|
Re: أولاد شلتنا . . (Re: عزان سعيد)
|
لعلها قدرتك على السرد يا صديقى
تلك التى اعرفها مذ كنت افرد صباحاتى بطول جدارية معلقة فى كافتريا كلية الطب
اسمها لافتات..صمم لها صديقا لك خلفية بديعة من قصاصات الاوراق
اذكر انك اسميتها لافتات مزينا اسفلها بابيات احمد مطر (هذى لافتات العمر فارفع لافتاتك)
كنت ترفع لافتاتك فلا يخفق فى اذهان العابرين هناك سواها
كنت ترفعها وعهدى بك...حتى حين تتربص بك الامتحانات ..تعلق مقالك الذى انفقت فيه ليلتك قبل ان تدلف الى قاعة الامتحانات
(وتباصى الامتحانات) شانك شان من انفقوا ليلتهم منكبين على المراجع
يومها كنت اسال الناس عن عزان سعيد
كنت اعرف ان من يكتب مثل هذا الحديث لن يمر هكذا على كلية الطب
وشهدت بعدها الايام يا عزيزى.......... والوثائق التى خلفتها
كتابك عن اليوبيل الماسي...ورقع عديدة تحمل سيرة الرجال العظماءء
اذكر انك كنت تعلقها على جدار القاعات...سيرة لكل رجل حملت احدى القاعات اسمه
هؤلاء رجال كنا نتداول اسماءهم بشيء من الحياد ونحن نتحدث عن قاعاتنا
قاعة انيس وقاعة البغدادى وقاعة بروف داؤؤد وقاعة التجانى الماحي
اذكر ان اسمك ظل مزيلا لسير اولئك العظماء..كعظيما زاهدا
لا تنوبه من السير غير تلك التى تعلق باذهان من هم عاصروه
لا زلت اذكر يوم كتبت مقالا عن صديقتنا النابهة استيلا
وقلت فى صدره ناصحا زملائك ان عليهم ان يعرفو استيلا...لانها فى طريقها نحو المجد
(وانت حين تجلس على كرسيك الوثير...مادا كرشك امامك ..حري بك ان تفاخر الناس بانك تعرف استيلا..وانك زاملتها ايام الدراسة)
اتذكر اننى اقتربت من ذاك الوهج الابنوسى العجيب يا عزان
ومنذها وانا افاخر الناس بانى عرفت استيلا
كما افاخرهم باننى عرفت عزان
وكنت صديقته التى طوت الثلاثة سنوات الفاصلة بين الدفعتين
وكنت حليفته فى مشاريعه (الفاشلة)
دعنى اتى مرة اخرى
لاتحدث عنك خطيبا مفوها...
وعاشقا مولها لجامعة الخرطوم
ياتى فى الليالى لينزع عن جدرانها الاثرية ذات المائة عام قصاصات الاعلانات
ويعلق عليها لافتة من حديد (لا تعلق الاعلانات على الجدران الاثري)
هذه الجدران الاثرية العتيقة...كانت تشبهك...بغبرتها العجيبة
وسحرها العظيم...وكنت اشفق عليك من عشقها
اذكر تقريبا جل مقالاتك يا عزان
اذكر مقالك الذى عدل من صورة عميدنا الراحل الضو مختار واذكر عنوانه العجيب (الضو....الضو الضو الضو) ذات الايقاع الهتافى الذى كنا
نردده جموعا غفيرة امام مكتبه ذات صباح ماطر
حين شهدت السماء على قولته المشهورة (ما حيتعمل قبول موازى طالما انا عميد فى الكلية دى)يا سلااام يا عزان
كنا نتنفس فى زمن الكبت بفضل هؤلاء
اذكر ان كل ما حدث من لجان وسواه...كان من مبادرتك حين اعتليت كرسى على شارع المين
وقلت للجمهور المحتشد انك ترشح فلان وفلان وفلان ليكونوا اللجنة الموحدة
ولم يعقب احد على حديثك
كنت الشيخ...والرائد فى اهله
ويثقون فى خياراتك اكثر من ثقتهم في لعبة الديمقراطية وقتها
اما بقية شلتك
فلاعترف اننى ما ظفرت بصداقة ود الجنيد (رغم قرابتنا الجغرافية وغرابتنا فى شؤون اخر) وربما لهذا علاقة بكونى قابلت الفيرشن بتاعت
(عبد الله بعدالعمرة)اما مامون...
