خالد الحاج: التغيـير Change أوباما رئيساً

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-25-2024, 08:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-06-2008, 04:40 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خالد الحاج: التغيـير Change أوباما رئيساً


    بسم الله الرحمن الرحيم
    "ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين"
    صدق الله العظيم

    التغيـير Change
    أوباما رئيساً


    التهاني الحارة للشعب الأمريكي العظيم، ومن بعده للانسانية جمعاء.. وأخص بالتهنئة عموم المستضعفين في الأرض، والشباب خاصة.
    اليوم الأربعاء 5/ فبراير 2008-11-05 تم اعلان فوز السناتور أوباما، رئيسا للولايات المتحدة، بأغلبية ساحقة، وهذا في تقديري يشكل منعطفاً هاما جدا، ليس في تاريخ الولايات المتحدة، وإنما في تاريخ الانسانية جمعاء، لا بسبب التغيير الذي ينتظر أن يتم، وانما بسبب التغيـير الذي تم فعلا!!
    علينا أن نقرأ الحدث من خلال رؤية الفاعلين.. الفاعل الحقيقي الله، والفاعل المباشر الشعب الأمريكي، وأوباما، والحزب الديموقراطي.. لقد اختار أوباما وحزبه لحملتهم الانتخابية شعار التغيـير، change ، وهو شعار موفق جدا، ومعبر جدا، فإن الحاجة الأساسية في أمريكا وفي غير امريكا هي للتغيـير.. لقد سئمت الشعوب من الرتابة المملة، في ظل واقع ينضح بالاضطراب والفوضى والظلم.. فالحاجة في كل مكان في الأرض اليوم هي للتغيير.. وبفوز أوباما، استطاع الشعب الأمريكي أن يكون رائدا في مجال التغيير.. إنما حدث ليس هو مجرد فوز رئيس أمريكي في الانتخابات.. إنه أعمق من ذلك بكثير جدا.. إنه اشارة واضحة، لبداية نصر المستضعفين في الأرض، وهذا، في تقديري، أهم ما في الحدث، وأعظمه، وهذا أكثر ما شغلني فيه.. قبل يومين قامت العمة، صفية عمر، وأولادها وبناتها، بعمل (حولية) للمرحومة نظيفة ـ النظيفة ـ رفيقة درب العمة صفية، ومربية أولادها، وهذا أمر لم يفعلوه للمباشرين من أفراد الأسرة.. وقد هزني هذا الحدث، وما قام عليه من الوفاء للأوفياء، ولكن بصورة خاصة كان مشهدي فيه، أنه مظهر للآية الكريمة (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين).. وبفوز أوباما أصبح المظهر للآية عالمياً، وفي القمة.. لقد تذكرت تجارة الرقيق عبر الاطلنطي.. تذكرت المآسي الفظيعة التي جرت.. تذكرت قصة الجذور.. وكوخ العم توم.. تذكرت أفريقيا أرض الانسان، وقلب العالم، تذكرت أحداث التفرقة العنصرية في الولايات المتحدة.. تذكرت الذين لم يكن، لوقت قريب، يسمح لهم بالدراسة في جامعات البيض، والركوب في مركبات البيض، ولا الأكل في مطاعمهم.. والذين يصبح منهم رئيساً للولايات المتحدة كلها، وفي انتخابات حرة، وقف فيها الكثير من البيض الى جانبه!؟ ما أعظم حكمتك ربي!!
    يقولون أنها المرة الثانية، التي يفوز فيها واحد من الأقلية بالرئاسة الأمريكية.. كانت المرة الأولى هي فوز كنيدي وهو الكاثوليكي الوحيد، الذي أصبح رئيساً للولايات المتحدة.. وهذه هي المرة الأولى التي يفوز فيها، رئيس من أصول أفريقية، ولكن الفرق بين الأثنين كبير جداً، فكنيدي مسيحي أبيض، ولم يتعرض الكاثوليك في الولايات المتحدة، لأي اضطهاد كما حدث للزنوج.
    أستطيع أن أقول أنه كان هنالك فرح، على مستوى العالم، بفوز أوباما، وربما بهزيمة بوش والجمهوريين، واليمين عموماً.. وكانت كل استطلاعات الرأي، على مستوى العالم، تشير بوضوح الى وقوف الأغلبية الساحقة مع أوباما.. فلم يكن الحدث، حدثا أمريكيا، وانما حدثاً عالمياً.. وأوباما كأمريكي، من جذور أفريقية، جذوره في أفريقيا ليست جذوراً قديمة، منسية، يحتاج للبحث عنها، كبطل رواية الجذور، وإنما أسرته المباشرة، افرادها أحياء اليوم، وقد شهدوا انتصار ابنهم، من داخل أفريقيا السوداء!!
    التغيـير، وانتصار المستضعفين هو الدرس الأساسي، والأهم.. والدرس الثاني، الذي على شعوب العالم ان تتعلمه من الشعب الأمريكي، هو الوحدة.. الوحدة المتمثلة في الذين وقفوا مع أوباما من بيض وسود، وآسيويين، وأصحاب اصول اسبانية، ومن شباب وشيوخ.. والوحدة التي عبرت عنها كلمة مكين وهو يهنئ منافسه الفائز عليه، وفي كلمة أوباما، وفي الحشود المنـتشية، بالفرح، والكثيرون منهم يبكون، أثناء خطاب أوباما.
    إنه لتقليد عظيم، أن يكن المنهزم في الانتخابات الأمريكية هو من يبادر بتهنئة المنتصر، عن طريق الاتصال التلفوني أولاً وعبر خطاب جماهيري عام ثانياً.. لقد كانت كلمات مكين رزينة ومعبرة، وفيها احترام كبير للديمقراطية.. فكلمة مكين وكلمة أوباما كانتا كلمتين رصينـتين، وتعبير حقيقي عن وحدة الشعب الأمريكي، واحترام القيم الديمقراطية.
    ولقد كان أوباما في كلمته، جاداً، أكثر منه فرحاً، يشعر بالمسئولية الخطيرة، والظروف الحرجة التي جاء فيها للسلطة.. وبرغم الفوز الكاسح، كان متواضعاً.. لم تكن هنالك وعود جوفاء، كاذبة، بل كان هنالك اعتراف واضح بالصعوبات، وقال صراحة: ربما لا نستطيع تحقيق ما نريد، وأن التغيير لا يتم في فترة وجيزة، بل ربما حتى في دورة واحدة.. وقال: انه يتطلع الى التعاون مع الجمهوريين.. كان يتحدث بروح تصالحية، وقال اننا سنتصدى لقوى التدمير، ونتعاون مع قوى السلام.. لم يعط أوباما نفسه أكثر من حجمها.. لقد ذكرني آخر رئيس دولة عظيم ـ نلسون مانديلا.
    هل تستطيع شعوبنا في العالم العربي، التعلم من هذه الدروس!؟ إن مسيرة التغيير قد بدأت، ولن تقف. والدرس الهام جداً في التغيير الذي صحب فوز أوباما، هو ظهور الشباب على المسرح، بعد غيبة طويلة.. منذ حركة الشباب 1968م، غاب الشباب عن مسرح العمل العام.. وهو الآن، شاب، (46 عاماً) يفوز برئاسة أكبر دولة في العالم، وربما يكون قد وجد معظم سنده من الشباب.. ولأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة، يهتم الشباب بالانتخابات، ويشاركوا فيها بفعالية.. ونرجو أن يكون هذا مؤشراً، لبداية بعث الشباب ليتولوا قضيتهم، ويقوموا بمسؤليتهم تجاه أوطانهم.. فلا أمل في الشيوخ، والأمل كل الأمل في الشباب.. واحب أن أذكر بوصية المعصوم، فهو قد قال: (أوصيكم بالشباب خيراً، فإنهم أرق أفئدة، آمنوا بي، حين كذبني الشيوخ).. فللشباب في عالمنا العربي عامة، وفي بلدنا الحبيب خاصة، لا تنتظروا خيراً من الشيوخ ، في العمل السياسي، خصوصاً من تمت تجربتهم، فهؤلآء ينبغي أن تسقطوهم من حساباتكم تماماً المثل السوداني يقول: (من جرب المجرب حاقت به الندامة).. تولوا قضيتكم بأنفسكم، وارتقوا لمستوى المسئولية.. لقد خان المثقفون من جيلي، ومن هم أكبر، ومن هم أصغر قليلا، قضية الوطن، فعليكم ألا تسيروا في الدرب الذي ساروا فيه.. ثقوا بربكم، وبأنفسكم، وشمروا عن ساعد الجد، لتردوا لهذا الشعب الطيب الصابر، بعض ما يستحقه، فقد ضحى كثيراً جداً في سبيلكم.. جدوا، وفكروا، واعملوا.. لا تكونوا إمعات.. ولا ترهنوا أنفسكم، لأصحاب العقول الخاوية، والأحاسيس المتبلدة، والقيم الضعيفة ممن لا هم لهم إلا مصالحهم الذاتية.. اسمعوني جيداً، هؤلآء لا خير فيهم، فإن أصبحتم لهم تبعاً، أو سرتم على طريقهم، فستكونون لا خير فيكم أكثر منهم.. تعلموا من تجارب الشعوب الأخرى، لكن دون أن تكونوا مجرد مقلدين لها، لا تكونوا مجرد مستهلكين.. ابحثوا عن ذواتكم، وعن قيمكم، وتجدون أنكم تملكون الكثير القيّم، الذي يمكن أن تقدموه لا لشعوبكم فقط، وإنما للانسانية جمعاء.
    يجب أن يكون واضحاً، أن تحديات الواقع أكبر من قامة أوباما بكثير.. فقضايا العالم، أصبحت متشابكة، ومتداخلة، بالصورة التي لا يمكن معالجتها في بلد واحد، دون بقية بلدان العالم..
    إننا نمر بأكبر، وأخطر منعطف في تاريخ البشرية. ولا يمكن معالجة قضايا الانسان المعاصر في الخارج فقط.. بل من المؤكد أن الداخل أصبح أهم من الخارج.
    إنني شخصياً، لا أنتظر أي تحول أيجابي هام يمكن أن يتم على يدي أوباما.. وهو قد لا يجد الفرصة حتى للتغيير المحدود الذي يمكن أن يقوم به.. علينا أن نتذكر أن اليمين المتطرف، هو هوس ديني متعصب.. والرأسمالية وحش مفترس.. فطريق أوباما مليء بالمخاطر والصعاب.. وربما تكون حياته نفسها في خطر.
    لقد أعجبني كثيراً، أن معظم المحللين العرب، الذين استمعت اليهم، لم يبنوا أي احلام على فوز أوباما.
    رغم قولي أنني لا أنتظر أي تغيير ايجابي يتم على يدي أوباما، وأن التجربة نفسها قد تجهض، إلا انني أرى أن هنالك شيء عظيم قد تمّ.. مجرد فوز أمريكي من أصول أفريقية برئاسة الولايات المتحدة، أمر عظيم جداً، ويدل على نقلة هائلة.. علينا أن نتذكر أن الغرب، ليس عنصرياً فقط، وإنما هو يفلسف للعنصرية. . فالعنصرية عند الكثيرين عقيدة، تقوم على العلم في تصورهم.. وأوضح فلسفة للعنصرية هي الدارونية الاجتماعية.. علينا أن نكون من الوعي بحيث لا نعتقد أنه بفوز أوباما قد انتهت العنصرية، في امريكا، أو استسلمت.. علينا أن نكون من الوعي بأن ندرك أن اليمين المتطرف ، يعتبر، أن اتجاهات أوباما للرأسمالية المعتدلة، تشكل خطراً حقيقياً عليه، وسوف يقاتل ضدها بخبث وبشراسة.. لقد صنع اليمين التاج لنفسه، ليصبح ملكاً على عالم موحد، تحت هيمنته.. وظن أنه أوشك على أن يضع التاج على رأسه، فإذا بعاصفة الأزمة المالية، تحبط آماله، وفوز أوباما يقضي على البقية الباقية من هذه الآمال.. فلن يستسلم اليمين بسهولة، وسيقاتل بشراسة.
    ولكننا نثق بأن الله تعالى، متكفل بنصرة المستضعفين وهو لا بد ناصرهم، وله تعالى من الوسائل ما لا يخطر على بالنا.
    التحية لأوباما وللشعب الأمريكي..

    خالد الحاح عبدالمحمود
    رفاعة في 5/11 /2008
                  

العنوان الكاتب Date
خالد الحاج: التغيـير Change أوباما رئيساً Omer Abdalla11-06-08, 04:40 AM
  Re: خالد الحاج: التغيـير Change أوباما رئيساً emad altaib11-06-08, 05:07 AM
    Re: خالد الحاج: التغيـير Change أوباما رئيساً Omer Abdalla11-08-08, 06:59 PM
  Re: خالد الحاج: التغيـير Change أوباما رئيساً د.أحمد الحسين11-06-08, 06:53 AM
    Re: خالد الحاج: التغيـير Change أوباما رئيساً emad altaib11-08-08, 07:04 PM
    Re: خالد الحاج: التغيـير Change أوباما رئيساً Omer Abdalla11-08-08, 07:04 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de