كاتب إسلامي يدعو لعلمانية الخرطوم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-26-2024, 02:20 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-08-2003, 06:54 AM

Napta king
<aNapta king
تاريخ التسجيل: 04-03-2003
مجموع المشاركات: 767

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كاتب إسلامي يدعو لعلمانية الخرطوم (Re: Napta king)




    الدين ما بين "المعرفة" و"الأيديولوجيا":


    الدين رؤية كونية إلهية مطلقة ترتقي بالإنسان عبر "الوحي" إلى أرقى معارج الروح، ولهذا تنزل "القرآن الكريم" من "لدن حكيم عليم" على "خاتم" الرسل والنبيين ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ ليكون "معادلاً موضوعياً" بالوعي للوجود الكوني وحركته بما فيه الإنسان. ولهذا يجهد العابدون ليرتقوا إلى معارج هذه الروح مستصحبين في عبوديتهم كل "أحكام الله" ـ سبحانه ـ والتي تطهر جهدهم العبادي وتصرف عنهم "الرجس". فالامتناع عن الربا والقتل والزنا والسرقة تطهير "للحواس"، والامتناع عن الخمر تطهير "للعقل"، والامتناع عن النفاق والكذب والرياء تطهير "للقلب" والفضائل "الموجبة" من بعد الاقتناع "السالب"، "تزكية للروح" كالإحسان للوالدين والزكاة والصدقات والبر والصلوات والصيام.
    فالصراع الحقيقي ليس بين العلمانيين وأولئك الذين تحولوا بالدين إلى أيديولوجية سلطوية يعبّدون بموجبها الناس لهم. ولكنه صراع بين عباد الرحمن وأولئك الأيديولوجيين. فالذين يؤدلجون الدين سياسياً إنما "يسلطنونه" ـ من تسلط ـ ويتحولون به إلى "أحكام سلطانية"
    تعزز حاكميتهم هم على حساب "حاكمية الكتاب" القرآن الكريم.


    الأدلجة وقوانين الإصر والأغلال:


    دائماً نجد التلازم الفقهي عبر التاريخ ما بين أدلجة الدين سياسياً لصالح السلطة وما بين الأخذ بشرائع الإصر والأغلال التي تضيّق مساحات السلوك الاجتماعي والحرية العقلية بالنسبة إلى المؤمن، بحيث تفرض في النهاية الطاعة العمياء للأنظمة التي تتلبّس الدين.
    وقد حفلت "التوراة" بالكثير من الإصر والأغلال التي فرضها الله ـ سبحانه ـ على الإسرائيليين نتيجة ردتهم حين عبدوا العجل، وقتلهم الأنبياء، وتحريفهم كلمات الله، وأكلهم الربا، حتى إنه "سبحانه ـ حرم عليهم طيبات من الرزق: "وبظلم من الذين هادوا حرّمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيراً" ـ (النساء، ج ،6 ي 160). وذلك بعد أن شق لهم البحر ليسيروا فيه يبساً وأنزل عليهم المن والسلوى، وفجّر لهم الماء من الصخر وأخرجهم من "الأسر الفرعوني".
    وجاءت أولى علامات "النبي الأمي" ليبطل وينسخ شرعة الإصر والأغلال باتجاه شرعة "التخفيف والرحمة" وأمر الإسرائيليين باتباعه حين ظهوره: "الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرّم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أُنزل معه أولئك هم المفلحون" ـ (الأعراف، ج ،9 ي 157).
    نسخ القرآن شرعة الإصر والأغلال كأول علامة من علامات النبي الأمي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ كما نسخت "القبلة" من اتجاه "بيت المقدس" ـ المقدس ـ إلى "البيت الحرام" ـ المحرّم، وبدرجة أعظم من التقديس، كما نسخ الخطاب الإلهي من كونه "حصرياً ـ قبلياً" إلى بني إسرائيل ليصبح "يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون" ـ (الأعراف، ج ،9 ي 15.
    وهكذا جاء القرآن "مصدقاً" لما كان من شرائع سابقة، بما في ذلك شرائع الإصر والأغلال التوراتية، ثم "مهيمناً" عليها بنسخها: قبلة نحو الكعبة وشرعة باتجاه التخفيف والرحمة وخطاباً باتجاه العالمية وحكم الكتاب من دون كهنة أو لاهوت: "وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ـ ومهيمناً عليه ـ فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق ـ لكل جعلنا (منكم) شرعة ومنهاجاً ـ ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعاً فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون" ـ (المائدة، ج ،6 ي 4. وكذلك: "ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون" ـ (الجاثية، ج ،25 ي 1.
    هكذا جعل الله ـ سبحانه ـ لنا (شرعة ومنهاجا) على غير شرعة الإصر والأغلال، وبما يوسع رحمة الله على المسلمين اجتماعياً وعقلياً وجسدياً ونفسياً.
    ولكن: يأتي من يجعل شرعة من قبلنا، وهي "إصر وأغلال" نسخها القرآن، شرعة لنا، ولا يميز حتى في اللغة بين معنى "مصدق لما بين يديه" ومعنى "مهيمناً عليه". وتفوته آيات "الأعراف" عن علاقات النبي الأمي، وتفوته آية "لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا".
    عبر هذا "الخلط المتعمد" استثمرت السلطة السياسية موروث تشريعات الإصر والأغلال للتضييق على حياة المسلم، بل وإنكار ما يميز شريعة النبي الأمي عن سابق الشرائع التي بعث لنسخها وإبطالها. لذلك نجد "أحكام الردة" تصوب في كل اتجاه، وتستخدم عقوبات الإصر والأغلال للقمع السياسي والفكري والاجتماعي.


