هذا هو الصادق المهدى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-24-2024, 08:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-19-2003, 03:11 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هذا هو الصادق المهدى


    الأخوة والأخوات الكرام بالمنبر الحر
    كنت قد نشرت قبل عدة أسابيع محتويات كتيب الجمهوريين الأول عن الصادق المهدى وقد كان تحت عنوان الصادق المهدي!! والقيادة الملهمة!! والحق المقدس؟! .. والآن أواصل في كشف ما خفي من أفكار ومواقف السيد الصادق بنشر الكتاب الثاني والذي صدرت طبعته الأولى في أبريل 1982 وهو بعنوان "هذا هو الصادق المهدى " .. فإلى الحلقة الأولى من الكتاب
    عمر



    الأخوان الجمهوريون

    هذا هو الصادق المهدي

    الطبعة الأولى - أبريل 1982

    الإهداء
    إلي الشعب السوداني الكريم بوجه عام!! ـ
    و إلي طائفة الأنصار بوجه خاص !! ـ
    هذا الكتاب يهدي إليكم جميعا فردا فردا !! ـ
    و هو يهدي مشفوعا برجاء مخلص أن يقرأه كل منكم، في هدوء و بعمق، و علي مهلة، و تريُث، و مكث!! ـ
    فإن أنتم فعلتم ذلك تتضح لكم حقيقة الصادق المهدي!! ـ

    بسم الله الرحمن الرحيم
    (و من أظلم ممًن أفتري علي الله الكذب، و هو يدعي إلي الإسلام؟؟ و الله لا يهدي القوم الظالمين* يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم.. و الله متَم نوره و لو كره الكافرون) ـ
    صدق الله العظيم

    المقدمة:ـ
    لقد كتب السيد الصادق المهدي، مقالا (بجريدة الشرق الأوسط)، عدد الجمعة 19/4/1982، تعرض فيه للفكرة الجمهورية.. و قد كان عنوان مقاله (أصحاب الهوي)!! و مقال الصادق من حيث هو، لا عبرة به، و لا قيمة له، و لا خطر منه.. و ذلك لأنه متهافت، شديد التهافت، و لأنه بعيد عن الموضوعية، بعيد عن النقد الفكري الأمين، و هو سطحي بصورة تجعله لا يجوز علي أحد من المواطنين عندنا، ممن له أبسط دراية بالفكرة الجمهورية.. فالصادق في مقاله لم يزد علي أن صنفنا مع (الغاديانية)، و (البابية)، و (البهائية)، ثم ذهب يكيل لنا الإتهامات، زاعما أننا نتفق مع هذه الفرق المنحرفة، دون أن يحاول إيراد أي دليل علي صحة ما يقول، من أقوالنا أو مواقفنا.. و لذلك جاءت إتهاماته لنا، مجرد أضغان نفس موتورة، لم تجد مأخذا موضوعيا واحدا، تأخذه ضد الفكرة الجمهورية، ثم هي لم تستطع الصبر علي أحقادها، فلجأت إلي هذا الإسلوب العاجز.. و أسلوب الصادق في محاولة تشويه الفكرة الجمهورية، هو نفس الإسلوب الذي إتخذه الكفار في محاربتهم لدعوة الإسلام، ذلك الإسلوب الذي حكاه قوله تعالي: (و قال الذين كفروا، لا تسمعوا لهذا القرآن.. و ألغوا فيه لعلكم تغلبون).. فالصادق المهدي يحارب الفكرة الجمهورية بأسلوب (و ألغوا فيه لعلكم تغلبون) و هو إسلوب لا طائل منه، و لا يدل علي شيء أكثر من عجز صاحبه.. فالصادق، بما كتب، دلل علي أنه لا يعرف الفرق التي يتحدث عنها، و لا يعرف الفكرة الجمهورية، ثم هو غير صادق، و غير أمين.. فما قاله عنًا ليس فقط علي غير ما عليه الحال بالنسبة لدعوتنا، بل هو علي النقيض منه تماما، ثم هو ينطبق علي الصادق بصورة جلية، و هذا ما سنبينه في هذا الكتاب، بالدليل الموضوعي الواضح.. فنحن لا نقوم بمجرد إلقاء التهم، التي لا نملك عليها دليلا، كما يفعل الصادق. و ردنا علي مفتريات الصادق، إنما يجيء في إطار عملنا المتصل في كشف الخطر الطائفي علي هذه البلاد، لتأمينها ضد كيده الرخيص.. فالصادق زعيم طائفي، لا هم له إلا نفسه، و مصالحه الذاتية، و هو قد تشرب حب السلطة، منذ يفاعته، و أصبح في كل تحركه، إنما يسعي إلي السلطة، بأي سبيل، و بكل سبيل.. فهو قد ظل يكيد لهذه البلاد، أبخس صنوف الكيد.. و قد ظللنا نحن نعمل علي كشفه، و تعرية أغراضه و مطامعه، و طموحه.. و هذا ما يزعج الصادق، فهو قد تأكد له، أننا بعملنا في التوعية داخل البلاد، بين جماهير الشعب، نشكل عائقا حقيقيا، أمام مطامعه و طموحه، إذ أننا نفتح أعين المواطنين علي أغراضه، و علي وزنه الحقيقي، في الفكر و القيم الخلقية، بما يحصنهم ضد كيده، و يؤمن هذه البلاد من شروره.. فموقفنا هذا من الصادق، هو الدافع الحقيقي لكتابة مقالته عنًا.. فقد جآءت المقالة كرد فعل مباشر لما كتبناه عنه بمجلة الحوادث البيروتية عدد 26 مارس 1982، في المقابلة التي تمت مع الأخ عوض الكريم موسي، ضمن آخرين، فقد أزعج الصادق، أن يتسع مجال نشاطنا في كشفه، فيخرج من حدود السودان، و يتم من خلال مجلة تتوزع عالميا.. و الصادق منزعج أيضا لنشاطنا في العمل علي تأمين الجبهة الداخلية ضد الخطر الخارجي الذي يهدد بلادنا، خصوصا من قبل الشيوعية الدولية و أعوانها في المنطقة، و الذين يتعاون معهم الصادق بإسم معارضة نظام مايو، علي أمل أن تتاح له الفرصة في الوصول إلي السلطة، فيأتي محمولا إليها بواسطة أعداء البلاد.. و الصادق منزعج لإسهامنا في عمل اللجنة الشعبية لتطوير الإتحاد الإشتراكي، لأنه عمل في تأمين الجبهة الداخلية، جاء في وقت كان يعتقد فيه الصادق، أن موعده مع السلطة قد حان، و لكن الله خيب ظنه. ـ
    هذه هي دوافع الصادق الحقيقية ليكتب عنًا ما كتب.. و إلا فإنه قد كان بين ظهرانينا داخل البلاد، و لفترة طويلة بعد المصالحة.. فقد كان يمكن له أن يكتب ما كتب داخل البلاد، و ينشره بين المواطنين، أو أن يلتقي معنا في حوار مباشر.. لأنه إذا كان الصادق يري أن للفكرة الجمهورية خطرا، فهذا الخطر إنما يكون أولا علي السودانيين لا علي الجهات الأجنبية التي كتب لها الصادق.. و لكن الصادق، داخل السودان، لم يكتب عن الفكرة الجمهورية، و لم يناقش دعاتها.. و هو إنما لم يفعل، لأنه يعلم أنه لا يستطيع، و لأنه يعلم أنه إذا فعل سيؤدي ذلك إلي المزيد من كشفه.. و هو، حتي لمًا بادرنا نحن بالمجيء لمناقشته في المحاضرات التي كان يقدمها، أصر علي أن ترد إليه أسئلة مكتوبة فقط.. و كان ذلك في محاضرة له قدُمها بجامعة الجزيرة بمدني.. و نحن قد سبق لنا أن أصدرنا كتابا عن الصادق المهدي، أسميناه (الصادق المهدي!! و القيادة الملهمة!! و الحق المقدس!!).. و قد وجد هذا الكتاب قبولا كبيرا و ذيوعا واسعا بين المواطنين، و كانت إنطباعات المواطنين كثيرا ما تصلنا عنه، تشيد بعلميته، و بموضوعيته.. و قد كانت الفرصة مواتية للصادق في الرد علينا، و لكن الكتاب كان دامغا بصورة لم يستطع معها الرد، فصمت و هو يجد في نفسه الغبن من الكتاب، و من عدم القدرة علي الرد عليه، حتي جآءت مقالته هذه التي نحن بصددها، كمحاولة للتنفيس، و التعويض، عن الشعور بالعجز.. و هي محاولة مقضي عليها بالفشل، فهي لن تفلح إلا في المزيد من كشف الصادق، مما يضيف غبنا جديدا علي غبنه القديم. و الآن إلي الكتاب لنري ما قاله الصادق عنُا، إلي أي حد يعنينا!! و هل هو ينطبق علينا نحن، أم ينطبق عليه هو؟! و ما هو الدليل علي ذلك؟! ـ

