د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-28-2024, 06:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-22-2008, 00:02 AM

أسامة خلف الله مصطفى
<aأسامة خلف الله مصطفى
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 7167

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! (Re: د. بشار صقر)

    أخى د.بشار صقر

    سلام الله يغشاك


    [
    Quote: B]عارف مشكلة عيال المركز امثالك


    Quote: واحد: تتكلم عن قبلية حركة العدل بينما انت مثالا افنيت كل عمرك مجرد خادم سياسي رخيص لعائلة الملا محمد عثمان الميرغنى


    لم أكن أتوقع إنسحابك بهذه السرعة من ساحات الحوار الى إسلوب "قتل الرسول وسوف تموت الرسالة"....
    ولاحظ أننى تجاهلت بعض الأخوان فى هذا البوست الذين ذكرو بأنك قصير الأوكسجين فى الحوار وسوف تستخدم إسلوب يقلل من شأنك أكثر من تقلل من شأن محاورك....

    عندما حاولت فى أول رد أن تترك االموضوع جانبا وتحاول إلصاق من لا يوافقك الرأى بالمركز وأنا أعلم أنك قصدت المؤتمر الوطنى أو الجهوية "بأنى شمالى عنصرى"......
    ولقد نبهتك بأن تركز فى الحوار لانك حقيقة لا تعرف أى شىء عن محاوريك (وهو ليس شرط فى الحوار)" إذا إلتزمت أنت موضوع الحوار.....

    والأن تهرع أنت لتستنجد بمعلومات خاصة عن محاوريك لكى ترد عليهم بما عجزت عنه حُجتك....

    أهديك أخى فى الوطن هذه الحقائق لتعرف أنت من تحاور وترجع مرة أخرى للحوار:


    Quote: السيد محمد عثمان الميرغنى: مأساة السياسة السودانيه الكبرى
    اسامه خلف الله مصطفى-ميل بيزين-نيويورك
    [email protected]

