حقيقة ما حدث فى برمنجهام !

Quote: . ولكن , وقبل أن أبدأ فى الحديث , أندفع نحوى حوالى عشرة من المجموعة التى كانت تهتف فى المدرج , مخترقين الكراسى التى يجلس عليها النساء والأطفال والصف الأمامى للضيوف . أنتزع أحدهم الماكرفون من يدى ودفعنى آخر الى الخلف , وبسرعة , ألتفوا جميعهم حول الدكتور التجانى وبدأوا فى الهتاف والصياح , ثم بدأوا فى ضربه وتزايد عددهم . فى البدء , لكمه أحدهم فى ظهره , ثم صفعه آخر فى وجهه , وتوالت عليه الضربات من الحلقة البشرية التى أُحكمت حوله , بدأ بعض الذين كانوا فى خارج تلك الحلقة البشرية فى إخراج أحزمتهم , لينهالوا عليه ضربا بها .. فسقط الدكتور التجانى على الأرض , وتمكن أثنان من الضيوف من الإرتماء على الدكتور التجانى ليحموه بأجسادهم , فأصيبوا بجروح وكدمات مختلفة , ولكنهم فى النهاية تمكنوا وبمساعدة بعض الحضور من أخراجه من باب جانبى للقاعة, ليتم إستدعاء الأسعاف له لاحقا , ليفحص ويعالج فى نفس مكان الإحتفال , ليخرج بعدها من عربة الأسعاف معلنا للناس (أنا يا جماعة بخير , وموش أولادى الضربونى ديل , أنا والله .. عااافى منهم). فى بداية ضرب الدكتور التجانى , مجموعة أخرى أتجهت مباشرة الى تحطيم المعدات الموجودة فى القاعة . أنتزعوا أولا الكاميرات من أيدى كل المصورين الموجودين فى القاعة تقريبا, وبدأوا فى تحطيمها بضربها على الحائط وبلاط الأرضية , ثم أخرجوا منها الأشرطة وحطموها . وحمل أثنان منهم كراسى حديدية ليحطموا بها جهاز (الساوند سستم) , وألقى أحدهم بالكمبيوتر الخاص بعرض الشرائح على الأرض وبدأ فى القفز عليه عدة مرات ليحطمه تماما , ويتولى ثالث تحطيم شاشة العرض , و ... وتهشم المكان تماما . منذ بداية نزول المجموعة التى ألتفت حول الدكتور التجانى وضربهم له , سادت الفوضى العارمة كل المكان . النساء تبكى وتصرخ , والأطفال يبكون ويصرخون , والكراسى تطاير , والجميع يركض فى مختلف الإتجاهات , ركب المكان رعب حقيقى . وخرج أغلب الناس الى خارج المبنى ليتبين للجميع أن الضرب والركل والتجريح قد طال الكثيرين من الضيوف وأعضاء الجالية , وأن عددا كبيرا منهم بهم مختلف الجروح والكدمات . بعد ان هدأت الأمور , وبعد فترة ليست بالقصيرة , حضرت قوة كبيرة من البوليس البريطانى , ليبدأوا فى فحص وتصوير موقع الحدث , وأخذ الأفادات من مختلف المصابين , وجمع الأدلة وشرائط الكاميرات الأمنية المختلفة للمبنى . وسط هذا الحشد الحزين أمام المبنى , وفى تمام الساعة الخامسة مساء , تقف سيارة صاحب السعادة (عمدة برمنجهام) , تصحبه زوجته , فيتحدث معه البوليس البريطانى لثوانى معدودة , ليغفل الرجل عائدا من حيث أتى .