صاحبى الذى لا مناص من صحبته
هادىء لا يكلفك مشقة ومنصت جيد لجيد القول كما لتوافهه
ولهول ارتباطكما معا... لا اذكر متى رايتك منفردا
غيرا ن الذى وثقت علاقتى به...من شلتك سواك يا عزان
فهو عزو بلا شك
لا زلنا نتهاتف ونلقى بالمسجات
ويدخلنى القدر فى محكاته العظيمة
لا زلت اتذكر (تسابيحه) وكيف انها فى ذكرى ارتباطهما هاتفتنى لاعد معها مفاجاة له
ذهبنا يومها الى (هشاب) وهو مطعم لا علاقة له بكل المطاعم التى قابلت فيها عزو والتى لم تبلغ فى احسنها سوى كافتريا صيدلة باعتبارها
افضل حالا من العاملين...وابتسمت فى سري كيف ان ربك يفرجها على الرجل فيعثر على بنت تدله على مثل هذه الامكنة العظيمة...وتقيه الحسرة
التى خلفها رفقاء دربه وهم حتقبون احلامهم الى البلاد البعيدة...ويوادونه بالرسائل والصور التى لا علاقة لها بحسيب او العاملين
يومها اتانا عزو اخر الليل وفوجىء بوجودى وهشام سايكو مع حبيبة القلب التى اعدت التورتة والشمعة و...
ولا بد اننى اشفقت على صديقنا عزو...لهول ما تحيطه به هذه البنت من مشاعر
غير انها ولا شك عثرت على الجوهرة فى قلب الرجل...كما عثر عليها اصدقاؤه قبلا
عزان
بذهنى الان الدامر وكسلا
والرجوع اخر الليل والاغانى العجيبة
بذهنى (الركشات)التى تتخذ طريقها فى الناحية الخلفية من الكلية
والركشات مصطلح نطلقه على الشبان وهم (يقدمون) صديقاتهن الى باب الداخلية حين تقترب دقات الساعة الحادية عشر وهو ميعاد (؛الليت فى
الداخلية)
اذكر عددا من الركشات (الكانت مرخصة فى الخط) والركشات البتودى دور ورا دور
انا لم ارث من الكلية الكثير بعدكم
ولولا ان شكاك ومحمد ادخلا فرحة فى القلب باقية
لقلت الكثير من الحسرات
ماذا كنت تقول؟
الجوارح اخر الناس الكويسين؟
بلى يا صديقى
لولا اننى خرجت باجلال وخنساء
..........
فيم كن نتحدث؟
ليتك لا تنقطع يا صديقى
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
أولاد شلتنا . . | عزان سعيد | 11-23-07, 05:45 PM |
Re: أولاد شلتنا . . | عزان سعيد | 11-23-07, 05:48 PM |
Re: أولاد شلتنا . . | عزان سعيد | 11-23-07, 05:53 PM |
Re: أولاد شلتنا . . | عزان سعيد | 11-23-07, 05:54 PM |
Re: أولاد شلتنا . . | عزان سعيد | 11-25-07, 06:23 PM |
Re: أولاد شلتنا . . | عزان سعيد | 11-25-07, 06:56 PM |
Re: أولاد شلتنا . . | عزان سعيد | 11-25-07, 08:27 PM |
Re: أولاد شلتنا . . | عزان سعيد | 12-02-07, 10:30 PM |
Re: أولاد شلتنا . . | عزان سعيد | 12-02-07, 11:31 PM |
Re: أولاد شلتنا . . | Gaafar Ismail | 08-17-08, 06:52 AM |
Re: أولاد شلتنا . . | عزان سعيد | 08-17-08, 10:19 PM |
Re: أولاد شلتنا . . | fadlabi | 12-03-07, 00:13 AM |
Re: أولاد شلتنا . . | Osman Musa | 12-24-07, 00:46 AM |
Re: أولاد شلتنا . . | عزان سعيد | 12-24-07, 04:59 AM |
Re: أولاد شلتنا . . | عزان سعيد | 12-24-07, 04:49 AM |
Re: أولاد شلتنا . . | عزان سعيد | 02-17-08, 06:19 AM |
Re: أولاد شلتنا . . | محمد الطيب يوسف | 02-23-08, 07:07 AM |
Re: أولاد شلتنا . . | Giwey | 02-23-08, 10:56 AM |
Re: أولاد شلتنا . . | عزان سعيد | 04-13-08, 03:15 PM |
Re: أولاد شلتنا . . | عزان سعيد | 04-13-08, 03:09 PM |
تحية للشلة | Waeil Elsayid Awad | 02-23-08, 11:48 AM |
Re: تحية للشلة | عزان سعيد | 04-13-08, 03:19 PM |
Re: أولاد شلتنا . . | محمد الطيب يوسف | 04-13-08, 03:18 PM |
Re: أولاد شلتنا . . | عزان سعيد | 04-13-08, 03:34 PM |
Re: أولاد شلتنا . . | عزان سعيد | 08-17-08, 00:43 AM |
Re: أولاد شلتنا . . | عزان سعيد | 08-20-08, 03:14 AM |
Re: أولاد شلتنا . . | عزان سعيد | 08-20-08, 03:26 AM |
Re: أولاد شلتنا . . | عزان سعيد | 08-20-08, 03:30 AM |
Re: أولاد شلتنا . . | هجو الأقرع | 08-20-08, 05:17 AM |
Re: أولاد شلتنا . . | عزان سعيد | 08-21-08, 03:24 AM |
Re: أولاد شلتنا . . | أيزابيلا | 09-28-08, 10:47 AM |
Re: أولاد شلتنا . . | عزان سعيد | 10-05-08, 07:26 PM |
|
|
|