    حديثنا عن الصادق بمجلة الحوادث
    نحن نثبت هنا، نص ما قلناه عن الصادق، بمجلة (الحوادث) و هو القول الذي ذكرنا أنه السبب المباشر في رد الفعل عند الصادق ليقول ما قاله عنُا في جريدة (الشرق الأوسط).. و عند قراءة نص حديثنا سيتضح أنه كان حديثا موضوعيا، و لكن، رغم ذلك، إنزعج له الصادق، و أكثر ما أزعجه فيه أنه نشر في مجلة توزع عالميا.. ـ
    و نحن بعد إيراد حديثنا عن الصادق، سنورد نص ما قاله هو عنُا، كاملا، حتي نتيح للقاريء الكريم فرصة الإطلاع عليه كما هو، و حتي تكون مناقشتنا له مناقشة موضوعية تقوم علي نص حديثه.. ـ
    لقد كان حديثنا للحوادث عبارة عن مقابلة صحفية، أجراها الصحفي نشأت التغلبي، مع ثلاثة من السودانيين، من بينهم الأخ الجمهوري عوض الكريم موسي، و قد جاء في حديث عوض الكريم عن الصادق ما يلي: (أحب أن أذكر هنا ، أن الذين يعارضون من الخارج، يرتكبون أخطاء فادحة. لنأخذ مثلا النقد الذي نشره الصادق المهدي في لندن في 28/1 و قال فيه أن برنامج الإنعاش الإقتصادي خاطيء إقتصاديا، و مدمر إجتماعيا.. هذا النقد في إعتقادي غير علمي لأننا لو نظرنا إلي برنامج الإنعاش الإقتصادي كان من حقنا أن نتسآل: هل صحيح أنه خاطيء؟ هل هو مدمر إجتماعيا؟ .. لقد إستهدف البرنامج تغيير السياسات المالية و السياسات الإقتصادية، و أستهدف أيضا سد العجز في ميزان المدفوعات الخارجية و في الميزانية العامة الداخلية.. فهل يمكن لمثل هذه الأهداف أن تكون خاطئة إقتصاديا؟ مثلا: سد العجز في الميزان الخارجي يعني إيجاد توازن بين الصادرات و الواردات، أي الحد من الإستيراد فهل هذا خطأ، أم أنها إجراءآت علمية صحيحة من الناحية الإقتصادية؟ وضع ضريبة علي السلع الكمالية.. تخفيض أو إلغاء الرسوم علي الصادرات... هل هذا خطأ؟.. رفع الدعم عن السكر يستهدف دعم الإنتاج لا دعم الإستهلاك، هل هذا خطأ؟. طبعا موازنة الميزان الخارجي يوفر واردات جديدة مقابل بعض التقشف في الإنفاق. هل هو خطأ؟ هل هذه السياسة مدمرة إجتماعيا أم أنها تضع الشعب أمام مشاكله الحقيقية و أمام مسئولياته؟ لو كان النقد موضوعيا لقال أن هناك إيجابيات كثيرة، تقابلها سلبيات تتوجب مواجهتها. و برنامج الإنعاش الإقتصادي لم يأت من فراغ. كان مقررا تأمين الإكتفاء الذاتي من السكر في سنة 1972، كان الإكتفاء الذاتي لا يتجاوز 250 ألف طن. إنتاجنا يومها كان 300 ألف طن، و كان يمكن بسهولة تحقيق الإكتفاء، لكن الإستهلاك تضاعف، و الإنتاج بقي علي حاله! الحكومة محتاجة لأن تنفق مليون دولار كل يوم علي النفط و مليونا آخر علي السكر و مليونا ثالثا علي الدقيق. كيف كان العهد الحزبي لو إستمر، سيعالج هذه القضية؟ الكلام سهل، برنامج الإنعاش الإقتصادي يرمي إلي زيادة إنتاج السكر إلي أكثر من 350 ألف طن هذا العام.
