|
|
 راسبوتين ... الراهب الماجن .... الشيطان ومدينة الشيطان....
|
مقدمة :-
"آه. هذا النور. كم أرغب في أن أتمكن من الإقتراب منه ولمسه. إنه نجمة. نجمة تنزلق على انعكاسات المياه. ها قد أصبح سواد السماء أزرق. آه القديسة العذراء. آه يا مريم. يا سيدتي ذات الرداء الأزرق والأبيض. لقد أردت هذه الليلة الأخيرة في هذه المدينة الميتة لكي تأخذيني
أنت التي كنت محقة. أنت أم جميع الأمهات. لم أطعك كما يجب. لم أعد أشعر بشيء؟ نعم... خذيني إلى البحر القريب. هناك. إلى الشمال. أرفعيني إليك يا مريم لكي أتمكن أخيراً من تقبيل أهداب ثوبك الأزرق وأسألك الغفران".
أصيب راسبوتين إصابة قاتلة ومات في مياه نهر نيفا المتجمدة التي ألقاه فيها الأمير يوسوبوف والغراندوق ديميتري. في هذيانه يستعيد حياته وطفولته وخلوته لفترات طويلة في غابات الشمال ومودته الأخوية مع القيصر نيكولاس الثاني وزوجته الكساندرا ومغامراته العاطفية في الحياة الاجتماعية في سان بطرسبورغ... كان بول موروزي أول مؤرخ فرنسي يحطم جدار الافتراءات الذي أقيم ضد راسبوتين. لقد عرف شخصيا الابنة البكر للراهب الشهير وتمكن من الإطلاع على وثائق لم يسبق نشرها من ارشيف الشرطة السرية الأمبراطوية الروسية. نال في عام 1985 جائزة التاريخ في الأكاديمية الفرنسية على كتابه راسبوتين.
في العام 2004 سافر زميلي محمد الحربي إلى سوريالمدة ثلاثة أيام ...... كنا نعمل سوياً في إحدى القرى السعودية والتي تقع في المثلث بين مكة جدة المدينة المنورة كمعلمين ... كان بيننا قاسم مشترك .. القراءة ... وكانت هناك هواية تنمو رويدا رويدا حتى أنها اصبحت إدمان .. ( الأنترنت ) ... قبل سفره إلى سوريا ... كنا نتصفح معاً صفحة الكتب المترجمة في المؤسسة السورية للدراسات والنشر ...فوجدت كتاب ( إعترافات راسبوتين ) ...أذكر أنني عصفت بذهني قليلاً لأتذكر أنني قرأت قصة عنه في مجلة ( المختار ) وكيف أنني أُعجبت بمجونه وقدرته على مصارعة الموت .... حكيت لمحمد الحربي عنه ... وعن الكتاب بالطبع ... وعندما عاد من سورية في ديسمبر 2004 ... فاجأني بإحضاره الكتاب وكيف أنه خشى من أن يتم مصادرته من قبل شرطة الجمارك والمطاوعة ....لذلك خبأه في كيس ملئ بالبن المطحون ...كان الكتاب عندما إستلمته تفوح منه رائحة القهوة فلقد قضى يوم كامل مغطى تماما بها .... يختبئ من يد ً تغطيها جهالة تقبل الثقافات الأُخرى حتى لا تأخذه ويتم إحراقه ... المهم بدأت قراءة الكتاب ولم أكمله .. وتم نقلي في العام الذي يليه ... ثم هاجرت إلى أوربا بعد ذلك أيضاً بعام .. ولكن الكتاب كان دوماً معي .... تفوح منه رائحة الذكريات اللطيفة ما بين مداعبات محمد و رائحة قهوة سوريا... والتي تشبه في قوتها ....ذاكرة حديدية لا تصدأ ولا تنمحي ...
عندما حضرت لأوربا ... بدأت قراءة الكتاب مرة أخرى ولكن .... كانت الضغوطات الحياتية أقسى من قبلها لذلك .. كان في حقيبتي دوماً ... أستند عليه ... أحمله على ظهري .. أقرأ منه ... وأُعجب أكثر بهذا الراهب الماجن ... الكتاب كما أذكر كان حوالي 268 صفحة ... قرأت منها ثمانين ...فقط ... أذكر في العام السابق .. أنني كنت في رحلة ما بين جنوب بريطانيا وغربها ... رحلة عمل .. وكنت لمثل تلك الظروف .. أحمل ذلك الكتاب معي ... بدأت أتصفحه عندما تحرك القطار الفخم من مدينتي ... غلبني النوم ...عندما صحوت وجدت أنني قد تجاوزت محطتي بمسافة 10 ميل أنزعجت ... وهرولتُ مسرعاً ناحية باب قمرة القطار ... ونزلت استفسر كيف يمكنني أن أعود لتلك القرية فاخبرني أحد العاملين في محطة درايتون أنني سوف أنتظر لمدة ساعة حتى أعود لقرية دارنهام ذهبت للمطعم وفكرت في أن أقطع شوطاً لا بأس به في قراءة الكتاب ... بحثتُ عنه ... ولخيبتي ... لم أجده ..آآآه ثم آآآه.. نسيته في القطار ....
سأعرض لكم قليلاً من حياة ذلك الراهب ... لعلكم تطمعون في معرفة المزيد عنه ...
المعلومات إستقيتها من مواقع عديدة ..... لم أزد عليها حرفاً ...
نواصل ..
مودتي
اسامة
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
Osama Mohammed
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست