طيب ..ماقلتو الأطفال تشاديين..!..شكرا الأخت وزيرة الرعاية الإجتماعية

Quote: وزيرة الرعاية تكشف معلومات مثيرة حول مأساة الأطفال المختطفين التقاط : أحمد يوسف التاي أكدت وزيرة الرعاية الاجتماعية الأستاذة سامية أحمد محمد أن محاكمة الأطفال الذين استخدمتهم حركة العدل والمساواة في الهجوم على أم درمان ستتم وفقا لقانون الأحداث، مشيرة الى أن اتفاقا قد تم مع نقابة المحامين للدفاع عن هؤلاء الأطفال. وقالت الوزيرة في برنامج مؤتمر إذاعي أمس ان الاطفال الذين زج بهم في أتون هذه الحرب لم يكونوا مجرمين بل هم ضحايا حيث تم اختطافهم من مناطق متفرقة وعملت الحركة على تجنيدهم قسريا. وطمأنت الاستاذة سامية أولياء أمور الأطفال الذين تم استدعاؤهم بأن الإجراءات القانونية التي سوف تتخذ في هذا الجانب لن تطالهم، وأكدت في الوقت نفسه أن استدعاء أولياء الأمور ليس بهدف التحري معهم وانما لدواعي انسانية تتعلق بحتمية وأهمية وقوف الأسر مع ابنائها وأهمية شعور هؤلاء الأحداث المختطفين بوقوف أولياء أمورهم الى جانبهم اثناء محاكمتهم. وأشارت الى أن الاسر ليس لها علاقة بما جرى ولا يمكن لاسرة أن تدفع بابنائها بمثل هذا المصير. وزادت نحن لا نجرم الأسر باعتبارها ليس مسؤولة عن اختطاف أطفالها. وقالت الوزيرة في معرض ردها على أسئلة مستمعي البرنامج من داخل وخارج ولاية الخرطوم ان استدعاءنا لأولياء الأمور بغرض التعريف بما حدث لابنائهم، لأن الكثيرين منهم لا يعرفون أين ذهب أطفالهم والكثير منهم مازالوا يعيشون أجواء من القلق بسبب غياب أطفالهم. وأكدت الاستاذة سامية أن الجريمة التي ارتكبها متمردوا حركة العدل والمساواة بإختطاف هؤلاء الأطفال وتجنيدهم قسريا واستخدامهم في الحرب يعد من أكبر الجرائم التي حدثت في تاريخ الصراع بالمنطقة. ولم تستبعد الوزيرة أن تكون هنالك أعداد كبيرة من الأطفال الذين لقوا حتفهم في الصحراء والذين ضلوا الطريق وتفرقت بهم السبل والذين ماتوا في المعارك. وكشفت الوزيرة عن أصناف خطيرة ومثيرة من معاناة الأطفال الذين كانوا يطعمون الماء بالدقيق بعد نفاد مؤونتهم. وقالت ان الجنة التي شكلها الرئيس البشير من وزارتي الدفاع والرعاية الاجتماعية والمجلس الأعلى للطفولة عملت على تجميع هؤلاء الأطفال وأجرت دراسة لحالتهم ومن ثم وفرت لهم مقرا للسكن وباشرت الرعاية الصحية والنفسية تجاههم. وكشفت الوزيرة عن صنوف الأذي التي تعرض لها الأطفال منذ عملية اختطافهم وتجنيدهم القسرى الى جانب حالات التعذيب باجلاسهم على الرمال الحارقة تحت الهجير، مشيرة الى وجود حروقات كثيرة عن ظهورهم واجسادهم بسبب حالات التعذيب التي تعرضوا لها في المعسكرات وغيرها، وقالت المحاكمة التي ستتم وفقا لقانون الأحداث لهؤلاء الأطفال انما لاثبات حالات الاختطاف والتحري حول صحة ما يدعون. وأكدت أن الراجح في العقوبة لهؤلاء الاطفال الضحايا هي الاصلاح وإعادة دمجهم في المجتمع، واشارت الى ان الاجراءات ستمضي بسلامة بعد وصول أولياء أمورهم. وأكدت الوزيرة في حديثها للبرنامج أن ما قامت به حركة خليل من اختطاف وتجنيد قسرى للاطفال يعد مخالفا لكل الاعراف والمواثيق الدولية وقوانين الطفل، وقالت إن القانون يعتبر تجنيد الأطفال دون سن الثامنة عشر جريمة كبرى يعاقب عليها القانون، واعلنت أن الحكومة أجرت ترتيبات خاصة للمطالبة بمحاكمة قادة الحركة باعتبار ما حدث جريمة يعاقب عليها القانون الدولي، موضحة أن التعامل مع هؤلاء الأطفال في المرحلة الثانية بعد تجميعهم هو التحري واتخاذ الإجراءات القانونية ومن ثم تسليمهم لذويهم، موضحة أن الاطفال البالغ عددهم 89 طفلا حتى الآن تتراوح أعمارهم ما بين 10-16 عاما ومعظمهم من غرب دارفور تم اختطافهم من مدارسهم وخلاوي القرآن وكانوا يقومون بأعمال خاصة مثل الرعي. وأشارت الوزيرة الى أن اتفاقية حماية الاطفال والبروتوكول الخاص بحماية الطفل في مناطق النزاع والذي اتفقت عليه كل دول العالم يحرم ذلك، وأن هنالك عدد كبير من المنظمات الدولية في المنطقة التي جري فيها الاختطاف لانها لم تمنع العملية ولم تحرك ساكنا إزاء ذلك. وفي ردها على سؤال حول مصير الأطفال الذين سبق أن اختطفتهم (أرش دوزوي) الفرنسية قالت الوزيرة ان جميع الاطفال الذين تم اختطافهم تمت اعادتهم وكان آخرهم طفل تم إرجاعه الى ذويه في العاشر من أبريل الماضي، مشيرة الى أن المتهمين تم اطلاق سراحهم وأن المنظمات العالمية لم تتحرك لادانة ذلك الجرم. وعلى الصعيد ذاته كشف الأمين العام للمجموعة الوطنية لحقوق الإنسان أن ما قامت به الحركة قدم نفسه للعالم باعتباره أسوأ نموذج للاستخدام القسرى للاطفال، مشيرا الى أن هذا المخطط كله تم بتدبير دولي، وتساءل عن كيفية حدوث الجريمة في ظل وجود عدد كبير من المنظمات الدولية في المنطقة الى جانب قوات (اليوفور) واضاف متسائلا ولماذا الصمت عن هذا الجرم، مشيدا في هذا الصدد بدور المنظمات الوطنية، وقال إن المتمردين ليس لهم علاقة بأهل دارفور وأن بعض الفصائل ارتمت في احضان اسرائيل. وكان مقدم البرنامج قد قدم تسجيلات صوتية لعدد من الأطفال كشفوا عن معاناتهم مع حركة العدل والمساواة وكيف أنها اختطفتهم من مدارسهم وجندتهم ومارست عليهم اشد أنواع التعذيب. وتحدث الأطفال المختطفون عن معلومات مفصلة ومثيرة حول كيفية اختطافهم وتجنيدهم والدفع بهم الى هذه المعركة وأغرائهم بالعودة الكاذبة.