|
Re: الترابي الأعور الوحيد في بلد العميان (Re: حامد بدوي بشير)
|
كون الإنقاذ هي انقلاب على عثمان، هو أمر يمكن الإستدلال عليه من خلال سيرة إنقلاب الإنقاذ نفسه. ونقول باختصار:
رغم كل الأطوار والتقلبات التي مرت بها الإنقاذ، كأي سلطة شمولية دكتاتورية، ورغما عن كثرة من أستبدلوا وأبعدوا وطردوا ومن تجاوزتهم الأحداث، ظل على عثمان حاضرا، بل مهندسا لكل تلك التقلبات.
لكن الدليل الأكبر هو ما أورده حسن الترابي نفسه في تاريخه للحركة الإسلامية السودانية. فقد أورد أن هذه الحركة قد تداولت وتناظرت حول الوثوب على السلطة. وكان ثمة رأيان. رأي يرى التدرج في الأمر عبر النظام الديموقراطي حتى التمكين. وراي راى ضرورة إجتثاث التجربة الديموقراطية و"خلافتها" بالقوة. ولم يقل الترابي أين وقف هو واين وقف على عثمان. لكن الأمر واضح كالشمس.
وهذا ما كتبه الترابي: "Quote: (فدارت مناظراته حول محاور شتي منها - المناظرة بين إستراتيجية التمكين أو الأخذ العام وإستراتيجية التدرج أو الأخذ علي تخوف، أي بين الذين يرون إن منهج التحول الإسلامي الأسلم هو قيام الحركة بديلا موازيا ومتميزا عن النظام الحزبي القائم ثم مواجهته وإجتثاثه جملة واحدة وتولي خلافته السياسية، والذين يرون بلوغ نفس النتيجة من خلال إدخال التحولات في السياق القائم شيئا فشيئا بما يربي الجماعة ويؤهلها تدريجيا علي تحمل المسئوليات الكبرى، وبما يهيئ البلاد والعالم من حولها لاستقبال صدمة التحول وبما يبعض ردة الفعل ) |
|
|
|
|
|
|
|
|
|