|
Re: بهتونا (المعاريــــــض)... (Re: محمد عبدالرحمن)
|
أما النصوص حول دارفور والتي عدد البيان خلو الاتفاق منها فهي: (1) الحل السياسي وليس العسكري للأزمة- (2) نشر القوات الهجين وحل المليشيات- (3) الاعتراف بإقليم واحد لدارفور- (4) الاقتسام العادل للسلطة والثروة- (5) عودة النازحين لقراهم- (6) التعويض العادل للمتضررين- (7) تقديم مرتكبي الجرائم لمحاكمات عادلة- كما أضاف البيان لمحذوفات الاتفاق: العمل على عقد مؤتمر جامع يمثل فيه الجميع لحل مشاكل الوطن.. فهذه ثمانية نقاط زعم بيان الحزب الشيوعي أن الاتفاق خلا منها وكلها ما عدا مسألة محاكمة مرتكبي الجرائم موجودة وأحيانا بتكرار! نعم خلا الاتفاق عن محاكمة مجرمي الحرب وكان هذا محط اختلاف بين الحزبين لم يتم التوصل فيه لحل.. أما كل النقاط الأخرى فموجودة بتفاصيل وزيادة تثير مطالعتها الرعب في مدى جرأة سكرتارية هيئة الحزب الشيوعي المركزية على الحق! وعلى سبيل المثال: (3-4): (إن التصعيد العسكري بين أطراف النزاع لحسم أزمة دارفور لا يؤسس لحل دائم بل قد يوغر المشاعر الإثنية والقبلية والجهوية ويكرس لحرب أهلية) و(3-9) تأمين العودة الطوعية للنازحين إلي قراهم الأصلية فور استتباب الأمن وإعادة الإعمار و(3-10): التعويضات للمتضررين مكون هام لجبر الضرر في أي اتفاق سلام بدارفور و(3-11): تشكل المشاركة العادلة في السلطة والثروة مع التمييز الإيجابي لبعض الوقت أساساً لحل الأزمة. و(3-13): وحدة الإقليم تتم وفق إرادة أهل دارفور وبحدوده عند الاستقلال و(3-14): الحل السياسي لأزمة دارفور يتطلب جهد كافة القوي الوطنية دون عزل، و(3-18) يؤكد الطرفان علي أهمية قيام ملتقى قومي يعطي مقررات الملتقي الدارفوري مشروعية وطنية جامعة، هذا علاوة على النصوص حول القوات الأفريقية الأممية المشتركة، ونزع سلاح المليشيات، وفك الأسرى، وإطلاق سراح المعتقلين، والإتيان بإدارة مقبولة لأهل درافور،.. الخ. أما مسألة المؤتمر الجامع هذه أو الآلية القومية فقد بينا من قبل كيف ذكرت في الاتفاق مرات عديدة.. ووجه الغرابة في هذا البيان العجيب أنه خال من الحقيقة، وأنه جاء من أكثر القوى تفهما وموافقة على الاتفاق إبان مراحله الأولى، وأنه جاء ضمن حملة شعواء جند فيها الحزب ما يملك وما لا يملك لمعارضة اتفاق كان أصلا قد باركه.. لماذا؟ لا ندري، ولكن الذي نعلمه من هذا البيان أن هناك تيار داخل الحزب الشيوعي –على الأقل- قرر أن يعارض اتفاقا بدون مبررات موضوعية، فاتخذ هذا الأسلوب الخالي من النزاهة! ونرجو أن يكون هذا الاتجاه الخطير قد زال في الآونة الأخيرة وبعد لقاءات عديدة جمعت حزب الأمة مع القوى السياسية ومنها الحزب الشيوعي، وأن تكون قد زالت هذه الأوهام التي نثرتها بعض هذه الأحزاب حول اتفاق التراضي
|
|
|
|
|
|
|
|
|