الله أكبر.الله أكبر.الله أكبر.صواريخ المقاومة وصلت على بعد مرمى حجر من مفاعل ديمونه الاسرائيلي

يتخذ الكيان الصهيوني في عدوانه الأخير على قطاع غزة 27-12-2008،من حركة حماس ذريعة لتبرير هذا العدوان،ومن المؤسف أن نجد بعض الأنظمة العربية تؤيد الكيان الصهيوني فيما يذهب إليه،ولنسلم جدلاًً بصحة هذه الفرضية ،فمن هو المسئول يا ترى عن الجرائم التالية:


1)في أعقاب إعلان قيام دولة إسرائيل ،قامت القوات الإسرائيلية المحتلة بتنفيذ عملية قتل جماعي ضد سكان قرية "يازور"الواقعة بمدينة يافا،تضمنت نسف وإحراق المنازل واغتيال سكانها عن طريق هجوم مفاجئ وشامل على القرية عند الفجر،وقد نتج عن هذا الاعتداء مقتل 15 فلسطينياً من سكان القرية لقي معظمهم حتفهم وهم على فراش النوم.

2)في 7 شباط عام 1951 ،قام جنود الاحتلال باقتحام قرية "شرقات"،ووضعوا عبوات ناسفة حول منزل عمدة القرية والمنزل المجاور له،ونسفوه وصبوا وابلاً من النيران على القرية بكل ما فيها وقد أسفرت هذه المذبحة عن سقوط 10 قتلى (شيخين-ثلاث نساء- خمسة أطفال).

3)في 28 آب 1953،هاجمت قوات الجيش الإسرائيلي المخيم الفلسطيني في قطاع غزة ،حيث قتلت 20 شهيداً وجرحت 62 آخرون.

4)تعرضت خان يونس لمذابح جماعية عام 1956،حيث تم فتح النار على سكان البلد،بالإضافة الى مخيم اللاجئين المجاور لها،وبلغ عدد الشهداء من القرية والمخيم معاً275 شهيداً.

4)مذبحة صابرا وشاتيلا في 16-18 أيلول 1982:

حيث نجم عن هذه المذبحة استشهاد 1500 شخص مدني فلسطيني ولبناني بينهم الأطفال والنساء والشيوخ،وتعرضت بعض النساء للاغتصاب .

5)مذبحة الحرم الإبراهيمي 25-2-1994:

حدث في فجر هذا اليوم أن سمحت القوات الإسرائيلية التي تقوم على حراسة الحرم الإبراهيمي بدخول مستوطن إسرائيلي إلى الحرم وقتل 60 فلسطيني كانوا يؤدون فريضة الصلاة في الحرم.

6)مذبحة قانا 18-5-1996:

نتج عن هذه المذبحة قتل 110 مدنياً في قرية قانا وحدها.

7)في خريف عام 2000 شنت القوات الإسرائيلية هجمات غادرة في مناطق متعددة ذهب ضحيتها عشرات القتلى من النساء والأطفال وعلى رأسهم الشهيد الطفل محمد الدرة.

8)تعرض قطاع غزة في ربيع 2008 لغارات جوية مكثفة أدت إلى تدمير المنازل وقتل عشرات الأبرياء .

فهل تعتبر حركة حماس هي المسئولة عن جميع هذه الجرائم ؟

الجواب هو النفي قولاً واحداً،ولكن هناك دوافع أخرى تشكل الأسباب الحقيقة للعدوان الحالي على القطاع وهي :

1)التضامن العربي الإسرائيلي :

بدلاً من أن يكون التضامن عربي عربي ،تحول إلى تضامن عربي إسرائيلي ،وتتنوع صور هذا التضامن ،فمنه ما يقوم على العلاقات الاقتصادية ،التي هي على قدم وساق بين بعض الدول العربية والكيان الصهيوني ،كما تطور الأمر إلى قيام تعاون أمني بين هذه الدول والكيان الصهيوني ،بهدف إحكام الحصار على أهل غزة ،وما يدلل على صحة هذا الكلام وجود القوات العربية التي تحكم قبضتها على معابر رفح وتمنع حتى دخول الهواء إلى القطاع.

2)التشرذم داخل البيت الفلسطيني :

استغلت إسرائيل الخلافات السياسية والعسكرية داخل قطاع غزة ،والذي ظهر بأخطر مراحله عندما شهر الفلسطينيون السلاح بوجه بعضهم البعض ،بدلا من توحيده بوجه الكيان الصهيوني.

3)الضعف العربي:

لا شك أن إسرائيل قد أخذت الضوء الأخضر في عدوانها الأخير على القطاع من خلال يقينها بأن أياً من العرب لن يحرك ساكناً،ولقد وصل هذا الضعف إلى درجة أن تسيبني ليفني صرحت من فوق أرض الكنانة –مصر- بكل استهتار وبحضور جميع المسئولين المصريين ،بأنها سوف تسحق حماس،وهي تقصد غزة بكاملها دون أن ينبس أي مسئول مصري ببنت شفه .

وأخيرا فمهما كان السبب الحقيقي لهذا العدوان ،فلن تقوى لا ليفني ولا غيرها على أن تسحق غزة ،ولا أي مدينة فلسطينية،لأن أهلها فضلوا الموت واقفين بدلاً من الذل والهوان .