فى دولة فى لاتين امريكا ...... اسمها دارفور

Quote: ابناء دارفور اين انتم ميتون ام احياء يا أبناء دارفور بل كل أبناء السودان المصابين ... الأنفس وعقم الأذهان يا من أعمت أعينكم عصابات السياسة الملونة بألوان قاتمة والأثرة المظلمة والذاتية العمياء التي تعمى البصائر قبل الأبصار عن أكثر الألوان صراخا والتهابا خاصة اللون الأحمر بدماء أهلكم بدارفور دماء المذابح والقتل دماء اغتصاب الطالبات والصغيرات الأكثر احمرارا و صراخا لمن له عين تبصر و أذن صاغية تسمع الأنين والصراخ من أفواه المغتصبات فإذا لم تسمع أذانكم كل هذه الصرخات و لم تري أعينكم الدخان المنبعث من دارفور ولم تزكم أنوفكم روائح الجثث المنتشرة و روائح الكيمائيات المنبعثة من القذائف التي تضرب بها أهلكم وتحرق قراهم و مزارعهم و تصيب الذين يعيشون بأمراض غير مألوفة . إذا كنتم رغم كل ذلك لا تبصرون أو تسمعون فأنتم دون شك أموات غير أحياء فالإنسان الذي يعصب عينيه ويصم أذنيه ويسد انفه عن كل ما حدث و يحدث في أهله بدارفور يحي حياة لا معنى و لا قيمة لها لان المقصود بالإنسان ذلك الكائن الاجتماعي المتفاعل مع الأحداث زو البصر والبصيرة زو الرأي الشجاع المستقل لأنه ولد كفرد يجب أن يكون مستقلا وباستقلاليته وفرديته و الصفتان تلزمان استقلال الرأي , إما صفة الاجتماعية تلزم الدور المناط بالفرد في المجتمع متفاعلا معه أي المجتمع وما يحيط بالمجتمع والإنسان ككائن سياسي بدوره لأنه يدير أمره مع غيره في سير حياة المجتمع و تدبير الأمر على غيره بالممارسة صغر مجتمعه أو كبر حسب ظروفه الحياتية أيا كان نوعها و مستواها . قد اتصفت بهذه الصفات قلة من أبناء السودان فهرعت للنجدة ولو ببعض التأخر فذهبوا إلى مواقع الاستغاثة و الصراخ إلا أنهم وقفوا على الهامش بالبعد رغم ذلك قد خففوا عن المنكوبين بمؤازرتهم لهم بعض الألم والحسرة وشاهدوا بأعينهم عن بعد فداحة ما أصاب أهل دارفور وكتبوا لعل أبناء السودان يحذون حذوهم خاصة أبناء دارفور ليهرعوا ويقفوا مع أهلهم لربما حتى الموت أو زوال المصيبة بتركهم موائد الأسياد التي نصيبهم فيها الفتات أو الاعتراض على الأقل على ما يحدث كل من موقعه السياسي أو التنفيذي أو العسكري كل ذلك لم يحدث من جلهم لأن الخصاء سيرهم صما بكما مع عقم الأذهان وعماء الأبصار وسدوا أنوفهم فاختفوا في جيوب الإنقاذ كالضب في شق , حتى تجدهم دارفور لحاجتها , وكيف تجدهم في الشقوق ؟ كيف تبصركم ؟ وقد لا تجمعكم في الظلام ! وأخر لا ينير الطريق حتى لنفسه في سيره بل اخذ يتحسس خطاه ويتعثر في خفرائه ! وتريدون أن تنساكم دارفور و لكن هيهات أما أرضعتكم ألبانها و انتم أطفال , وعلمتكم وانتم شباب حتى صار منكم علماء مدركون في كل المجالات إلا مجال الحقيقة الماثلة و ساسة محنكون إلا في شئون دارفور, فالمرء يتساءل أين انتم يا اخلص الناس في الأداء إلا في شأن دارفور وأهلها ,المعلوم إن العلماء و رجال السياسة قليلين يخشون إن تبتلعهم زمرة المتعلمين من غيرهم وتروح أصواتهم في هدير الزمرة ويغرق خضمهم , أحدكم إن برز و أطل برأسه كانت الأحزاب تغويكم بفتات الوظائف الهامشية التي يظن معها أحدكم سوف يموت من العوز إذا بارحها , وساد غش أغلبكم وإيهامهم باسم الدين وإخافتهم بالعنصرية التي يمارسها من يخيفونكم بها على الملأ ,و اليوم و قد اتسعت مجالات الحياة و الفرص للكسب بالعلم والمعرفة خارج مجال الوظائف وفى متناول كل ذي نفس أبية يريد حياة كريمة فلم الركون إلى عدم المبالاة فيما أصاب ويصيب كل يوم دارفور وانتم كثر , الذي يتناول أمر دارفور مهما كان وضعه الاجتماعي أو السياسي أو المالي أو التنفيذي تراه يتلفت حوله كمن يخشى أن يهاجمه احد أو يطلق عليه النار و ذلك متوقع بالطبع في بعض الأماكن ولكن ليس في الأماكن العامة ! ولماذا يحس بالغبن و بالمسؤولية بعض المتعلمين والغالبية غير مبالية أو يخفى ما يحسه ! أو عاجز عن التفاعل مع الواقع أما ترون أن ذلك البعض القليل قد ارتضى حتى بالعيش محاربا مع الثوار ! وكيف يثور أبناء دارفور من غير المتعلمين وكبار السن وحتى الأطفال قد اثروا أن يقوموا بواجبهم نحوا دارفور وأهلهم راضين بمصيرهم حتى الموت من أجل الكرامة , أما كان من الأجدر بكم أن تقودوا هؤلاء وثورتهم بالعلم والفكر الناضج حتى يعلم العالم مستوى العلم والثورية العلمية في كل أبناء دارفور لأن كثرة المتعلمين تعنى الغالبية الثورية في دارفور متعلمة وبذلك يتثنى لكم تمثيل أهلكم في التفاوض حتى لا تتكرر مهزلة ابوجا ويتكرر الموت للنساء و كبار السن والأطفال بالقصف و الإغارة حتى في معسكرات النزوح و أماكن تواجدهم فى الخلاء ؟ ام تريدون استمرار الشقاء وحياة البؤس في أهلكم باللجوء والنزوح ؟ قد أسرع العالم من غير السودانيين إلى دارفور , وكان التحقيق في الفظائع وطالت الاتهامات الموجهة من محكمة الجنايات الدولية رأس النظام ( عمر البشير ) بتورطه الشخصي في جرائم الإبادة الجماعية والقتل والحرب ضد السكان المسالمين وإصدار الأوامر بالنهب و الاغتصاب و انتم سكوت كسكان القبور متى تصحون هل مع النفخ فى الصور ومع من ماتوا حقا أو دفنوا أحياء ! دارفور تصرخ فيكم تدعوكم لخلاصها وكرامة نسائها لتعود الحياة إلى الكرامة أو الموت في كرامة من أجل دارفور كفاكم عقوقها كفاكم انقياد الرقيق والإماء للسادة أو قطعان الخراف لقصيان أو عدوها أمام الذئاب لماذا انتم اقل شجاعة من نساء دارفور تعالوا إلى الميدان فكل حي فاني إلا الخالق تعالوا إلى صروح الشهادة وحياة الإبطال والتاريخ هنا هل فيكم من به الجرأة ! دعونا نرى ! من ثائرات و ثوار دارفور و أطفال الشهداء و أراملهم