|
Re: نقد هل سيخلف نقد؟ (Re: محمد النذير الوراق)
|
**سكرتيران لستِّين عامَاً!! تسنَّم رئاسةَ تنظيم الحزب الشيوعي بعد تأسيسه في العام 1946م؛ حين كان يُعْرَف باسم «الحركة السودانية للتحرُّر الوطني» حتى عام 1956م، عبد الوهاب زين العابدين (1946ـ1947)م، ثم عوض عبد الرازق بين أعوام (1947ـ1949)م ثم عبد الخالق محجوب 1949م.اتجه الحزب إلى تكوين الجبهات المختلفة مع التنظيمات الأخرى، فأعاد تنظيم قواه باسم «الجبهة المعادية للاستعمار» أثناء أول انتخابات برلمانية جَرَت في البلاد تحت قانون الحكم الذاتي عام 1953م والتي أسفرت عن فوزه بمقعد واحد احتلَّه حسن الطاهر زروق الذي تولى بعد ذلك رئاسة تحرير صحيفة (الميدان)؛ صحيفة الحزب الشيوعي فور تأسيسها في سبتمبر 1954م. وفي عام 1955م حاول الحزب بناء الجبهة الاستقلالية، ثم حاول مرة أخرى، في العام التالي، أن يكوِّن جبهةً تجمَعه ببعض القوى الإقليمية في الجبهة الوطنية الديمقراطية.عَقَد الحزب أول مؤتمراته العامة في العام 1947م، والثاني في العام 1949م، والثالث في 1958م، والرابع في 1967م، عقب انتخابات مايو 1965م التي أحرز فيها الحزب أحد عشر مقعداً برلمانياً من بينها مقعد واحد شغلته فاطمة أحمد إبراهيم عضو اللجنة المركزية للحزب كأول امرأة تُنتخب إلى البرلمان في الشرق الأوسط.قامت بعد ذلك حملة مناوِئة الحزب الشيوعي بدعاوى الإلحاد ومناهضة الإسلام اشتركت فيها أحزاب الأمة والاتحاديون وجبهة الميثاق الإسلامي انتهت بحَلِّ الحزب وحَظْر نشاطه وطَرْد نوَّابه من البرلمان في 24 نوفمبر 1965م. ولتفادي قرار الحظر عمد الحزب إلى تغيير اسمه إلى «الحزب الاشتراكي» وفاز بمقعد واحد في الانتخابات البرلمانية التي أُجريت في انتخابات 1968م.أدَّى الاختلاف في الموقف من الانقلاب العسكري الذي نفَّذه الضبَّاط الأحرار في مايو 1969م بقيادة جعفر محمد نميري إلى أعظم اضطراب في تاريخ الحزب بعد قرار حَلِّه؛ فقد أدَّى التباين إلى انقسامٍ داخليٍّ حادٍّ للآراء، حيث أيَّد بعض قادة الحزب (حركة الجيش الثورية) معوِّلين على تقدُّميتها ومعاداتها للطائفية. وتم تعيين عدد من رموز هذه المجموعة وزراء في حكومة الانقلاب، وساندت هذه المجموعة دعوة نميري ورغبته بأن يحلَّ الحزبُ نفسَه. أما التيار الآخر الذي قاده السكرتير العام للحزب عبد الخالق محجوب فقد تمسَّك مبدئياً بتحفُّظه على الانقلابات العسكرية، ورَفَضَ فكرة حَلّ الحزب، ودعا إلى مواصلة السعي لبناء جبهة وطنية ديمقراطية يشارك فيها الحزب محتفظاً باستقلاليته.بتصاعد حدَّة التوتر بين الحزب والسلطة؛ قام نميري بطرد الوزراء الشيوعيين من الوزارة في 16 نوفمبر 1970م، وفي فبراير 1971م أعلن النميرى عن عزمه على تحطيم الحزب الشيوعي، وأتْبَعَ إعلانَه بحَلّ تنظيمات الطلاب والشباب والنساء التي يسيطر عليها الشيوعيون. في 19 يوليو 1971م نفَّذ الضباط الشيوعيون انقلاباً عسكرياً مضادَّاً، واعتَقَلوا النميري، وأعلنوا السودانَ جمهوريةً ديمقراطية. إلا أن عدم اكتمال التحضير الجيد، والدَّوْر المصري الليبي المضادّ، أدَّيَا مجتمعَيْن إلى فشل الانقلاب، واعتُقِل قادة الحزب، وأُعْدِم منهم عبد الخالق محجوب، جوزيف قرنق، والشفيع أحمد الشيخ، والضبَّاط الشيوعيون الذين نفَّذوا الانقلاب. وبعد أسابيع قليلة من إعدام عبد الخالق محجوب؛ اختار الحزب محمد إبراهيم نُقُدْ سكرتيراً عامَّاً له في سبتمبر 1971م.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
نقد هل سيخلف نقد؟ | محمد النذير الوراق | 12-17-08, 10:00 AM |
Re: نقد هل سيخلف نقد؟ | محمد النذير الوراق | 12-17-08, 10:40 AM |
Re: نقد هل سيخلف نقد؟ | محمد النذير الوراق | 12-17-08, 02:02 PM |
Re: نقد هل سيخلف نقد؟ | طلعت الطيب | 12-17-08, 05:32 PM |
Re: نقد هل سيخلف نقد؟ | طلعت الطيب | 12-17-08, 06:53 PM |
Re: نقد هل سيخلف نقد؟ | محمد النذير الوراق | 12-18-08, 11:03 AM |
Re: نقد هل سيخلف نقد؟ | محمد النذير الوراق | 12-18-08, 11:35 AM |
Re: نقد هل سيخلف نقد؟ | طلعت الطيب | 12-18-08, 02:59 PM |
Re: نقد هل سيخلف نقد؟ | محمد النذير الوراق | 12-18-08, 03:39 PM |
Re: نقد هل سيخلف نقد؟ | طلعت الطيب | 12-18-08, 04:13 PM |
|
|
|