|
Re: السودان/الانشطارية والتناقضات المتساكنة//د. حيدر إبراهيم علي (Re: munswor almophtah)
|
منصور، تحياتي وشكرا علي ايراد المقال. تابعت كتابات الرجل الأخيرة بكثير اهتمام. المقال يندرج في خانة العمل الفكري (مقابل) السياسي الذي أضحى أصحابه في حيرة من أمرهم فأضحوا كالمنبت لا ارضا قطعوا ولا ظهرا ابقوا. أنها فكرة تقديم المفكر على السياسي في محاولة للتبصر المتعمق في جذور المشكل السوداني العويص واستنباط حل ناجع ومستدام. المسألة فيما يبدو في حاجة الي أدوات تفكيك مكتملة (توول بوكس) كامل متكامل يفكك هذا الجسم المسمى السودان ويعيد تركيبه من جديد. فما عندنا الآن يشبه ماكينة تراكتور زراعي ضخمة تم تركيبها خطأ بحيث يمكن تدويرها وتحريك التراكتور بل والمشي به ولكنه لا يحرث ولا يزرع ولا يحصد وكل ما اقترب من هذه العمليات الأنتاجية الهامة "كركب" و "دخّن" ثم وقف عن العمل تماما في انتظار التصليح لا ليعمل بصورة صحيحة بل ليعاود الكرّة! هذه مقارنة مبسطة بالطبع لتقريب الفكرة التي تشمل امورا معقدة تحتاج الي تحليل تاريخي ومعارف جمة في علوم التاريخ والأجتماع والأنثروبولوجي و.. و...
هناك مقال مشابه في الفكرة للصحافي زين العابدبن صالح في هذا الصدد. المقال منشور فس سودانايل بعنوان: "المفكر السوداني وفرض شروطه على العملية السياسية" وادناه مقتطف بسيط منه لا يغني عن قراءة المقال كاملا:
Quote: "...هذا الفشل الذي ظل مستمرا منذ إستقلال السودان حتى اليوم، يؤكد إن العقل السياسي السوداني عقل مأزوم، وعليل، ولا يستطيع الخروج من هذه الأزمات اليوم أو غدا، أنما يعيد إنتاج نفسه بصور مختلفة، وبقيادات قعدت عشرات السنين علي قمة هرم المؤسسات، ورغم عجزها المستمر لكنها لا تستطيع أن تواجه ذاتها. لذلك تجيء الدعوة من أجل أن يتقدم العقل النقدي الذي يشتغل بالفكر. وبقاء هؤلاء الذين يشتغلون بالفكر خلف العقل السياسي، هو السبب الذي وراء استمرارية الأزمة. وظلت العقلية السياسية المتشبثة بالسلطة هي التي تسيطر علي الحراك السياسي، وهي نخبة لا تحمل معها أية رؤية للحل. هذا الخلل يجب أن يصحح، وأن تتقدم نخبة الفكر، باعتبار إن الفكر وحده هو الذي يحدث اختراقا في الأزمة. كما إن عوامل التغيير نفسها غير مكتملة الأركان، حيث يحدد علماء الاجتماع، إن أية عملية للتغيير في المجتمع، تحتاج إلي أربعة عوامل أساسية: أولا، أن تكون هناك نخبة قائدة لعملية التغيير، ومستوعبة لدورها، ومدركة لطبية التغيير، وأيضا مستوعبة لتركيبة المجتمع، وتوازنات القوي فيه. ثانيا، إن يكون هناك برنامجا واضحا لعملية التغيير. ثالثا إن يكون المجتمع نفسه مهيأ لعملية التغيير. رابعا، تحديد الوسائل المتبعة لعملية التغيير، هذه العوامل لابد من إخضاعها للعملية النقدية من قبل العقليات التي تشتغل بالفكر لمعرفة الأسباب التي تعيق الثورة والانتفاضة" |
(تغيير فورمات طفيف من عندي)
|
|
|
|
|
|
|
|
|