    أحاول جادا أن أنتقى عباراتى وأخاف أن أصيب أنسانا فى شخصه ولكن أعرف أن الكثيرون قد لا يجدون متنفسا ومساحة للعقلانية والتهذيب حينما يذكر إسم "السيد محمد عثمان الميرغنى". حتى لقب " السيد" الذى يكن عن الإحترام أخاف أن يوخذ بما هو معهود عند البعض بأنه مشتق من "السيادة" والتى توحى بأن طبقة الساده لا بد أن توجد فى وسط للعبيد. فى وسط هذه الأجواء والإنفعالات أحدث نفسى بصوت خافت أن تلزم المنطق وأن لا تكون رهينه لمشاعر الغضب فى تحليل هذه الشخصية.
    فى البداية كانت توصية مفتش مركز أم درمان الى مدير المديرية فى 13-10-1935وقد تقدم رئبس مكتب الأمن العام وقتها(ج.س.بنى) بمقترحات جديدة قضت بضرورة إنعاش الوضع الإقتصادى والإجتماعى للطائفه الختمية وذلك بمنح السيد على الميرغنى منزلا ومكاتب رئيسية والسماح له بإقتراض أموالا للاستثمار فى زراعة القطن أو شراء مزرعة لاولادة بدنقله*. إذ لم يكن بمقدور تلك القيادة أن تسخر جماهيرهافى العمل الزراعى المجانى أو جمع الذكاة منهم كما كانت تفعل قيادة الأنصار التى تتميز جماهيرها بنوع من البداوة النسبية*. بهذه الإكرامية من الحاكم الإنجليزى وذلك عقب زيارة السيد على الميرغنى لبريطلنيا لتهنيئة الملك جورج الخامس بالنصر، تبدأ مرحلة التمييز الإقتصادى لإسرة السيد محمد عثمان الميرغنى وهذا التمييز سوف يؤثر على مجريات الإمور السياسة حتى كتابة هذه السطور.
    هكذا بدأ التمييز الإقتصادى لاسرة السيد محمد عثمان ، أما ظهوره الجماهيرى ،فحدث ولا حرج ، ففى صبيحة يوم إنقلاب الفريق إبراهيم عبود يذيع السيد محمد عثمان الميرغنى بيانا نيابة عن أبيه ، بيانا يحبس الأنفاس ، هذه مقتطفاته ( نتقبل نبأ تسلم الجيش بقيادة ضباطه العاملين زمام السلطة فى بلادنا، وأننا نأمل أن تتضافر الجهود وتخلص النوايا لتحقيق الطمأنينه فى النفوس وتوطيد الأمن والإستقرار فى ربوع البلاد). بهذه الكلمات بدأ السيد محمد عثمان الميرغنى مشواره السياسى والتى من خلالها نتعرف على مدى تمسل وإيمان السيد محمد عثمان بمفاهيم " الديمقراطية- والوقوف بمبدئية ضد الأنظمه الأحادية كما سنرى فى ختام هذا المقال.
    وفى عام 1977 نرأه يتقدم صفوف المصافحين لجعفر نميرى ثم يخرج من القصر تاركا أخاه السيد أحمد الميرغنى لكى يمثل التنظيم الختمى فى اللجنه المركزية للإتحاد الإشتركى بينما كان الحزب الإتحادى الديمقراطى بقيادة الشريف حسين الهندى يرفض مصالحة النظام الإحادى حتى تحت ضغوط الملك فيصل فى قصر الحمراء بجده. ثم يثتأثر بقيادة الحزب فى غياب مؤتمره عام بعد إنتفاضة رجب - أبريل 1985 بعد أن خلت الساحة الإتحادية من قيادات بموت الزعيم الأزهرى والشريف حسين الهندى. وتنقسم الساحة الإتحادية ما بين رافض لهمينته الغير شرعية ومؤيد له لاسباب دينية أو من أجل لقمة العيش، وقد ظهر ذلك جليا فى إنتخابات الديمقراطية الثالثة بتعدد مرشحى الحزب الإتحادى لخلافهم حول شرعية القيادة .
    ثم يغادر السيد محمد عثمان الوطن بعد إنقلاب يونيو 89 ويلحق بركب المعارضة ويتوج زعيما للتجمع الوطنى الديمقراطى. وتبدو عنتريته فى مقاومة النظام بإطلاقة شعار " سلم تسلم" كشرط واحد لا غير فى مجابهة هذا النظام. ثم ننظر إليه نحن بعيون " عمرالمختار" وسبارتاكوس محرر العبيد ، ثم يصبح الحديث عن شرعيته فى رئاسة الحزب كواحداً من الموبقات السبع. ثم يروج الملتفون حولة من أجل لقمة العيش لشعار"المرحلة مرحلة نضال، لا مرحلة شرعية قيادة". ويثبت السيد محمد عثمان للجميع فى ذلك الوقت بأنه جاد فى تطبيق شعار "سلم تسلم" وأنه لن يسمح لاحد بأن يمد يد السلام لهذا النظام فيطالب بمسألة مبارك الفاضل ( الأمين العام للتجمع أنذاك) فى جلسة مارس 2000 لان حزب الأمة وقع وثيقة تفاهم مع النظام فى 1999 بعيدا عن التجمع. وهنا يصفق أعضاء التجمع بحرارة للسيد محمد عثمان لعدم تسامحه مع أى فصيل يتقارب مع النظام ، ويشبث بمقولنته" سلم تسلم".
    ثم نصحى نحن وفى ليلة شتوية قارسة من ليلاى ديسمبر 2003 بمصافحة السيد محمد عثمان الميرغنى لعلى عثمان محمد طه وتوقيعه إتفاق جده الإطارى التى خلت بنوده لاى شىء من مأثورات السيد النضالية "سلم –تسلم". بل يصيب السيد محمد عثمان الميرغنى الشعب السودانى بحالة من التقىء من وجود بند من بنود الإتفاق هذا نصه: اخامساً: انتهاج سياسة اقتصادية متوازنة تراعي إمكانيات الوطن مع التأكيد على المضي قدماً في سياسات الانفتاح ورفع يد الدولة ومؤسساتها عن الأنشطة الاقتصادية والإنتاجية والخدمية بما يصل بالاقتصاد الوطني الى اقتصاد السوق الحر وما يوفره من منافسة لا تعرف الاحتكار " . كيف بالله تنكر السيد محمد عثمان لمبادى النضال وحماية الطبقة العاملة بتوقيع ذاك الإتفاق وإحتوائه على سياسة السوق المفتوحه؟؟؟.
    ثم يفض السيد محمد عثمان الميرغنى ذاك الصرح الوطنى للمعارضه " التجمع الوطنى الديمقراطى" منذ أكتوبر 1989 بقراره بقبول التجمع بالمشاركة فى حكومة العسكر بحصاد 3 وزراء وعودة أملاكه الميمونه. . هذا القرار الذى أربك حتى الأحزاب والمنظمات المشاركة فى التجمع، فأصيب بعضهم بالذهول والأخر بحالة إنعدام الوزن.

    ثم فى لمح البصر يتحول السيد محمد عثمان الميرعنى من معارض لسفير النوايا الحسنه لهذا النظام الذى عجز أن عباقرة السياسة فى تجميل وجهة القبيح. يتحول السيد محمد عثمان ليلعب دور مصطفى عثمان إسماعيل النظام ويطوف بأرتيريا ويطالبها بطوى صفحة الماضى بغير مقابل، ثم يقف على باب مباحثات جبهة الشرق مع النظام فى أرتيريا ويوبخ كل من لم يمد يديه لمصافحة النظام.

    من هو هذا الرجل الذى يبدو أنه الأمر الناهى فى وسط حزب يرفع الديمقراطية الداخلية قبل المطالبة بها جماهيريا؟؟؟ من هذا الرجل الذى تتكرس لديه جميع السلطات والقرارات الحزبيه والماليه؟؟؟ من هو هذا الرجل الذى بجره قلم مسح حصاد معارضة ستة عشر عاما وأصبح فارس أحلام هذا النظام الأحادى وربما إندماجه معه فى حزب واحد؟؟؟ كيف سلم هذا الرجل شعار "سلم تسلم" للبشير، ثم استخدم البشير ذاك الشعار فى مباحثاته مع السيد محمد عثمان الميرغنى؟؟؟. أهل صحيح أن مأساة السياسة السودانية تتمثل فى حربائية وعدم مبدئية وعدم إيمان الأسرتين الطائفئتين بمفاهيم الديمقراطية سلوكا وتطبيقاً؟؟؟. الى متى تظل طموحاتنا الديمقراطية مرهونةً بمن لا يؤمنون بها ولم يطبقونها لحظة فى حياتهم؟؟؟.







    Quote: عندما غزا السيد محمد عثمان الميرغنى عاصمة أمريكا "واشنطن"
    اسامه خلف الله مصطفى – مل بيزين-نيويورك
    [email protected]
    لقد كان كرستوفر كولمبس ملىء بحب الإستكشاف ومعرفة ما إذا كانت الكرة الأرضية مطاوله أم لا، كان هذا أحد الغزاة الذين فتحوا الباب للغزو الأوربى لامريكا وكان هذا فى عام 1492 . إنتهى عهد الغزاة وإستقرت أمريكا وأجازت دستورها فى 17 سبتمبر1787
    لم تحلم أمريكا أن تقف سفن غازية على شواطيها فى القرن الواحد وعشرون ويخرج قبطان حامل هذه المرة دستور جديد ونظام تفكير جديد على بلد نحتت على قلبها نظام تداول الحكم الديمقراطى وإختيار حكامها على أساس مدنى وبما ينفع الناس لا على أساس دينى تقديسى ينحصر فهمه للديمقراطية فى صناديق الإقتراع فقط. وما عدا ذلك فكله محكوم تحت إطار القداسة الدينية وتقريب من يثق فيهم السيد محمد عثمان الميرغنى.
    لقد إختار السيد محمد عثمان شهر مايو ليكون هو شهر الغزو وإختار أن يكون عنوان الغزو "القرار نمرة 1". وهنا يهمس فى أذنى شقيق رفيع بواشنطن هازئا " لم يصدر السيد محمد عثمان قرارا منذ بداية العام؟؟". والحقيقة أن شهر مايو ليس هو بشهر قرارات، بل هو بشهر إنقلابات ولقد أحسن السيد محمد عثمان فى إختيار الشهر ولكنه أخفق فى عنوان المنشور حينما سماه قرارا فهو حقا البيان رقم واحد لجنرال جديد متخفى تحت عباءة الديمقراطية ومطالبا بقداسة لنسبه لنبى الشورى (ص).

    الأن دعونى أسرد عليكم تفاصيل الغزو، فى يوم 29 مايو 2003 وبعد أن نجح السيد على محمود وبعد مجهود فى جمع كل الفصائل الإتحادية فى واشنطن بغرض إنعقاد مؤتمر الحزب هنالك، إذا بالسيد محمد عثمان يتصل هاتفيا ويمارس عادته القديمة والحالية فى إدارة الحزب بهتلرية أحادية. إذا به يطلب من السيد على محمود أن يترك امر التوحيد فورا ، يغادر بعدها على محمود بساعات قليلة الى كندا مكسور الخاطر مسلوب الإرادة . يصدر السيد محمد عثمان الميرغنى يومها قرارا بحل لجنة الحزب بواشنطن وتعيين لجنة بها 11 عضوا ، وقد أشار البيان بأن السيد محمد عثمان كان قد تشاور مع رئيس الحزب بأمريكا ولم يذكر إسمه. وللذين لا يعرفون من هو رئيس الحزب فى أمريكا المنصب من قٍبل السيد محمد عثمان ويستخدمه هنا لبطش كل من تسؤل له نفسه لممارسة ديمقراطية حقيقة وفى تخويف كل مسؤل إتحادى زار واشنطن (كم حدث أبان زيارة السيد سيد أحمد الحسين لواشنطن) فى أن لا يتحدث فى مأساة الحزب الداخلية ورئيسه الأبدى، هذا الرجل هو التوم هجو. والتوم هجو هذا رفض أن يجلس فى أى مؤتمر أو يخضع لاى تساؤلات منذ أن وطأت قدمانا أرض العم سام فى أواخر الثمانينات. فهو يطوف العالم ويجلس فى كل المؤتمرات والمؤامرات بحكم أنه ممثل الحزب فى أمريكا.
    والطامة الكبرى تأتى فى بيان الإنقلاب أن السيد محمد عثمان عيّن هذه اللجنة منعا لاختراق الحزب ثم يكون على رأس هذه اللجنة رجل أمن كبير فى عهد السفاح نميرى يطرح نفسه هذه الأيام بأنه خبير أمن ويتحدث عن إستراتجيات الأمن ويتبجح بمهامه الأمنية السابقة كمراقبة الراحل عز الدين على عامروالشهيد الشريف حسين الهندى، ثم يمارس إسلوب تخدير المعارضة للنظام عن طريق تسويق النظام بأنه "سياسة الأمر الواقع"هذا الشقيق هو عاصم عطا.
    ومن ضمن أعضاء تلك اللجان أشقاء يتقطع القلب حسرات عليهم وهم الشقيق إبراهيم على إبراهيم –المحامى ، ولا أحد يدرى ما الذى دعاء شقيق بقامة إبراهيم على إبراهيم أن يقبل بؤاد الشرعية وسياسة الإنقلابات الداخلية وهو خبير بشئون الكونجرس الأمريكى ويتحدث بحرية مطلقة فى محافل عامة كثيرة عن التغيير ولكن يبخل أن ينقد ولو بحرف واحد ما فعله السيد محمد عثمان الميرغنى هنا فى واشنطن بإنقلابه هذا من تفرق وتشتت وإثارة الكراهية بين الأشقاء ومسح إسم الحزب الإتحادى من الساحة السياسية فى واشنطن.
    وقائمة الذين عينهم السيد محمد عثمان فى إنقلابه تضم الأشقاء: عبد العزيز على السنجك-حسين عقيل – أحمد عبد الله- عباس الوسيلة – محمد خلف الله-عبد الفتاح قناوى-أكرم محمد صالح- مرتضى بدوى. كل هؤلا الأشقاء لم ينعم الله عليهم بكلمة واحدة طوال فترة الخمس سنين الماضية عن مشاركتهم فى حادثة إغتيال الشرعية للحزب فى واشنطن.
    إن ما فعله السيد محمد عثمان الميرغنى فى واشنطن فى عام 2003 ليس هفوة سياسية عابرة بل هو سلوك متأصل فى مخيلة الرجل، فلقد تأمر السيد على الشرعية الحزبية مرتان فى مؤتمرى المقطم 1995 وتبعه بمؤامرة المرجعيات فى 2005. ففى هاتان المؤامرتان اللتان سماهما "بمؤتمرات الحزب " إستخدم السيد محمد عثمان نفس الإسلوب الذى إستخدمه فى إنقلاب واشنطن وهو الإنتقائية وإختيار المرضِى عليهم فقط للمشاركة ولتحل لعنه الله على باقى الناقدين والمتطلعين لمؤتمر حزب حقيقى وليد مؤتمرات فرعية.