    من آثار تطبيق البرنامج المباشرة إرتفاع قيمة الجنيه السوداني مقابل الدولار عشرين قرشا، كذلك المصرف الدولي و بعض الدول العربية في مؤتمر باريس أخيرا قررت دعم إتجاه السودان الجاد في معالجة إقتصاده. فلماذا قررت المؤسسات الدولية دعم الإقتصاد السوداني؟ لأن السودان قرر دعم إنتاجه.. أما في مجال السلبيات فإن برنامج الإنعاش الإقتصادي لم يوضح للمواطنين بشكل كاف، ليستطيع المواطن تحمل مسئولياته. مثلا لا يوجد كثيرون يعرفون أن شبكة الطرق البرية في السودان زادت بنحو 3000 كيلومتر. هل يستطيع بلد يواجه الإنهيار الإقتصادي التوسع في الطرق بهذا الشكل؟ أكثر من هذا.. عندما كان الصادق المهدي رئيسا للحكومة إضطر السودان إلي شراء الذرة من أمريكا! الآن نحن نصدر الذرة. المرحوم الشريف الهندي كان وزير المالية عندما قامت ثورة مايو و أكتشفت أن الخزينة خالية خاوية! صحيح أننا نواجه خللا كبيرا في ميزان المدفوعات.. و في الماضي كان الخلل موجودا.. لكن الخلل اليوم غير ناجم عن سؤ التصرف، و إنما عن التوسع في التنمية. القروض لا تستخدم للإستهلاك بل للتنمية. في الماضي كان كل شيء للإستهلاك و لم ينفذ أي مشروع من مشروعات التنمية. ربما في عهد حكومة عبود نفذ شيء من التنمية إنما في نطاق محدود جدا. كان في وسع الصادق المهدي أن يقول أن تنفيذ المشروعات صاحبته أخطاء كثيرة. و قد حصل فعلا بعض الأخطاء. لكن الأخطاء تعالج و لا تعني التدمير الإجتماعي، و قد تشكلت اللجنة الشعبية لمعالجة الأخطاء و مواجهتها. و كان خطأ الإعلام و التنظيم أنهما لم يوعيا الجماهير بحقائق الإنعاش الإقتصادي. لقد عقدت ندوات عديدة حول هذا الموضوع، لكن الذين جاءوا إلي الندوات كانوا يتكلمون لغة المتخصصين، لم يحاول أحد منهم تبسيط الأمور ليفهمها المواطنون العاديون. لم ينزل أحد إلي الشارع.
    الصادق المهدي تحدث عن الحوار و عن ضرورة التغيير السياسي، فهل يفعل النظام غير الحوار و التغيير السلمي؟ طرح المصالحة الوطنية لتأمين الحوار الإيجابي البناء؟ و حتي بعدما فتحت المعارضة النار، عهد إلي اللجنة الشعبية بتأمين الحوار الحر لإيجاد العلاج الناجع. المعارضة الخارجية لا تسعي عمليا إلي الحوار الموضوعي.. بل تريد الوصول إلي التآمر الداخلي و هو ما لن يحدث. و لو كانت القيادات الحزبية القديمة قائمة علي مذاهب فكرية و تطرح نفسها للشعب علي أساس برنامج موحد، لكانت دعوتها إلي الحوار منطقية و مقبولة، لكنها للأسف تعتمد علي إستراتيجيات دولية أو علي قواعد طائفية. مثلا الصادق المهدي و المرحوم الشريف الهندي يعتمدان علي قواعد طائفية لا علي البرنامج السياسي المحدد أو البرنامج الفكري أو العقيدي. من هنا كان رهان المعارضة علي سقوط النظام نتيجة للإضطرابات الأخيرة، رهانا خاطئا، و لذلك لم تستطع ركوب موجة تلك الإضطرابات. ـ
    الصادق المهدي كان قد جاء مصالحا النظام و أقسم كعضو في المكتب السياسي للإتحاد الإشتراكي علي المحافظة علي النظام الثوري الإشتراكي، لكنه يبدو أنه إعتبر المصالحة الوطنية عبارة عن تسليم و تسلم للسلطة فكان أن حنث بقسمه.. و لعل السبب في ذلك أن المعارضة التي تعمل من الخارج تفتقر إلي النضج السياسي بين قياداتها. نحن الجمهوريين كحركة دينية تتعامل مع المتغيرات العصرية تؤيد النظام و في الوقت نفسه تنتقده فتأييدنا موضوعي. و معارضتنا موضوعية أيضا. و النظام لم يحجر حريتنا في العمل و إبداء الرأي. أما المعارضة الخارجية فلا تطرح فكرا بقدر ما تطرح تآمرا، مستغلة معاناة المواطنين) إنتهي.. ـ

    مقالة الصادق
