|
|
 مشهد تاني من المسرحيه اهديه لوليد وشيري
|
المشهد الاول ومعاهو التاني طوالي وبالمناسبه عاوز اسميها
وطن حقيبه وتذكرة ذهاب
مشهد افتتاحي
المكان:- بار عتيق كل الأشياء فيه صدئه وفي شكلها
تبدو كحقائب سفر باليه الطاولة المقعد لمبة الاضاءه
المعلقة في السقف.
الزمان :- شتاء أوربي قاسي
يرفع الستار على مشهد البار يجلس شخص يرتدي ملابس
برد ومن مظهره يبدو عدم قدرته على احتمال البرد
مع إزاحة الستار اسبوت أضاءه على وجهه الشخص مع دخول
صوت طنبور حزين مع غناء حنان النيل للاغنيه المعروفة يا يمه
رسلي لي عفوك مع ارتفاع صوت للاغنيه تدرجيا تزداد الاضاءه
يبداء الشخص الجالس في البكاء .
الاغنيه مستمره تبداء حركة قلقه على وجهه الشخص كأن الاغنيه
منبعثة من داخله أو كأنها بدءات تخرج من ذاكرته بداء يتململ يتوتر
والاغنيه من مقطع حزين ألي مقطع مثير للشجن إلى أن يصل الشخص
ألي قمة التوتر ويبداء في يهمهم في هذيان ألي أن يصرخ
كفى ( تنسحب الاغنيه بالتدريج )
الشخص :- كفى كفى( بصوت باكي ) لمتين تفضل تتسكع في شوارع
غريبة لا بتشبهك ولا بتحن عليك لمتين (يبكي) ( حنان النيل تردد يمه
مع همهمات حزينه)
الشخص (بهذيان) احن ألي قهوتي أمي ألي لمسة أمي لشاي المغربية
للبيوت التفتح بابه تتلقاك لقعده فوق قوز رمله مع الأصحاب قولة يمه
يابا شفع حله( يبكي ) صوت الاغنيه يذاد أنين وشجن
الشخص:- من وين أجيب القدرة على الاحتمال وجواي أصوات الشوارع
الباعة الكمسنجيه( بهستريا) شعبي سوق شعبي كلو بميه بميه كلو بميه
وغبار الالفه
(يرجع ألي البار يشرب كاسات متلاحقة وسريعا ما يسكر يخطرف ببعض
الكلمات الإنجليزي ويردد بعض عبارات مصطفى سعيد )
الشخص :- لقد جئتكم غازيا (بسكر) ايوه جئتكم غازيا( يسكت) لبره من وين
جيتم غازي قول لقد جئتكم هاربا ما يصدقوك أنت في زمن العولمه.(يسكت)
شبكوني هاجر هاجر هاجر سافر سافر (في الخلفية ابوعركي يغني جواك نقحي
الوحدة الوجع الخرافي بصوت بعيد)هاجر يا هاجر أنا بحبك وما بقدر أفارقك
(كأن هناك شخص يتحدث معه) ايوه عارف هنا الوضع ما بساعد سافر عشان تكون
نفسك عارف (مترنحا) اهو هاجرتا لبلد طيري عجمي والناس ألفيها ابرد من الطقس
(يبداء مرحله من الخطرفه عاليه) كذابة وأنا ذاتي كذاب أنا مجرد هارب منو أنا والله
ما اهرب أنا الكلس.
( يبكي بحرقه يصل ألي مرحلة هذيان محموم)
الشخص:- عندما رسمت هاجر مسيحهها الخاص على كفي كنت واهما فوصموني بالعهر
هاجر كانت ترسم على الأرض خطوطا واضحة كانت تحدد ملامح وجهي كانت في داخلي
كشجرة نيم ضخمه كانت تنام بين أصابعي كان تسكعي بين ضفائر شعرها سفري الوحيد
كانت كانت كانت ( بهستريا ) هل كان كل ذلك حلما أو ربما زيفا خداعا أين أنت يا هاجر أين
أنت يا هاجر لماذا كل هذا التلاشي لماذا أنا هنا..... كضابات ايوه كل البنات كضابات الواحدة
تقول ليك أنا معاك لاخر العمر معاك في الحلوة والمرة وكت المطره تصب تشوف ليها اقرب حيطه مايله
تتكل عليها وبرضو ما في غير تلكع تسافر.
ما اصعب أن تذبح في المنافي البعيدة وان يكون صديقك الوحيد هذا الكأس
(يردد شعر مظفر النواب) ما لم تكن شفافا رقيقا كزجاج الكأس لا تقرب الخمرة والكينونة الكبرى
تبكي بس شوارع باردة أنفاسك باردة الكل بارد وهاجر هناك ربما ترقص على إيقاعات شرطا يكون
لبيس من هيئة التدريس وأنا هنا ارقص كالعصفور مذبوحا
( يشرب ويشرب ) يا للمفارقه بكى أبى عندما اضر أن يغادر للعمل في الجندية بكى أبى لفراقه لمة شاي
الصبح وطقطقة قناديل العيشريف على المنقد الصباحي بكى عندما خطت رجله الخطوه في محطة السكك
الحديد وتمنى لو لم يكبر .
أين أنا عظامي صارت خطوط سكك الحديد تمشي عليها قطارات الوحشة ألي البعيد ألي المنافي ألي الجليد
لن يتصور آبي أن هناك أراضى بيضاء ناصعة البياض كقطن الجز يره
أه يا وطني
ونواصل
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
معتصم ود الجمام
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست