|
Re: المنهجية في كراهية الجبهجية (Re: هشام آدم)
|
_________________
هشام آدم:
Quote: طيب يا أخت ملاك ...
أول حاجة معليش لو أفردت بوست خاص بالموضوع ده.. وثانياً اسمحي لي إنو أكتب ليك كده بالعربي العامي كده لأنو واحدة من عوامل تلطيف الجو إنو الكلام يكون براحة وفي نفس الوكت يكون قريب جداً من القلب. وانا بفتكر إنو الكلام بالعامية قريب جداً من القلوب. عموماً يا أختي أنا عايز اتكلم معاك كلام كتير جداً .. وهذا الكلام الكتير سببو إنو في نقطة أثرتيها في جملتك اللي اقتبستها في المداخلة الفاتت بتاعتي. وعشان أقدر أصلك معاكي للنقطة التقاء حول إنو أنا داير أقول شنو ..لازم أول حاجة نتلكم عن المحاور القلتها ليك. المهم في الموضوع ده إنو ما تملي من كلامي ده وما تعتبريهم بري.
أولاً : د. حسن الترابي.
أول حاجة الزول ده ما في زول بيقدر ينكر إنو واحد من أهم الشخصيات السياسية في السودان في تاريخ السودان الحديث. دي مسألة مفروغ منها. وفي الأول وفي الآخر فالزول ده أمر واقع مادياً لا يمكن تجاوزه أو إلغاءه. بس أنا داير أقول شنو؟ حسن الترابي مما خش مجال السياسية في بداية الستينيات وبالتحديد سنة 64م وهو عامل قلق للحكومات وللأوساط السياسية. أول مرة اتسجن فيها الترابي كان في حكومة مايو (جعفر نميري) واتذكر إنو كان اتسجن 8 سنوات ولمن طلع بقى نائب عام للسودان. (أنا ما بقول ليك الكلام ده للتعييب في سلوك على اعتبار إنو دخل السجن "السجن للجدعان" لكن بقول ليك الكلام ده لأنو تاريخ، ولأنو تاريخ حسن الترابي مليء بالمتناقضات، والمتناقضات السخيفة كمان) بعد داك اتسجن تاني في بداية الانقلاب العسكري بتاع ثورة الانقاذ سنة 98م زيّوا زي باقي قيادات الأحزاب السياسية. واستجن سنة كاملة وبعد ما طلع بقى الحاكم الفعلي للسودان لغاية ما حصل الانشقاق المشهور للجماعة ديل سنة 2001م وبعد الانشقاق ده اتحبس الترابي أكتر من كزا مرة.
وأنا معاكي إنو دكتور الترابي فعلاً شخصية مثيرة للجدل في تاريخ السودان الحديث سواءً على مستوى سياسي أو ديني (إسلامي) لدرجة إنو بقى بينافس الزعماء الطائفيين التقلييدين في السودان سواء المهدية أو الميرغنية .. وبعدين الزول ده مثقف جداً وما في زول ممكن ينكر الكلام ده إلا زول مكابر أو زول ما بيعرفوا ... وإذا في ناس حتقول عليهو (صعلوك سياسة) وناس حتقول عليهم زول فلتة وناس حتقول عليهم fox ..... إلخ فده كله عبارة عن هالة عملها هو بي فكروا. لكن لازم كمان نقتنع بأن الترابي زيو زي أي قيادي سياسي في السودان (بيحب السلطة موت) ودا شيء طبيعي بالنسبة لي زول سياسي ، لكن بتبقى غريبة شوية لي زول (إسلاموي) شعاراتو الرفعها في البداية ديك (هي لله ، هي لله .. لا للسلطة ولا للجاه)
وأنا لمن أقول ليك إنو لازم نتكلم أول حاجة عن الترابي ما داير أتكلم عن إنو اتولد في كسلا ولا إنو اتولد سنة 32م ولا إنو اسم (الترابي) ده جاي من اسم القرية بتاعتو اللي اتولد فيها (قرية ود الترابي) .... الكلام ده كلو ما مهم ظاهرياً لكن ما بتتفقي معاي إنو الخلفية التاريخية مهمة عشان نفهم الbackground بتاعتو والمرتكزات التربوية القام بيها. أنا شخصياً مقتنعة بالمسألة دي ، لكن والله يا ملاك ما عندي قدرة أتكلم ليك عن تاريخو بشكل موسع عشان عامل الزمن طبعاً ، لكن خلينا نفهم بشكل سريع كده إنو الترابي ده بالتأكد نشأ في بيئة صوفية متدينة جداً ومعرّس من مهدية (تخيلي؟) السيدة وصال الصديق المهدي .. وقرا قانون في جامعة الخرطوم وعمل ماجستير في أكسفورد وعمل دكتوراه في فرنسا ده بالاضافة إلى إنو بيتكلم 4 لغات: عربي فرنسي إنكليزي ألماني ... لا وشنو؟ بي طلاقة fluent . زول بالخلفية الأكاديمية والتربوية دي بالتأكيد راسو ده ما فاضي يا جماعة. مش كده؟
طيب .. الكلام الفات ده كلو أنا متأكد إنو إنتي عارفاهو وإنو الناس عارفنو كويس جداً ... معليش اعتبريني بخرف من أثر الصيام ... بس كان لازم نزكر الناس بالمقدمات دي عشان نتكلم في الغويط شوية.
