جديد, خليل باع القوة, جوة الخرطوم جوة, فصول للمشهد

Quote: حركة العدل والمساواة تغير جلدها وعنوانها وتخسر نفسها !! تيراب حسن جبريل/القاهرة [email protected] في المؤتمر العام لحركة العدل والمساواة الذي عقد في نهاية العام الماضي في ما يعرف بالاراضي المحررة ، وعد الدكتور خليل ابراهيم اتباعه بنصر قريب ، واقسم مغلظا انه سيوفر لهم الغاز والكهرباء والسكن الآمن المبني من الطوب بدل القش الذي تحرقه رصاصة واحدة ، وادعى خليل ان عدد قواته بشرق دارفور اكثر من مليون ( هكذا قالها) ، وشكر خليل تشاد ورئيسها دبي ، وشكر ليبيا ومصر وارتريا ، على دعمها ومساندتها واتاحتها للمنابر الاعلامية وفرص التدريب لقواته ، كما شكر دولا اجنبية ومنظمات ، وبعد المؤتمر قام خليل بتنظيم عرض عسكري لقواته تخلله سباق للهجن ، ثم جمعهم وخطب فيهم ، وكان شعارهم ( كل القوة خرطوم جوة ) . هذا الزخم العسكري هو الذي اغرى خليل - هذا الرجل المغامر والرافض للتفاوض وصاحب الطموح الدائم في تولي شخصه منصب رئاسة جمهورية السودان - في القيام بعمل عسكري وسريع ضد حكومة الخرطوم . نفذ خليل غزوة امدرمان بعد ان حشد لها ما حشد من قوات وامكانيات وتنسيق مع قوة داخلية وخارجية ، ثم خسر خليل هذه المعركة – التي لولا لطف الله وثبات ثلة من الشباب ينتمون للقوات النظامية لاحدثت ما احدثت من خراب وتدمير – خسر خليل المعركة المعركة وقتل فيها من قتل من قواته ، واسر من اسر ، وهرب من هرب ، وأول الهاربين خليل نفسه ، وعبر فوج مقدمة الهاربين ممن نجاه القدر ووصل الى تخوم دارفور عن صدمته من المقاومة الشرسة التي وجدوها ( الجماعة ديل ضربونا نار شديد؟!) ، واتهموا خليل بالعمالة ، وانه قدمهم هديه الى حكومة الخرطوم تفعل فيهم وبهم ما تشاء ، وبدأ اتباع خليل في دارفور يرددون هذه العبارات ( جبان جبان يا خليل ، كتلت اولادنا يا خليل ، راجع ليه يا خليل ، خائب خائب يا خليل ، عميل ذليل يا خليل ، كذاب كبير يا خليل ) وخليل يختفى عن الانظار لايام ثم تاتي الاخبار بانه يرقد طريح الفراش في احد المستشفيات الخاصة بانجمينا ، وانه في حالة من الصدمة والزهول ، وان الاطباء الاجانب يعملون على اعادة تاهيله ورفع اثار الصدمة عنه ، اما اتباعه الذين ساقتهم الاقدار الى غزو امدرمان فيرقدون قتلى في مقبرة جماعية واحدة ( ضمت رفات 450 منهم ) غرب امدرمان . وخليل على هذه الحالة تحدث اشتباكات بين بعض افراد اسرته ومجموعة اخرى من حركة العدل والمساواة حول ما تبقى من غنائم لم تذهب لارض المعركة ، ثم اشتباكات اخرى بين القادة الذين راى بعضهم ان خليل ارتكب حماقة كبيرة وقاد المقاتلين الى محرقة لن ينساها له التاريخ ، وانه لم يعد مؤهل لقيادة هذه الحركة . ويبدأ الجادون في التفكير سريعا ، ويتحدوث الراشدون منهم عن اختيار عنوان واسم بديل لاسم حركة العدل والمساواة الذي ارتبط بهذه الفضيحة ، والذي لم يعد مقبولا محليا وعالميا ، وتفويت الفرصة على حكومة الخرطوم التي فرّغت مجموعة من الخبراء لاعداد ملفات خاصة بتقديم دعاوى للانتربول ودول ومنظمات لملاحقة خليل ومجموعته وحركته . وهنا ياتي السؤال هل انتحرت هذه الحية الرقطاء ( حركة العدل والمساواة ) وقتلت نفسها ؟ ، ام انها فقط ستغير جلدها من اجل مرحلة جديدة من العمل السياسي والتفاوضي ،.... ، والعسكري ؟ تيراب حسن جبريل القاهرة 24/5/2008م [email protected]