الي متي تتواصل افتراءت الاقلام الماجورة علي اهل الشرق !!

Quote: ابوكي بلد؟؟ كتب اسحق احمد فضل الله Tuesday, 01 July 2008 اخر الليل اسحق احمد فضل الله ومن قال.. ابوكي بلد؟؟ قبل الهجوم على ام درمان بساعة كان رجل في الاربعين يرشف الشاي بتلذذ في احد مقاهي سوق ليبيا والرجل هو احد اشهر ضباط استخبارات دولة مجاورة. يأتي متسللاً ..!! .. ولما كانت مهمة من هذا النوع لا يقوم بها عادة شخص واحد فلابد ان عشرين او ثلاثين معه كانوا يرتشفون الشاي اللذيذ. بعد فشل الهجوم يتجهون شرقاً، ولا بد انهم عبروا الى منطقة »تلكوك« السودانية التي تقدم مدارسها السودانية للتلاميذ السودانيين المنهج الدراسي .. الاريتري ..!! ومنذ سنوات والتي تفتتح يومها الدراسي بنشيد العلم .. النشيد الوطني الاريتري..!! وفي الفصول يقدم للتلاميذ منهج »البداويت« الارتري الذي تحمله كتب طبعت في بريطانيا باللغة الارترية بدعم يهودي..!! الكتب هذه كانت شيئاً يجري توزيعه في »المناطق المحررة« .. وهي المناطق التي كانت تقع تحت سيطرة قوات التجمع .. الذي يعود ويدخل البرلمان ليقود »الوطنية« السودانية من هناك .. الآن ..!! فالسودان هو هذا.. .. والمنهج هذا ومناطق التجمع هذه وضابط المخابرات - سوق ليبيا - كلها مشهد يكتمل حين ينطلق التلاميذ هناك على ظهور الحمير .. والحمير تهز ذيولها وتنهق وفي حقائب التلاميذ هؤلاء يرقد »الكتاب الاخضر« كتاب القذافي .. مترجما بلغة البداويت. .. وعربة ضباط المخابرات الهاربة لابد انها كانت تعبر على مفاتيح القنبلة القادمة .. والتي هي اكثر خطورة من هجوم ام درمان .. ومن كل هجوم .. والتي تئز الآن لتنفجر.. والعربة هذه كانت تعبر على »مصانع تدمير السودان« ففي طريقها كانت العربة تعبر مناطق سنار والسوكي وكركوج.. ومشاريع ومشاريع تصطفق نوافذ مكاتبها تحت رياح بداية الخريف .. وكلها خراب صامت فصيح.. ولعل راديو العربة كان يقدم اغنيات وردي التي كتبها اسماعيل حسن الذي كان يعمل محاسباً في مشروع »جسرة الزراعي« الذي تنبعج سقوف مكاتبه الآن وتتدلى .. اروع مشهد للخراب .. والبطالة. .. وعلى البعد كانت هناك اطلال محلج ابو العلا المهجور منذ عشرات السنين، ومصانع الشعيرية ونور الدين، الدندر والحرقة .. ومصانع تفريخ البطالة .. القنبلة التي تئز الآن.. وآلاف الناس ينزحون.. ولعل عربات المهاجمين بدورها والتي تتجه غرباً كانت تعود الى دارفور التي كانت تزرع السمسم والفول ثم اصبحت تزرع الدخان .. ثم »الدخان الازرق« .. ومشاريع الشاي والقمح وحتى الدخان .. تتوقف .. البطالة تتثاءب .. والشباب من هناك يهاجرون الى الخرطوم »ملايين الشباب« .. ممن لا يلحق بالتمرد .. وفي الخرطوم يقضون ليل العاطلين امام شبكات الانترنت ومواقع الجنس .. ثم ..؟! ثم المايقوما ..!! وجنوب دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الابيض .. الحزام هذا الذي كان .. وما يزال المصدر الاصل للطعام يصبح حزاماً للحرب .. كلها الآن مناطق حرب.. والموت الحقيقي في الحرب ليس هو الموت الضجاج تحت الدانات .. بل الموت الحقيقي هو الجوع .. والعطالة .. ثم الجريمة .. الحلقات التي ينجب بعضها بعضاً .. والتي يجري انتاجها الآن بدقة وقوة .. وتمدد.. وفي الخرطوم نكتب العام الماضي عن منظمة تعقد مؤتمرها منتصف التسعينيات في الخرطوم ومخططها الرئيسي يقول في فصاحة »يجب ان نعمل على تدمير الزراعة حول وسط السودان .. التدمير الذي يصنع العطالة والنزوح .. حتى اذا إمتلأت طرقات العاصمة بالعطالة البائسين .. كان عود الكبريت كافياً« والمخطط هذا يزحم العيون الآن .. كل مكان .. نكتب ونصرخ .. ومن يسمعنا هو الرياح لكن عربة الضباط الهاربين تعبر حزام المسكيت في شرق السودان والذي يصنع الآن بايدي سودانية ودكتور »ز..م« الارتري الذي يطرب بشدة لاغنيات وردي ويعمل من هناك هو رجل يقوم بأغرب مشروع في السودان مشروع زراعة المسكيت وبروفيسور »نيس« البريطاني والخبير الزراعي حين يرى ما يصنعه صاحبه يصاب بالفزع..!! الى درجة تجعله يهز رأسه وهو يقول في اسف.. انتو »انبل« ناس الرجل يعني انتم اغبى خلق الله وبروفيسور مصطفى الخبير الزراعي السوداني الذي يعمل في جامعة اعالي النيل يصرخ بتحذير مؤلم .. يحذر مما يجري لكن جهة ما »في حلة كوكو« ترعى الآن آخر مشروع يقوم بتدمير السودان الخ...