    و نحن هنا نثبت مقالة الصادق عنا، كما جاءت بجريدة الشرق الأوسط الجمعة 19/4/1982، فهو بعد مقدمة عامة قال: (و لكن الي جانب هذه الدعوات و التيارات قامت في عالمنا الإسلامي حركات دينية تأثرت بالفكر الأوربي و الحضارة الأوربية الوافدة تأثرا حملها علي إفراغ الإسلام تماما و الدعوة لملل و نحل جديدة مثل الغاديانية و البابية و البهائية و دعوة الأخوان الجمهوريين التي ولدت في السودان منذ ربع قرن و لكنها بقيت ضعيفة حتي قيام حركة الخامس و العشرين من مايو 1969. بعد قيام تلك الحركة دخلت الدعوات الإسلامية في السودان في نزاع مع السلطة الجديدة و أنحاز الأخوان الجمهوريون إليها فوجدوا مجالا للتمدد و الإنتشار و لهم الآن عدد من الجيوب في بعض المدن السودانية و في بعض المعاهد و الجامعات و هي (دعوة الأخوان الجمهوريين) تجد من النظام الحالي في السودان نوعا من الإعتراف يشهد عليه تعيين إثنين من زعمائها (سيدة و أستاذ) في لجنة تطوير الإتحاد الإشتراكي، التي باشرت أعمالها في بداية هذا العام. ـ
    هذه الدعوات التي تجاوبت مع الفكر و الحضارة الأوربية لدرجة إفراغ الإسلام تختلف فيما بينها إختلافات واسعة في كثير من التفاصيل و لكنها علي إختلافها تتفق في خمس نقاط أساسية هي:ـ
    أولا- الإيمان برسالة بعد رسالة محمد صلي الله عليه و سلم. رسالة يحملها شخص تجلي فيه روح الله أو نال فتحا روحيا حمله رسالة ثانية بعد رسالة المصطفي. ـ
    ثانيا_ القول بنسخ الشريعة لا مجرد تجاوز المذاهب أو دعوة لإجتهاد جديد بل نسخ الشريعة علي نحو ما نسخت رسالات الأنبياء اللاحقين رسالات الأنبياء السابقين. ـ
    ثالثا- إلغاء الجهاد لا مجرد الإجتهاد في ظروف الجهاد و بيان دوره في الماضي و دوره في العصر الحديث بل إلغاؤه أصلا. ـ
    رابعا- حل بيضة الإسلام بحيث يجوز بل يجب الصلح مع أعدائه سواء كان ذلك العدو هو الإستعمار أو الصهيونية. ـ
    مثلا: الغاديانية كانت تري الترحيب بالإمبراطورية البريطانية لا تقية و لكن إيمانا بأنها الخير الذي أختاره الله لعباده. ـ
    و تلك الدعوات جميعها و بدرجات متفاوتة تبذل الود نحو الصهيونية. ـ
    خامسا- مهادنة أو مخادعة الحكام في البلاد الإسلامية ما أستطاعوا الي ذلك سبيلا، مثلا: البهائية إحتلت مكانا مرموقا في إيران الشاه.
    و من المسائل الهامة التي تستخدمها هذه الدعوات للترويج لفكرها إفتراض أن الرسالة الإسلامية محصورة فيما فهمته مدرسة التقليد. و ما دامت تلك المدرسة بعيدة عن فهم الظروف العصرية و ترشيدها فقد لزمت الحاجة في نظرهم لرسالة جديدة. هذه إحدي الثغرات التي ولج منها هؤلاء. ألا رحم الله الإمام إبن القيم الجوزية إذ قال في كتاب الطرق الحكمية في السياسة الشرعية ما معناه أن تقييد السياسة الشرعية بالنصوص النقلية منح فرصة إستغلها الذين أرادوا التنصل مع هداية الإسلام و رمي الشريعة بالقصور. إذ قال: (و هذا موضع مزلة أقدام و مظلة إسهام و هو مقام ضنك و معترك صعب فرط فيه طائفة فعطلوا الحدود و ضيعوا الحقوق و جرأوا أهل الفجور علي الفساد، و جعلوا الشريعة قاصرة لا تقوم بمصالح العباد محتاجة الي غيرها و سدوا علي نفوسهم طرقا صحيحة من طرق معرفة الحق و التنفيذ له عطلوها مع علمهم و علم غيرهم قطعا إنها حق مطابق للواقع ظنا منهم منافاتها لقواعد الشرع و لأمر الله إنها لم تفارق ما جاء به الرسول و إن نفت ما فهموه هم من شريعته بإجتهادهم، و الذي أوجب لهم ذلك نوع تقصير في معرفة الواقع و تذييل أحدهما علي الآخر فلما رأي أولاة الأمر ذلك و أن الناس لا يستقيم لهم أمر إلا بأمر وراء ما فهمه هؤلاء من الشريعة أحدثوا من أوضاع سياستهم شرا طويلا و فسادا عريضا فتفاقم الأمر و تعذر إستدراكه و عز علي العالمين بحقائق الشرع تخليص النفوس من ذلك و إتنقاذها من تلك المهالك).