    Quote: من هم الأسوأ من الإنقاذيين؟؟

    اسامه خلف الله مصطفى نيويورك-مل بيزين
    [email protected]

    قد يحكم الكثيرون بأن عناصر الإنقاذ وعهده هى من أحلك الأنفاق التى مازالت ظلمتها سمرديه طويلة. ولكن قد يفوت على الكثيرين على أن عهد الظلام أصابنا بالعمى الحقيقى عن شخصيات سياسية وأحزاب تتحرك فى هذه العتمه. هذه الشخصيات والأحزاب هى مسؤلة مسؤلية تامه عن طول ليلينا دون الناس. هذه الشخصيات الحزبية إرتكبت جرم صعب إستفغاره وترتب على فعلها مستقبل مظلم أقل ما يمكن وصفه هو بلقنه الوطن وصوملته.

    لقد بدأت هذه الخطيئه السياسية حينما إلتقت عناصر النظام بأحفاد محمد أحمد المهدى فى جيبوتى بتاريخ 11 نوفمبر 1999 ووقعت إتفاقية تفاهم وكانت هذه الإتفاقية هى بمثابة صك صلاحية لنظام غير شرعى هو أمس الحاجة فى لها وكانت تلك الإتفاقية هى السهم الذى أصاب قلب التجمع الوطنى والفيروس الذى تفشت عدوته الى باقى الفصائل.

    ويبدو أن أبناء المهدى وأحفاده لم يستفيدوا من قرأة التاريخ ، فلقد أيد بن المهدى الوحيد الذى نجى من مذبحة الشكابة ( الإمام عبد الرحمن) أول حكومة ديكتاتورية فى تاريخ السودان فى نفس الشهر (نوفمبر) 1958. ثم تبعه حفيد الإمام المهدى الصادق فى يوليو 77. ولم تنتهى مهزلة ضعف إيمان أبناء الإمام المهدى بالنظام الديمقراطى ومد يدهم لانقاذ الأنظمه الغير شرعية عند هذا الحد بل إستمرت على يد حفيده مبارك الفاضل المهدى الذى رفض أن ينسى المواطن السودانى مدى تهاون هذه العائلة فى إيمانها بالأنظمة الديمقراطية وتعاونها مع الأنظمة الأحاديه. وفى أغسطس 2002 وفى خطوة أشبه برد الفعل لخلاف مبارك الفاضل مع إبن عمه الصادق الصديق المهدى إنضم السيد مبارك المهدى الى طاقم الأنظمه الإنقلابية التى عصفت به فى غياهب السجون.
    نعم لم تنتهى فواصل مسرحية ملاطفة ومغازلة الثعالب التى شارك فيها أحفاد المهدى بل تعدتهم الى الحركة الشعبية التى كانت نتائج إقتسامها للفريسة الوطنية أكثر إغنتاما من سابقتها مع أحفاد المهدى . ولعل إتفاقية النظام بالحركة الشعبية توضح طبيعة هذا النظام الذى يضع للقوة العسكرية المضادة ألف حساب ، لذلك إمتثل لمبدء التنازلات المادية والتجزئات الأقليمية لكى يستحوذ على ختم الشرعية والإستمرارية. لقد تصرفت الحركة بمنطق الطفل الأنانى الذى بيدة قطعة شيكولاته (العتاد العسكرى) وهى تمضغها أمام فصائل التجمع الديمقراطى الذى إكتشف بأن طاعون الإتفاقيات الثنائية بداء فى الإنتشار فى كل جسده. وسوف تجدون خطاب الحركة الشعبية الأن يتحدث بواقع هذه التحوصلية حول النفس ، فمعظم رد أعضاء الحركة الشعبية على أسباب هجرتهم ودهسهم لمواثيق التجمع كان بهذا النص "الحركة لم تحارب بالوكالة عن التجمع والأحزاب". ولقد عبر الأمين العام السابق للتجمع والرجل الثانى فى الحركة الشعبية باقان أموم عن هذه مفاوضات القرصنه السياسية مع النظام فى ندوة واشنطن الأخيرة بقوله" الحركة الشعبية ضاربت الفتوة وطلعت منه بنسبة 28% وما قدرنا نشيل أكثر من كدة، اى زول لو داير حقو يخش ويقلع براو".
    ثم كان آخر ضحايا النظام السيد محمد عثمان الميرغنى، فالنظام يعرف هشاشة إيمانة بانظام الديمقراطى ويعرف تماما أنه ألقى كلمة والده (رحمه الله) تأييد للفريق إبراهيم عبود فى 1958. وذاكرة النظام أيضا لم تفارقها صورة الأخوين محمد عثمان وأحمد الميرغنى وهما بقصر السفاح نميرى فى 77 لذا كان إصطياد السيدين فى إتفاقية جده وتلاها سقوط شعارات التجمع "سلِم تسلم" وإستبداله "سَالِم تسلم". وتحول السيد محمد عثمان الميرغنى من رمز للمعارضة الى سفيرا النوايا الحسنه لهذا النظام فراح يتوسط للنظام مع أريتريا وحركات الشرق لكى تلحق بقطار الإستسلام. نعم يعلم الإنقلابيون كل صغيرة وكبيرة عن تاريخ السيدين على الميرغنى وعبدالرحمن المهدى وابنائهم وراهن الإنقلابيون بأن صبرهم قصير على المبادىء وعلى إيمانهم بالنظام الديمقراطى ، وكسبوا الرهان.
    وها هى المعارضة تعانى من حالة إنعدام الوزن إن لم تكن ماتت موتا سريريا. وها هو حركات دارفور تقع فى شرك الإتفاقيات الأحاديه والثنائية والثلاثية وتضفى على النظام ثوبا جديدا لم يكن مستحقه يوما ما ، وهو ثوب السلام. كيف بالله أوقع هذا النظام بذكاء غير حاد كل منظومات المعارضة فى مصيدة توقيع الإتفاقيات ثم إطلاق إسم "إتفاقية السلام " عليها.
    لقد نظم الراحل الملك فيصل لقاء بين الإنقلابى جعفر نميرى والمرحوم الشريف حسين الهندى فى جده عقب فشل إنقلاب 1971 لرأب الصداع ولم الشمل كما كان يرجو الملك الراحل. ولكن كان رد الشريف فى قصر الحمراء " أطالبك بالتنحى عن السلطة" بينما كان النميرى يمارس نفس سياسات الإنقلابيين الأن ، فلقد عرض على الهندى أن يصبح رئيسا للوزراء. ولكن هيهات لمن يحمل المبادىْ ويتمسك بها ويموت عليها ممن جعلوا همهم مستشارية السفاح وحقول البترول والدولة الإنفصالية، إنهم بحق أسوء من هذا النظام .
    وها هو النظام يثبت كل يوم عدم إحترامه لاى إتفاقيات وعدم إحترامه لاى شخصيات باعت قضيتها وأتت تسأله عن نصيبها من الفريسه الوطنية فى أحد عواصم العالم. الأ رحم الله شريفتا حسين الهندى فلقد كان مانديلا سودانيا خالصا وتعسا لقصيرى النفس والصبر على المبادى.



    (عدل بواسطة أسامة خلف الله مصطفى on 06-22-2008, 00:19 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! أسامة خلف الله مصطفى06-08-08, 08:16 AM
  Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! أسامة خلف الله مصطفى06-08-08, 08:17 AM
    Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! أسامة خلف الله مصطفى06-08-08, 08:19 AM
      Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! أسامة خلف الله مصطفى06-08-08, 08:21 AM
        Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! أسامة خلف الله مصطفى06-08-08, 08:23 AM
          Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! أسامة خلف الله مصطفى06-08-08, 08:30 AM
            Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! أسامة خلف الله مصطفى06-08-08, 08:33 AM
              Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! أسامة خلف الله مصطفى06-08-08, 08:43 AM
  Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! د. بشار صقر06-08-08, 12:28 PM
  Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! د. بشار صقر06-08-08, 12:49 PM
    Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! Nasir Ahmed Elmustafa06-10-08, 06:24 AM
  Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! ناصر البطل06-08-08, 01:19 PM
    Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! Abureesh06-08-08, 02:18 PM
      Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! د. بشار صقر06-08-08, 03:32 PM
  Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! د. بشار صقر06-08-08, 01:48 PM
    Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! محمد حامد جمعه06-08-08, 01:59 PM
      Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! Abureesh06-08-08, 04:56 PM
        Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! د. بشار صقر06-08-08, 06:11 PM
        Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! د. بشار صقر06-08-08, 06:17 PM
          Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! Abureesh06-08-08, 06:30 PM
  Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! ابراهيم عدلان06-08-08, 06:54 PM
    Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! Abureesh06-08-08, 07:31 PM
  Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! Elawad06-08-08, 08:02 PM
    Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! أسامة خلف الله مصطفى06-09-08, 03:06 AM
      Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! shahto06-09-08, 03:13 AM
        Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! أسامة خلف الله مصطفى06-09-08, 05:41 AM
          Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! أسامة خلف الله مصطفى06-10-08, 05:37 AM
  Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! د. بشار صقر06-10-08, 12:22 PM
    Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! أسامة خلف الله مصطفى06-11-08, 06:36 AM
      Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! أسامة خلف الله مصطفى06-11-08, 07:34 AM
        Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! أسامة خلف الله مصطفى06-12-08, 04:19 AM
          Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! أسامة خلف الله مصطفى06-13-08, 06:02 AM
            Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! ترهاقا06-13-08, 06:50 AM
              Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! أسامة خلف الله مصطفى06-14-08, 10:31 PM
                Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! أسامة خلف الله مصطفى06-15-08, 05:01 AM
                  Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! أسامة خلف الله مصطفى06-15-08, 05:45 AM
                    Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! كمال مبارك06-15-08, 08:37 AM
                      Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! أسامة خلف الله مصطفى06-17-08, 11:15 PM
                        Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! amir jabir06-18-08, 00:10 AM
  Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! تاج الدين عبدالله آدم06-18-08, 00:55 AM
    Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! أسامة خلف الله مصطفى06-18-08, 06:53 AM
      Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! amir jabir06-18-08, 08:18 AM
        Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! أسامة خلف الله مصطفى06-19-08, 07:16 AM
          Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! أسامة خلف الله مصطفى06-21-08, 07:56 AM
  Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! د. بشار صقر06-21-08, 11:32 AM
    Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! أسامة خلف الله مصطفى06-22-08, 00:02 AM
      Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! أسامة خلف الله مصطفى06-22-08, 00:37 AM
  Re: د. خليل إبراهيم.....ثائرُ ضلّ الطريق!!! د. بشار صقر06-22-08, 01:01 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de