أكيد يا ملاك إنك بتعرفي إنو دكتور التربي كان أخوان مسلمين في بدايتو لمن شارك في الأمسية بتاعت الأخوان المسلمين سنة 64م، لمن طالب بإعادة الوضع الدستوري في السودان الفترة ديك. طبعاً الكلام ده عمل بلبلة كبير جداً وقبليها ما كان عندو شريعة بالعمل السياسي لغاية ما أخد الدكتوراه بتاعتو. وتتزكري لمن اقترح على ناس الأخوان يقوم يقلبوا لي حركة فكرية وجماعة بتاعت ضغط (زيّهم زي الجمعية الفابية) بتاعت بريطانيا ديك. وقال شنو إنو الأخوان ديل يسيبوا الشغل السياسي ده كولو كولو .. الكلام ده يتخيّل لي كان سنة 62م كان ما كضاب. المهم .... بعد داك الزول ده بقى زعيم في جبهة الميثاق الإسلامي. وسنة 83م لمن النميري طبّق الشريعة سنة بوسوسة من الترابي اللي كان المستشار بتاع النميري. لغاية الوكت داك ما كان في حاجة اسمها الجبهة الإسلامية القومية (الكيزان) لأنو الجبهة الإسلامية اتكونت بعد ثورة 85م ولمن الحكومة طلّعت (مذكرة العشرة) سنة 89م اللي حاولوا فيها تقليص صلاحيات الترابي .. قام الترابي زعل جداً ومنها حصل الإنشقاق المعروف لمن البشير قام أعلن حالة الطوارئ في البلد سنة 99م وحل البرلمان اللي ماسكو الترابي. وفي سنة 2000م قام البشير جمّد الأمانة العامة الكان ماسكو الترابي وبي كده حصل الانشقاق ولمن حصل الانشقاق بين جناح البشير (القصر) وبين جناح الترابي (المنشية) قام الترابي عمل (حزب المؤتمر الشعبي).
طيب لو شفنا موقف الترابي من (حركة جيش تحرير السودان) اللي كانوا بيسموها (حركة التمرد) قبل الانشقاق وشفنا موقفو منها بعد الانشقاق حنلقى تناقض كبير بيصب في خانة المصلحة الشخصية وليس العمل الإسلامي أبداً .. وطبعاً هو (ذكي/خبيث) بدرجة يطوّع النصوص الدينية لخدمة مصلحتو الشخصية. وعرفنا إنو بعد داك قام وقّع اتفاقيه مع حركة جيش تحرير السودان اللي كان ماسكها جونق قرنق.
طيب عرفنا تاريخ دكتور الترابي الشخصي والسياسي واللي قلتا ليكِ إنو سلسلة من المتناقضات.
بس ده يا دااااااب قشرة الموضوع ... والكلام أكيد كتير جداً حول الجبهة الإسلامية ورجلها .. والسبب الأساسي والمنهجي في الكراهية اللي بيحملها أو المفروض يحملها كل زول وطني للجبهة دي وللشخص ده |
|
|
|
|
|
|
|
|
|