|
Re: متى سيجري الأخ بكري أبو بكر لقاءً مع الدكتور خليل إبراهيم ؟؟ (Re: SARA ISSA)
|
هكذا نصنع الأبطال و هكذا يكون النضال
إلى متى يعيش البعض منا في هذه الغيبوبة؟ و كيف تدنت الرؤية و تلاشى الفهم إلى هذا الدرك؟
هرب خليل ! ظهر خليل ! تم القبض على خليل! تحدث خليل! أين خليل؟
هذه الجمل و مشتقاتها و توابعها هي التي باتت تسيطر على أذهان البعض و هم يتحدثون عن المغامرة الأخيرة التي قامت بها حركة العدل و المساواة في أمدرمان .. و كأن الأمر كله بدأ و سينتهي بمصير خليل هذا! فر بجلده ..أم قبض عليه أم قضى نحبه! بكل بساطة يتم تلخيص هذا الذي حدث في مصير خليل و ما آل إليه.
هكذا .. لم يعد مهماً مصير المئات الذين جرهم خليل إلى هذه المحرقة.. هكذا .. لم يعد مهماً حال العشرات من المدنيين الذي قتلوا دون ذنب وهم آمنين في دورهم و متاجرهم. هكذا .. لم يعد مهماً الدمار الذي أصاب مرافق الخدمات و القطاعات الأخرى من جراء هذه المغامرة الحمقاء. أي عقلية هذه التي ما زالت تطارد أخبار خليل؟ ما جدوى العثور عليه و اعتقاله من قبل السلطات الحكومية؟ ما جدوى معرفة أنه قتل مع من قتلوا؟ ما جدوى معرفة أنه نجا بروحه؟
هل هذا هو الانتصار المنتظر للبعض أن يكون خليل قد نجا بجلده؟ ألا يفكر هؤلاء فيما فعله خليل برجاله ؟ ألا يسأل أحد لماذا قام خليل بهذا العمل الأحمق ؟ لماذا أودى بحياة المئات و بهذه البساطة؟ هل أصبحت الأرواح رخيصة إلى هذا الحد؟ مئات الأنفس يتم سوقها هكذا لموت محقق من أجل فرقعة إعلامية تمجد خليل إبراهيم و تجعله رجل الساعة؟ و خليل هذا إن نجا و ظهر و تكلم ! بأي ضمير سيتكلم و أي قول سيردد؟ هل سيتحدث عن انتصار؟ هل سيتحدث عن إنجاز؟ من الذي سيحاسبه على تلك الأرواح التي ذهبت مقابل لا شيء .. لا شيء سوى إرضاء نزوة من نزوات العظمة و تفخيم الذات. دعونا نسأل .. لماذا فعل خليل ما فعله؟ لماذا أورد هذه الأنفس مورد الهلاك .. قبل أن نسال أين خليل أحي هو ميت.
|
|
|
|
|
|
|
|
|