نظرية الموامرة وعودة الترابي

Quote: الخرطوم:الرأي العام قالت الحكومة إنّه لا يوجد عداء بينها ود. حسن عبد الله الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي الذى أُفرج عنه صباح أمس. وأكّد عبد الباسط سبدرات وزير العدل أن قضية اعتقال الترابي ليست سياسية، وأشار الى انّ هناك أسباباً دعت لاعتقاله، وزالت الآن - على حد تعبيره -. وأضاف: نريد أن نفتح صفحة جديدة. وأوضح سبدرات في حديث لـ «بي بي سي» امس أنّ الحكومة مشغولة الآن بمواجهة تحدي المحكمة الجنائية الدولية، وقال إنّ ذلك يقتضي منا تضميد الجراح ولَمّ الصفوف والعمل معاً لضم كل القوى الوطنية لمواجهة اخطار السودان. واشار الى ان إطلاق سراح الترابي تم التفكير فيه قبل قرار الجنائية، وأضاف أنه جزء من القوى السياسية الموجودة الآن، وأعرب عن أمله أن لا يحدث انشقاق بين الحكومة والقوى السياسية، وزاد: ان الإفراج عن الترابي يمكن أن يسهم في إشاعة هذه الروح وسط المؤتمر الوطنى والقوى السياسية المؤيدة له. ونفى سبدرات أن يكون اعتقال الترابي بسبب مخالفته لرأي الحكومة فيما يتعلّق بالجنائية، بيد أنه قال: (نُقدّر ظروفنا التى نعرفها والمعطيات التى أمامنا)، مشيراً الى أن إطلاق سراحه في هذه المرحلة أمرٌ إيجابيٌّ. ووصف أسباب اعتقاله بأنها أصبحت ثانوية الآن، مشيراً الى إتاحة الفرصة له ولحزبه في التفكير دون أن يكون زعيمهم في المعتقل. من جانبه قال الترابي فى تصريحات صحفية بمنزله أمس إن الإفراج عنه تم دون أية مساومة، ونفى أن يكون أحد قد اتصل به «قبل وبعد اعتقاله». وأضاف الترابي أنه بوسعه ان يدير حواراً مع د. خليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة في دارفور يفضي إلى حل الأزمة في الإقليم. ولم يستبعد الترابي عودة الإسلاميين في السودان إلى صف واحد، وقال «هذا ممكن إذا ما اتفقنا على المبادئ بشكل علني»، وأضاف: «إذا ما حدث إتفاق على الإدارة وعلى ضمان الحريات والإلتزام بالمواثيق والعهود ومحاربة الفساد فإنه يمكن خلق إتفاقات مع كل القوى السّياسيّة في البلاد». وأشار إلى أنه الآن قريبٌ من زعيم الحزب الشيوعي السوداني. وقال إنّ الشيوعية قد تغيّرت وإنّ الإسلاميين أيضاً تغيّروا عن تشدّدهم القديم - حسب قوله