|
Re: إلى عثمان رغيم ومعاوية كرفس وعلاء الدين يوسف وسكينة كمبال و....................... (Re: ibnaof)
|
.
Quote: ركلت باب خيمتي وإمتطيت ظهر جوادي – رافعاً راية حزني وانفرادي – موغلاً في طرقات المدن القديمة.
|
إبن عمي العزيز/ عثمان الشيخ
أبكيتني و الله بما كتبه ناجي .
يذهبون عنا هم دوماً الجميلون
و يبقي عذاؤنا في أنهم شرفونا
بأن تبقي ذكراهم فينا حية
نتلذذ بمتاورتها لحزننا علي فراقهم .
و صادق الرضي قال:
Quote: الحزن لا يتخير الدمع ثيابا
كى يسمى بالقواميس بكاء
هو شىء يتعرى من فتات الروح
يعبر من نوافير الدم الكبرى
ويخرج من حدود المادة السوداء
|
و قال أيضاً صادق الرضي:
Quote: الحُزن فينا كائن
يمشى على ساقين |
و قال:
Quote: نحن في ساعة الحزن
اختر مكانك واحترق حيث انتهيت
أنت منسوب الدم الآنَ
وأنت الإشتعال - النارُ مجمرة الغضب
أنت - إذن - ضياء اللحظة الآتي
أنا / أنت : ونحن الناسُ والشارعُ
والعواميد التى تمتد بالإسفلتِ
صوتي / صوتكَ : المشروخ في صدأ المقاعدِ
وانهيار البراكين
|
لك حبي و حزني عثمان أبنعوف
و لناجي الحردلو التحيات الذاكيات
________________________________
خالي و حبيبي / عثمان رغيم
لكم الله و أنتم في بلاد الغربة
و تتحملون كل هذه الأخبار الثقيلة .
لقد قرأت هذا البوست منذ اللحظات الأولي:
فجعت اليوم فيك يا مصطفي اللهم انه عندك يا غفور يا كريم يا منان
و كنت أتوقعه منك أنت بالذات
و لكني و للأمانة لم أستطع أو تهيبت
أن أكتب فيه أي حرف ، لأني كنت هنا
أعيش تلك المأساة بشكل آخر ،
حوالي الساعة الثانية ظهراً من يوم
الثلاثاء الماضي 10/06/2008
كنت بالعمل و هاتفني والدي
و جائني صوته ينبئني عن أمر جلل:
- معاوية إنت وين
- أنا في الشغل يابا
- أنا و أمك كنا ماشين علي المستشفي و
عرفت بالتلفون هسع إنو عمك مصطفي توفي .
لا أذكر حتي اللحظة ماذا قال لي بعدها و
ماذا قلت له أنا .
كل الذي أذكره أنني قدت سيارتي
من المنطقة الصناعية بحري إلي
الكلاكلة و من ثم إلي الحاج يوسف .
هل تعلم يا خال و نحن نواري مصطفي الثري
كانت سماء الخرطوم تبكيه معنا مطراً
لم أشهد يوماً مثل هذا في حياتي
برغم كثافة الأمطار تلك الليلة و غزارتها
كانت كثافة المشيعين ،
لأنه مصطفي عبد الرحمن الحسن.
هو سوف يذهب إلي دارٍ أخري مقبولاً فيها و أكيد
و لتعزينا نحن ذكرته العطرة .
عزائي لآل كرفس و آل مالك
و لكل الرغيماب بتنقاسي السوق .
معاوية عثمان عباس ( كرفس ) .
|
|
|
|
|
|