|
Re: من يفك طلاسم الرحلة رقم SD109 (Re: SARA ISSA)
|
تحياتي سارة هذا هدر رخيص آخر لآدمية وانسانية المواطن السوداني ... حدث لي في العام 1994 ما نجاني - وغيري - منه رب العالمين ... ومن وقتها لم تطأ قدماي اي رحلة تابعة لسودانير ... كنت في سفرية مباشرة الى دمشق من مطار الخرطوم .. في رحلة تستغرق ما بين ثلاثة الى ثلاثة ساعات ونصف ... بعد مرور ساعة من اقلاع الطائرة واستقرارها في مسارها ... حيا قائد الطائرة الركاب وفأجاءهم بتغير خط الرحلة ... لتحط في مطار عالية بالاردن بدلا عن مطار دمشق .. وذلك لانزال وزير التجارة العراقي كان معنا في نفس الرحلة ... وفي الدرجة الاولى طبعا ... لان العراق كما هو معلوم كان في حالة حظر جوي في تلك الفترة .... غمم الركاب وابدو تذمرهم من هذه المفاجأة ... ولكنهم - لاحقا - رضخوا للامر واستكانوا ( فما باليد حيلة ) ... عند الهبوط كادت ان تحدث نفس الكارثة التي شهدها مطار الخرطوم ... فالطائرة حطت في مطار على الحدود الاردنية العراقية ... بدلا من ان تحط في مطار عالية كما زعم قائد الطائرة ... المطار كان مطارا عسكريا بين جبلين ... نعم بين جبلين ... الــ ( رن واي ) عبارة عن ( بلاط ) كبير الحجم ... زيوت الطائرات العسكرية تملأ ارجاء المهبط .. لم يتمكن قائد الطائرة من السيطرة عليها لضيق المسافة ... وبدأت في الترنح يمينا ويسارا بطريقة مريعة ... تعالت صرخات المساكين .. تقيأ بعضهم من شدة الاهتزاز ... اغمي على البعض الآخر من هول الخوف ولكن الله سلم ... تمكن الربان بجهد جهيد من السيطرة على الطائرة ... وهنا ثارت ثورة اولئك المغلوبين وبدأ الاحتجاج .. ولكن الكلمات المعسولة من نوع تضامن ووقفة ومساندة .. للشعب العراقي كانت مبررات هذا الاسترخاص الذميم .. الذي كاد ان يؤدي بحياة المئات ...
|
|
|
|
|
|
|
|
|