    و لكن مهما كانت الثغرات و مهما تحالفت تلك الدعوات مع الحكام و مع الإستعمار و الصهيونية فإن وعي الشعوب الإسلامية كان و ما زال لها بالمرصاد. ـ
    إن وعي الشعوب الإسلامية يحاصر تلك الدعوات و يحصرها و فوق ذلك الوعي تصدها عناية الله، إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون) إنتهي حديث الصادق.. ـ

    أتباع الهوي و القيادة الملهمة
    لقد إختار الصادق لمقالته عنوان (أتباع الهوي) .. و أتباع الهوي الذين عناهم في مقالته هم أساسا نحن الجمهوريين .. و هو لم يحاول أن يورد دليلا علي أننا من أتباع الهوي، و هو إنما لم يفعل لأنه لا يملك، و لذلك إكتفي بتصنيفنا مع دعوة الغاديانية و البابية و البهائية، أيضا دون إيراد أي دليل علي الشبه بيننا و بين هذه الدعوات.. و نحن سنتحدث بعد قليل عن هذه الفرق لنبين و ضعنا منها.. و لكن قبل ذلك نحب أن نلاحظ أن ما حاول الصادق أن يرمينا به من أننا أتباع هوي، ينطبق عليه هو بالذات، و بصورة محددة. و قد بينا هذا بجلاء في كتابنا الأول عنه.. و يمكن أن يقال هنا أن الصادق في جميع أقواله و أفعاله، إنما ينطلق من مركزية واحدة هي نفسه.. فهو تستولي عليه أنانية مطبقة جعلته لا يري إلا نفسه، و لا يري في الآخرين إلا وسائل، و أدوات لتحقيق أغراض نفسه.. و هذا هو موطن الداء الأساسي.. و نحن، في كتابنا الأول عنه، قد شخصنا هذه العلة، و رددناها الي أسبابها الأولية، فذكرنا أن السبب الأساسي لهذه الظاهرة عند الصادق، إنما هي ظروف النشأة الطائفية التي تلقاها، و التي لم تعطه أية فرصة ليري غير نفسه، و غير أنه (سيد) تجب علي الآخرين طاعته. ـ
    لقد ولد السيد الصادق المهدي، و نشأ، في البيت الذي يتزعم أكبر طائفة دينية عندنا في السودان، من حيث العدد، و هي طائفة الأنصار.. فهو السيد الصادق، السيد الصديق، السيد عبد الرحمن المهدي.. فالسيادة هي جزء من ميراثه الطائفي.. و هو قد تعود منذ يفاعته ألا يسمع إسمه إلا و مقرونا بلقب السيادة.. و السيادة بالنسبة له داخل الطائفة، لم تكن مجرد لقب و إنما هي حقيقة معاشة.. فكما هو معروف عندنا في البيوتات الطائفية، فإن أبناء زعماء الطائفة يجدون من الأتباع كل تقديس، و توقير، لا فرق في ذلك بين الأطفال الصغار و بين الكبار، فجميعهم أسياد.. فحتي الأطفال الصغار مطاعون من جميع الأتباع بما فيهم الشيوخ، فهم لا ترد لهم حاجة، و تقبل أيديهم إلتماسا للبركة.. و لا يسلم عليهم الرجال و النساء إلا بعد خلع أحذيتهم تأدبا.. ففي مثل هذا الجو نشأ الصادق و ترعرع.. فهو لم يعرف في يوم من الأيام سوى أنه سيد مطاع.. و هو يعتبر طاعته و خدمته من الحقوق الطبيعية بالنسبة له.. و كل ما شب الصادق توكدت في نفسه هذه السيادة، فهو قد كان يجد من طاعة الأتباع له ما يصل الي حد التفدية بالنفس.. و قد زاد من تعميق هذا الشعور بالسيادة عند الصادق، الجاه الدنيوي العريض الذي كان يعيش فيه البيت الذي يتزعم طائفة الأنصار.. فالصادق قد كان يعيش حياة القصور، و لم يعرف حياة المواطن السوداني العادي.. و إذا أضيف الي كل ما ذكرناه، سلطة، و زعامة سياسية، أتته مبكرة و هو، بعد، في سن الشباب، فقد أصبح محاطا بكل الظروف التي لا تعطيه أي فرصة ليري غير نفسه.. فهو ان رأي من هم غيره، لا يراهم إلا في موضع الخدم و الأتباع.. ـ
    و لم يكد الصادق يبلغ سن الشباب إلا و قد تهيأت الظروف التي جعلته زعيما للطائفة و هو دون سن الثلاثين.. و لم يلبث أن أصبح رئيسا للحكومة في تلك السن المبكرة، فأصبحت البلاد جميعها تخضع لزعامته.. ـ
    و قد كان الأنصار يعتقدون أن لهم حقا زائدا في البلاد، فهم كثيرا ما كانوا يرددون الهتاف الشهير (الله أكبر و لله الحمد.. البلد بلدنا و نحن سيادها) .. و قد تشربت نفس الصادق هذه الهتافات، فتوكدت في نفسه أحقيته في السيادة علي البلاد، تلك الأحقية التي أصبح يعتقد أنه ينبغي ألا ينازع فيها.. و قد كان الأنصار يطمعون في أن يكون حكم البلاد حكما وراثيا قاصرا علي زعامتهم.. فهم قد عرف عنهم أنهم قبل خروج الإنجليز كانوا يطمعون في قيام تاج محلي تحت التاج الإنجليزي .. و هم قبل قيام ثورة مايو قد تنبهوا الي إمكانية إستغلال الدين بصورة أكبر مما كانوا يفعلون، و ذلك بإجازة دستور يلتحف قداسة الإسلام، يستغلونه في جعل السلطة محصورة داخل طائفتهم.. و لكن بقيام ثورة مايو 1969 فشلت تلك المخططات مما جعل الصادق يحقد علي النظام الجديد الذي حال دون آماله العريضة.. ـ

    القيادة الملهمة: ـ
    لقد تشربت نفس الصادق حب الزعامة و السلطة، فتولد عنده شعور متوهم بالتفوق و النفوذ، منه يستمد التبرير النفسي لما يعتبره حقه الطبيعي في السيادة.. و قد غذي هذا الشعور المتوهم بالتفوق و التفرد، هتافات آلاف الأنصار، تلك الهتافات الداوية، و هي تردد (الصادق أمل الأمة .. الصادق أمل الأمة) و قد كان الأنصار يرددون تلك الهتافات كلما التقي الصادق بجموعهم .. فتوكد عند نفسه أنه أمل الأمة .. و يبدو أن هذا المفهوم قد تمدد مؤخرا، فأصبحت الأمة التي هو أملها، ليست الأمة السودانية فحسب، و إنما هي الأمة العربية و الإسلامية، التي لا خلاص لها إلا به.. فقد إشتد هذا الوهم علي نفس الصادق، فذهب يفلسف له و يعطيه بعدا دينيا، فأبتدع نظرية (القيادة الملهمة) التي ضمنها كتابه (يسألونك عن المهدية) .. و مفاد هذه النظرية هو ان هناك بعثا إسلاميا حتميا.. و أن هذا البعث يتم ببعث المهدية من جديد، و هو يتم علي يدي (قائد ملهم)، يتلقي إلهامات من الله.. و هذا (القائد الملهم) هو الشرط الأساسي للبعث، و الأمل الوحيد فيه.. و بالطبع فإن الصادق لا يري أن (القائد الملهم) هو رجل آخر غير صاحب النظرية. ـ
    و مما جاء من أقوال الصادق في هذا الصدد قوله: (هؤلاء العمالقة يستجيب الواحد منهم لحاجة جماعية عميقة، و يتحدث بالمنطق السائد في زمانه و بتعبير المعارف المتاحة له الرائجة في ذلك الزمان و من صفة هؤلاء العمالقة أن الواحد منهم يشعر بثقة مستمدة من يقينه بأنه ملهم) صفحة 19 من كتاب (يسألونك عن المهدية) .. و بالطبع فإن الصادق قد جرب في نفسه هذه الثقة المستمدة من يقينه بأنه ملهم و لذلك عبر عنها.. و كون أن الصادق يري أن أمر القيادة الملهمة هو شرط البعث و التغيير، عبر عنه بقوله (ان الصفاء الروحي و إلهاماته، و حاجة الجماعة الملحة للقيادة الملهمة لتنبعث و تتحرك امور لا يمكن إنكارها إلا من وجهة نظر شكلية بحتة في فهم النظام الإجتماعي و وجهة نظر مادية بحتة في فهم الإنسان) صفحة 158 من المصدر السابق.. فالصادق إذن يري أن الجماعة لتنبعث و تتحرك لا بد لها من (القيادة الملهمة) .. و عن فكرة المهدية في الإسلام و ربطها بمفهوم القيادة الملهمة، يقول الصادق: (و مهما كانت الفاصيل فإن الأصول افهمت كثيرين بمجيء قيادة مختارة لإصلاح فساد الأحوال.. و في الأدلة الإسلامية أيضا ما يشير الي إتيان قيادة ملهمة يلهمها الله الصواب و يهديها) صفحة 92 المصدر السابق.. ـ
    و في صفحة 194 يقول: (ان في الأدلة مكانا واضحا لقيادة مهتدية مرشدة مصلحة للفساد يؤهلها صلاحها لإستقبال إلهامات روحية) .. و عن دعوة محمد أحمد المهدي في السودان، و ربطها بمفهوم (القيادة الملهمة) يقول من صفحة 163 (و مع تشعب المواصفات و النعوت فإن الذي أصف به الدعوة المهدية هو: أنها نداء قيادة دينية ملهمة توحد الكلمة و تجدد الدين) .. و عبارة (أصف به) تؤكد مفهوم القيادة الملهمة، هو هو من عند الصادق.. للمزيد من الإيضاح في هذا الأمر راجع كتابنا (الصادق المهدي !! و القيادة الملهمة !! و الحق المقدس !!) و كتاب السيد الصادق (يسألونك عن المهدية). ـ
    و عن حتمية البعث الإسلامي المرتبط بالقيادة الملهمة، و بالمهدية، يقول الصادق: (و إذا تلفتنا الي واقع حياتنا لوجدنا أداة عقلية تشير الي حتمية بعث الإسلام بعثا جديدا) صفحة 9 من المصدر السابق ..
