذا التوقف الطويل، الذي يجعل من مجرد التفكير بمجالات الفعل والتحرك، أمرا في غاية البعد والنأي.
    كيف يمكن الوقوف علي ملمح الخطاب العربي في أعقاب السقوط الذي تعرض له النظام الشمولي الذي أسس له صدام حسين علي مدي خمسة وثلاثين عاما. ومن أية مقارنة يمكن التعامل معها، من أجل تحديد مجال الما قبل والما بعد الذي يتبدي حاضراً من أجل الوعي بالظواهر ومحاولة فهمها. وإذا كان الموقع للاستقراء والدرس يعّد مجال الاستمكان والتدقيق من أجل التبصّر، فإن رصد التواصل مع الثقافات الأخري، يعدّ له من الأهمية والمكانة، الي الحد الذي يوجب فيه تحديد معالم طبيعة العلاقة السائدة وعلي الصعيد المباشر، ما بين الثقافة الشمولية التي لم تتبلور ملامحها لغاية الآن، حيث التداول الشفاهي لموضوعات متعددة ومتكاثرة غير قابلة للتحديد أو حتي ترسم بعض الملامح منها. فالأمر هنا قوامه المقولات، المستندة الي الوعود.
                  

العنوان الكاتب Date
اضواء - الثقافة العربية في عصر التحولات (1-2) - أنا مثقف إذن أنا موجود..جدل zumrawi06-17-03, 00:49 AM
  Re: اضواء - الثقافة العربية في عصر التحولات (1-2) - أنا مثقف إذن أنا موجود. zumrawi06-17-03, 00:49 AM
    Re: اضواء - الثقافة العربية في عصر التحولات (1-2) - أنا مثقف إذن أنا موجود. زوربا06-17-03, 04:18 PM
  Re: اضواء - الثقافة العربية في عصر التحولات (1-2) - أنا مثقف إذن أنا موجود. zumrawi06-18-03, 09:42 AM
  Re: اضواء - الثقافة العربية في عصر التحولات (1-2) - أنا مثقف إذن أنا موجود. zumrawi06-18-03, 07:57 PM
  Re: اضواء - الثقافة العربية في عصر التحولات (1-2) - أنا مثقف إذن أنا موجود. zumrawi06-18-03, 07:57 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de