|
Re: قراءآت في شعر T.S. Eliot (Re: مبارك السروجي)
|
أما قصيدته التي بعنوان "أغنية الحب لـ جيه ألفريد بروفروك" "The Love Song of J. Alfred Prufrok” ، التي اخترت بعض المقاطع منها ، فقد تم نشرها في عام 1915 وهي قد شكلت البداية الحقيقية لموهبته كأحد أبرز شعراء القرن العشرين إستخدم "إليوت" تقنية الحوار الذاتي "Interior Monologue " لتصوير الحالة الذهنية التي يمر بها في لحظة ما. وهو بذلك يضع اللبنة الأولى للتقليد الشعري الذي أسماه "المتلازم الموضوعي" "Objective Correlative" والذي مفاده أن الشاعر فيما يكتب فهو يصور الحالة الذهنية والنفسية التي يعيشها. وحسب كثير من النقاد فإن "بروفروك" الإسم الذي ورد في عنوان القصيدة هو "إليوت" نفسه ، في إشارة إلى مناجاته لذاته. إلا أن "إليوت" اعتبر القصيدة تجسيداً لإنسان القرن العشرين وما يعانيه من تناقضات وصراعات على الصعيدين النفسي والذهني. يستهل "إليوت" القصيدة بدعوة للقيام بجولة حول المدينة ، تلك الجولة التي فيها ما فيها من غموض و رتابة دللت عليها الكناية والرمزية التي وردت في مستهل القصيدة: LET us go then, you and I, When the evening is spread out against the sky Like a patient etherized upon a table; Let us go, through certain half-deserted streets, The muttering retreats Of restless nights in one-night cheap hotels And sawdust restaurants with oyster-shells: Streets that follow like a tedious argument Of insidious intent To lead you to an overwhelming question … Oh, do not ask, “What is it?” Let us go and make our visit.
يتضح جلياً أنها أحدى أمسيات فصل الشتاء، حيث المساء يتمدد مثل "مريض في انتظار أن تجرى له جراحةٍ ما" "like a patient etherized upon a table”. إنها جولة وسط شوارع أو بالأحرى "أزقة" شبه خالية حيث تنتشر الفنادق والمطاعم الرخيصة ، الأمر الذي يثير كثيراً من التساؤلات وعلامات الاستفهام. ومتابعةً للمشهد وإيحاءاته يصف الراوي مشهداً لبهو أحد الفنادق حيث تلتقي مجموعة من النسوة يدور محور حديثهن عن الرسام الشهير "مايكل أنجلو". إلا أن حالة الطقس التي يسترسل في وصفها الشاعر ترسم صورة ضبابية للجو العام داخل وخارج الفندق. ولعل التصوير البديع للضباب والدخان العالق في الجو فيه كثير من الدقة و الروعة التي يتميز بها شعره . فهو يشبّه انزلاق الضباب على زجاج النوافذ كحيوان أليف يتوه في الطرقات بحثاً عن الدفء يتمسح بظهره على النوافذ ومن ثم يتحسسها ماسحاً عليها بأنفه. ويظل هذا الحيوان التائه هائماً "يلعق أركان المساء" "licking its tongue into the corners of the evening" ، "ومتسكعاً حول أحواض الماء الخاوية" "lingering upon the pools that stand in drains". وكذلك صورة الكربون المتساقط من المدافئ وهو ينزلق ويتدحرج عبر الشرفات. كل ذلك فيه كناية عن مدينةٍ زائفة غارقة في التلوث. In the room the women come and go Talking of Michelangelo. The yellow fog that rubs its back upon the window-panes, The yellow smoke that rubs its muzzle on the window-panes Licked its tongue into the corners of the evening, Lingered upon the pools that stand in drains, Let fall upon its back the soot that falls from chimneys, Slipped by the terrace, made a sudden leap, And seeing that it was a soft October night, Curled once about the house, and fell asleep
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
قراءآت في شعر T.S. Eliot | مبارك السروجي | 01-29-09, 07:48 AM |
Re: قراءآت في شعر T.S. Eliot | مبارك السروجي | 02-09-09, 05:58 AM |
Re: قراءآت في شعر T.S. Eliot | كمال علي الزين | 02-09-09, 07:42 AM |
Re: قراءآت في شعر T.S. Eliot | مبارك السروجي | 02-09-09, 08:17 AM |
Re: قراءآت في شعر T.S. Eliot | مبارك السروجي | 02-10-09, 11:27 AM |
Re: قراءآت في شعر T.S. Eliot | Rihab Khalifa | 02-10-09, 11:29 AM |
Re: قراءآت في شعر T.S. Eliot | مبارك السروجي | 02-10-09, 11:35 AM |
Re: قراءآت في شعر T.S. Eliot | مبارك السروجي | 02-10-09, 11:51 AM |
Re: قراءآت في شعر T.S. Eliot | نهال كرار | 02-10-09, 12:10 PM |
Re: قراءآت في شعر T.S. Eliot | مبارك السروجي | 02-10-09, 07:30 PM |
Re: قراءآت في شعر T.S. Eliot | مبارك السروجي | 02-15-09, 09:06 AM |
Re: قراءآت في شعر T.S. Eliot | Osama Mohammed | 02-15-09, 12:21 PM |
Re: قراءآت في شعر T.S. Eliot | awad hassan | 02-16-09, 02:23 AM |
Re: قراءآت في شعر T.S. Eliot | مبارك السروجي | 02-19-09, 08:31 AM |
Re: قراءآت في شعر T.S. Eliot | مبارك السروجي | 02-19-09, 09:04 AM |
Re: قراءآت في شعر T.S. Eliot | awad hassan | 02-20-09, 01:34 AM |
Re: قراءآت في شعر T.S. Eliot | مبارك السروجي | 02-22-09, 07:16 AM |
|
|
|