|
ليت لدينا ( سفاقراي ) واحد لينازل ( البشير ) بدلا عن ( كيجاب )
|
( فيما يمنع الصادق المهدي لهاثه من تنصيبه مانديلا السودان ، ينجح البشير في منافسة موقابي في القابه )
اعجبني تعليق ورد على لسان معلق الاخبار في قتاة ال ( بي بي سي ) على خلفية مطالبة الرئيس الكيني بتعليق عضوية الرئيس الزيمبابوي ( روبرت موقابي ) بالاتحاد الافريقي اثناء انعقاد مؤتمره مؤخرا بالقاهرة ، لكونه ( سبة ) و( فضيحة ) في جبين القارة ، قال مذيع ال ( بي بي سي ) معلقا بان دعوة من هذا النوع ليس من المؤمل ان تجد استجابة من رؤساء جاؤوا جميعهم الى سدة الحكم في بلادهم على نحو لا يختلف كثيرا عما فعله ( موقابي ) .
وعلى الرغم من مرارة التعليق ، الا انه يمثل كل الحقيقة ، ومما يؤسف له ان مثل تلك الحقيقة تضع الشعوب الافريقية في خانة ( القطيع ) الذي يتبع رؤساء لا يملون تجديد فترات حكمهم مهما بلغت - اي سنوات الحكم - ومهما توغلوا هم في خريف العمر ، ولا شك ان في ذلك ظلم كبير للشعوب الافريقية ، فلا اعرف سوى شعب واحد - نمسك عن الافصاح به - لم يناضل في ان يضع حدا لحكم ( موقابه ) ، والطريف ان الرؤساء الافارقة ودون استثناء دائما ما يعبرون عن عزوفهم عن الحكم ورغبتهم في التخلي عن السياسة والتفرغ ل ( التأمل ) و ( كتابة مذكراتهم ) ، وهذه آفة - اي التغني بالتخلي - اضافها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الى جموع الآفات التي تنهش في الجسد الافريقي ، ولم يكن الرئيس البشير استثناء من هذه القاعدة الآفة ، فقد استمعت اليه في مقابلة بقناة الجزيرة سأله فيها المذيع عن السبب الذي لا يجعله يفكر في اخلاء منصبه بعد 18 سنة من الحكم المتواصل ؟ قال البشير : بلى لقد فكرت في هذا الامر كثيرا ولا زلت افكر في التخلي عن الحكم والتفرغ لتأسيس منظمة انسانية انشأتها بالفعل لتقديم العون الانساني ، و ( لكن ) اصرار الحزب على ترشيحي وحرصي على وحدة الحزب هي التي دعتني للاستمرار .
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه من هذه ال ( لكن ) ،،،،،، وقبل ذلك كان المذيع عماد اديب قد سأل الرئيس القذافي ذات السؤال فأجاب القذافي ، انه يرى ان فترة ال 4 سنوات التي تنص عليها معظم الدساتير الغربية طويلة ولا ينبغي السماح بها ، ولهذا السبب وحده فقد قام هو بتسليم الحكم بعد سنتين من توليه السلطة وما يزال الشعب يحكم نفسه بنفسه منذ العام 1971م
لا شك ان رغبة البشير في التنحي عن الحكم وتفرغه للتأمل والاشتغال بالعون الانساني ، لا تعدو ان تكون سوى ( طق حنك ) لم يحملها احد محمل الجد ، والذي جعل ( موقابي ) يمسك عن اطلاق مثل هذه الدعابة ، وجود خصمه ( سفانقراي ) زعيم حركة الاستقلال الوطني الذي نازله منازلة شرسة جعلت من تنصيب ( موقابي ) لولاية سادسة اكبر مهزلة في تاريخ ( الديمقراطيات ) في العالم .
والفرق بين حركة الاستقلال الوطني في زيمبابوي مع ال ( لا حزب ) لدينا ، هو ذاته الفرق بين ( سفانقراي ) و ( كيجاب ) في الانتخابات التي احتل فيها المشير ( البشير ) خانة ( موقابي )
ولكن ، ما دخل الصادق المهدي بكل هذا ؟؟؟؟؟؟؟
.............. نواصل
سيف الدوله
|
|
|
|
|
|
|
|
|