أحبتى
لا اصنف نفسى حقودا ولا انسى ولكنى لم استطيع بعد نسيان الاساءة التى اطلقها المدعو احمد الجار الله يوما ضد شعب السودان ومن حينها لم اقرأ له مقالا ولا صحيفته السياسة الكويتية التى كانت اثيرة لدى قبلها ..
لم انسى ذلك فاذا بالبريد يحمل لى حماقة اخى لذلك الرجل واليكم ما كتبه بحق سوريا وتحريضه على حربها وتدميرها اسوة بالعراق ..
أكثر إجراما من صدام حسين
هذا النظام المشابه لنظام صدام حسين, ووجه العملة الواحدة الآخر, أقامه حزب كان يقول في أدبياته ومبادئه, انه حزب للدفاع عن حرية الناس, عن حقوق الناس, عن أحلامهم الوطنية واشواقهم القومية..حزب لإشاعة العدالة الاجتماعية, وتوزيع الثروة, وكفالة المواطن, والى ما هنالك من مثاليات ورومانسيات.
لكن بعد ان استولى هذا الحزب على السلطة, وأقام نظامه الحاكم , سارع الى التنكر لمبادئه وأدبياته, فقاد حركات الانفصال وهو يدعو الى الوحدة, ومزق نسيج المجتمع الواحد وفرقه على الطوائف والمذاهب, وهو يدعو الى الوحدة الوطنية, واستولى على ثروات الشعب, وهو يدعو الى توزيع الثروة, ورجاله الاشاوس بنوا الدور والقصور, والملاذات الجنسية, وابناؤهم عاثوا فسادا, وغرقوا في المعاصي والمحرمات, تماما كما شاهدنا قصور صدام حسين في العراق, وملاذه الجنسي في بغداد, وحدائق قصر ابنه عدي واقفاصها المليئة بالاسود والنمور, وبكل دلالات الشخصية السادية المصابة بأمراض الشذوذ.
هذا هو النظام الذي على مثال صدام حسين الساقط وشاكلته. لايختلف عنه في شيء, وأخلاق رجاله وسلوكياتهم لاتختلف عن اخلاقيات وسلوكيات نظام صدام المنهار في شيء. النظام يحتكر السلطة والثروة, وأبناء رجال النظام والقريبون منهم يعيثون في الارض فسادا, يذلون الناس ويسومونهم سوء العذاب, ونراهم في أندية القمار يسفحون المال بالملايين وليس بالفرنكات, وواحد منهم تبلغ مصروفاته على الطاولات الخضراء 80 مليون دولار اميركي. أموال المساعدات التي كانت تأتي النظام من اجل البناء العسكري, لم تذهب الى الجيوش والفرق والفيالق والقوات, والفرسان, بل الى جيوب اخوة الرئيس واخواتهم وابنائهم وابناء عائلاتهم. اما الانفتاح الاقتصادي فهو لهم ومحرم على الناس, يمررون بضائعهم من خلاله الى السوق المحلي ويبيعونها الى المواطن المسكين بأغلى الاسعار. هذه هي الانظمة المماثلة لنظام صدام حسين الساقط, شعوبها تدعو عليها بالزوال, وتستقبل بالورود اي قوة, يسخرها الله لتحريرها وخلاصها, وتأتيها للمعاونة على قبر هذه الانظمة الظالمة, وإزالة ذكرها من الوجود.
اكثر من ثلاثين سنة مضت وشعوب هذه الانظمة تلقى منها الذل والمهانة, والبطش والاستبداد, وتدعو الله ان ينقذها منها, ويبدو ان دعوات هذه الشعوب استجيبت, إذ ليس بين دعوة المظلوم والله حجاب. هذه الانظمة لن تنجو من العقاب الالهي إلا اذا اصلحت من نفسها وغيرت من طبائع الاستبداد فيها, وهذه امنية مستحيلة. نحن هنا لانتكلم بلغة البهرجة, والسفسطة, ولانجادل في توصيف المرحلة مفصلية او مصيرية, ولانلقي محاضرات الاستظهار في قاعات الاساتذة, ولانتعنتر في الخطاب, او نلوح بالقصائد وأبيات الشعر.. نحن نتكلم لغة إبن الشارع البسيطة, ونرفع كلماته المكبوتة الى العلن, علها تصل الى اذان رجال هذه الانظمة المنسوخة عن وجه صدام حسين والابشع منه وأظلم.
أحمد الجارالله