    و يقول من صفحة 15 (و الخلاصة هي أن ظروف العالم العربي تشير الي حتمية بعث إسلامي) و هو يقول من صفحة 248 (إذن، سواء نظرنا من ناحية نظرية عامة، أو إستعرضنا وجودا واقعيا محددا، سنجد أن كل المؤشرات تعلن حتمية البعث الإسلامي) .. و عن المهدية يقول أنها (أعطت مثلا، و أبانت وسيلة البعث الإسلامي في زمانها و في الزمان اللاحق) !! صفحة 35
    خلاصة الأمر أن الصادق يؤمن ببعث إسلامي حتمي، و هذا البعث هو بعث للمهدية من جديد، و هو يتم علي يد (قائد ملهم).. و كل هذه المفاهيم إنما هي محاولة لإعطاء طموح الصادق، و تشبع نفسه بحب السلطة و السيطرة، مبررا دينيا.. فالصادق في كل تصرفاته ينطلق من مركزية واحدة هي حب السلطة و الزعامة، فهو حين يعادي، و حين يصالح، إنما ينطلق من هذه المركزية لا غيرها، فهو قد إستولي عليه حبه لنفسه بصورة لا يملك منها فكاكا.. و هذا هو إتباع الهوي الذي يتهم به غيره، في حين أنه أكثر الناس تورطا فيه.. ـ




    نواصل
                  

العنوان الكاتب Date
هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla03-19-03, 03:11 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى baballa03-19-03, 05:02 PM
    Re: هذا هو الصادق المهدى othman mohmmadien03-19-03, 06:26 PM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla03-20-03, 05:51 AM
    Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla03-20-03, 06:07 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى baballa03-20-03, 10:13 PM
  Re: هذا هو الصادق المهدى ود شاموق03-20-03, 10:23 PM
    Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla03-21-03, 01:39 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى baballa03-21-03, 07:47 PM
    Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla03-22-03, 04:35 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى baballa03-26-03, 05:02 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla03-27-03, 04:32 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla03-28-03, 06:06 AM
    Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla04-04-03, 05:45 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى baballa04-17-03, 03:26 PM
    Re: هذا هو الصادق المهدى سونيل04-17-03, 11:53 PM
      Re: هذا هو الصادق المهدى ود شاموق04-18-03, 00:13 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Deng04-18-03, 02:26 AM
    Re: هذا هو الصادق المهدى SAMIR IBRAHIM04-18-03, 02:55 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى beko04-18-03, 03:46 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Agab Alfaya04-18-03, 09:41 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى zahgandeema04-18-03, 11:36 AM
    Re: هذا هو الصادق المهدى سونيل04-19-03, 09:31 PM
  Re: هذا هو الصادق المهدى zahgandeema04-18-03, 11:46 AM
    Re: هذا هو الصادق المهدى Abdel Aati04-18-03, 12:31 PM
      Re: هذا هو الصادق المهدى Elhadi04-19-03, 00:21 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla04-19-03, 00:05 AM
    Re: هذا هو الصادق المهدى Abdel Aati04-19-03, 01:07 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla04-19-03, 01:01 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla04-19-03, 03:12 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla04-20-03, 04:48 PM
  Re: هذا هو الصادق المهدى baballa04-22-03, 09:08 PM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla04-24-03, 02:23 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla04-24-03, 03:20 PM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla05-19-03, 05:14 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى ابو فاطمه05-19-03, 05:33 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla05-19-03, 05:40 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla05-20-03, 00:18 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى البحيراوي05-20-03, 09:31 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla05-21-03, 05:27 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla05-21-03, 05:44 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla05-22-03, 04:36 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla05-22-03, 03:52 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de