|
نداء الوطن .... السودان
|
نداء الوطن
قضى الأمر الذي كنتم فيه جميعا تستفتون ... وها أنا السودان أناديكم متسائلا .. ساكون أو لا أكون ... و انتم ستظلون أبنائي أم ستشردون ؟.. هل سأبقى كيان واحد احمل حضارتكم و تاريخكم ورفات أجدادكم .. أم سأهوى إلى درك سحيق ..يمحى فيه تاريخكم... و.. تباد فيه حضاراتكم التي اقيمتموها على أرضى ..فى كوش و البجراوية وسوبا و الفونج وارض الفور .. وتتبعثر معها رفات رموزكم .. بعانخى و ترهاقا و محمد احمد المهدى ... و... مهيرة .. أبنائي وبناتي ... في كل مكان وفى كل موقع .. أنا السودان أناديكم .. استنجدكم و أستجديكم من اجل أن أكون وطنا واحدا موحدا .. يضمكم صدري و تحميكم أضلعي .. ترضعوا من ثدي .. انتم .. و أبنائكم و أبناء أبنائكم إلى يوم تبعثون .. أنا مستهدف من كل طامع... فهل انتم مستيقظون.. أم في سباتكم تحلمون ؟ .. أم هل يا تري مازلتم تتعاركون وتتسابقون في من منكم.. يحكمون و يتسيدون .. هل عميت بصائركم .. فأصبحتم لا تدركون ما الحكم وما الوطن ؟ وهل صرتم ترهنون أرضى للكافر الغريب لتتخلصون ممن عق من أبنائكم أو بناتكم أو من بعض دياركم ؟ ... ألم تروا كيف طهر أرضى من طمعهم ومكرهم ودنسهم أبني المهدى .. وكيف استمات في وقف عودتهم خليفته .. وكيف استمر نضال أبنائي ود حبوبة و على عبد اللطيف و عبدالفضيل الماظ وهم يقاومون عودتهم .. وكيف توج استقلالي من قبضتهم... بعد نضال قاس من أبنائي بعد توحدهم بقيادة مؤتمر الخريجين أبنائي و بناتي .. أين انتم اليوم منى و من هؤلاء .. و أنا أراكم اليوم.. ما بين مؤيد و معارض لمحاكمة ابن من أبنائي و أخ لكم من رحمي .. وان جفا .. و على أيدي من ؟؟ على أيدي من ؟؟؟ .. على أيدي من استباحونى و استباحوا حرمتي وحرموكم من حريتكم ونمائكم ... وزرعوا بينكم بزور الفتنة و الجفاء إلى يومنا هذا .. فهم ومنذ خروجهم من أرضى... يحلمون .. يتآمرون... يخططون... ويعملون من اجل أن تطأ أقدامهم أرضى ولو لحين .. ليثاروا لابنائهم ممن سفكتم دمائهم على أرضى ... فهل انتم مهتدون ؟؟ اليوم أدعوكم في نداء أخير ... اتركوا خلافاتكم .. و تجاوزوا ما انتم فيه مختلفون .. تناسوا أحزانكم و مراراتكم و بغضائكم وتفرقكم ... وتعالوا إلى كلمة سواء.... من أجلى أنا السودان الوطن .. فأنا احتاج لكل منكم من اجل البقاء وطنا يسعكم جميعا....
السودان .. وطنكم
|
|
|
|
|
|