    "علمانية الخرطوم"مخرج ديني :


    أمام هذا الواقع المرير الذي سُكب فيه مداد الدين الطاهر من قارورة الأيديولوجيا السلطوية النجسة لا مهرب للعقلانية الإسلامية وتعبّدها إلا إلى "العلمانية" و"الليبرالية" إذ "تحتمي" بهما من شرائع الإصر والأغلال. ولهذا فإن علمانية الخرطوم وليبراليتها "مخرج ديني" و"دار لجوء" لمن ينشدون "الهدى ودين الحق" وذلك على رغم مآرب العلمانيين والليبراليين لجعلها "مفسدة". بل إن شرائع "الإنقاذيين" في الخرطوم، عدا كونها شرائع إصر وأغلال، فإنها شرائع لا تقر حتى "حقوق الاحتجاج" و"المعارضة" لكل ما يخالف رأيها، عدا تحوّلها بالاقتصاد إلى "نهج ربوي" في منطق "المرابحة"، وتحوّلها بحاكمية الكتاب القرآني إلى حاكمية "حزب" من فوقه "طبقة".
    قيل يوماً لأحد علماء المالكية في المغرب وقد استجلب كلباً لحراسة داره: أما تعلم أن الإمام مالك قد نهى إلا عن كلب الصيد، فقال: "لو حضر الإمام مالك ـ رضوان الله عليه ـ زماننا هذا لاستجلب أسداً". وكذلك "العلمانية" فهي "أسدنا" إلى أن يهدي الله ـ سبحانه ـ قومنا.
    محمد أبو القاسم حاج حمد
                  

العنوان الكاتب Date
كاتب إسلامي يدعو لعلمانية الخرطوم Napta king04-08-03, 05:55 AM
  Re: كاتب إسلامي يدعو لعلمانية الخرطوم Napta king04-08-03, 06:21 AM
  Re: كاتب إسلامي يدعو لعلمانية الخرطوم ود شاموق04-08-03, 06:26 AM
    Re: كاتب إسلامي يدعو لعلمانية الخرطوم Napta king04-08-03, 07:30 PM
  Re: كاتب إسلامي يدعو لعلمانية الخرطوم الكيك04-08-03, 06:30 AM
  Re: كاتب إسلامي يدعو لعلمانية الخرطوم ود شاموق04-08-03, 06:34 AM
  Re: كاتب إسلامي يدعو لعلمانية الخرطوم Napta king04-08-03, 06:40 AM
  Re: كاتب إسلامي يدعو لعلمانية الخرطوم Napta king04-08-03, 06:54 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de