|
Re: إغلاق الكليــــة الحــــربية - ايقاف التصنيع الحربي !!!!! (Re: Hisham Ibrahim)
|
(( قاعدين في السهله))
مثل يطلق على من لا دار له ولا سور ولا شيء يحميهه من النهب والسلب ولا شيء يستره من البرد ولا الحر وحاله مكشوف ومكشوف !!
بعد أحداث مايو إتضح وللجميع خلو الوطن من رجال تحميه وتزود عنه بالنفس والنفيس ! رجال تدربوا على خوض الحروب يحملون الوطن في أعناقهم مهما كلفهم ذلك !! رجال إنتسبوا الى القوات المسلحة للدفاع عن حياض الوطن وأهله !! فأكرمهم الوطن بدخولهم الى القوات المسلحة عبر بوابة المغفور لها (( الكلية الحربية)) !! هذا الصرح الذي أخرج للوطن هامات تحميه ومنذ عقود من الزمان ! همهم الأول والأخير الزود عن الوطن !! وأصبح اليوم من تخرج منها لو قُدر له ان يكون بين الأحياء أو العاملين عليها لتجده في أبعد مكان من إتخاذ القرار وتُرك القرار الى الموجود منهم والمتمتع بحصانه حزبيه ! والموجود منهم خائف على رزقه فالصالح العام لهم بالمرصاد!! ومنذ الدفعة 39 - و 38 تمت تصفية الدفعة بعد التخرج بأيام أو شهور قلائل لينفرد بها الولاء الحزبي والأنتماء لــــ ... هذا بالنسبة للطلبة أما بالنسبة للظباط الخبرات الذين قامت على أيديهم الكلية الحربية وهي تخرج أبناء للوطن مخلصين وحافظين ! فتم تسريح الكمية المهولة منهم الى شارع (الله كريم) عبر بوابة الصالح العام !!! أنظر حولك لتجد خبرات عسكرية تتمرمغ في نيران المعيشة والهوان!! وبقى في القوات المسلحة خريجوها ذوي الولاء الحزبي والتنظيم !! وهؤلاء كان خيراً لها أن تصمت عن تدريبهم وتخريجهم !!!
لا نقول عن ما حدث يوم السبت ! لكن لفترات قادمات يحتم علينا أن ننظر للموضوع بعيون غير العيون التى نستخدمها !! فأحداث يوم السبت لو إعتبرناها غزو من بلد خارجي أو مناورة عسكرية فقط - ولنعتبرها كذلك - فنحن قاعدين في السهله - من الناحية العسكرية كان المايتزعمونه إنتصار في قلب أمدرمان وقريب من الإذاعة بل قل في الإذاعة لأن المعركة كانت مع حرس الإذاعة وإصيب فيه ضابط عظيم !!! وما يهمنا هنا هو أن القيادة العسكرية للبلاد يتولاها من تخرج من الكلية الحربية سواء كانت فترة 6 شهور أو عامان !! أو حاليا 4 أعوام أو ثلاث ( كل يوم حال) لم تكن قدر المسؤولية ولم تكن قدر ما صُرف عليها من ميزانيات تدريبية وتأهيلية ووووو فأصابنا فشلها في مقتل وفي عمق الوطن!!!
أمدرمان وليس ببعيد عن منطقة القتال يتمركز فيها وتحتل ثلث مساحتها تقريباً القوات المسلحة التى يتواجد عليها كمية كبيرة من خريجي الكلية الحربية كظباط يعملون في هذه المناطق العسكرية كان من الممكن ان يكون فيها خطة عسكرية محكمة الدراسة والتدريب تُنفذ وتُراجع وتطبق كل فترة صوناً للوطن ومدينته من كل بلاء وشر! ولكن لم يكن هناك ما يصد !! ولو كان هناك ما يدعيه البعض من أن القوات النظامية على مشاكل بينها وبعضها فهذا أيضاً كان يجب أن يُحل لتعمل في تناسق وتكامل ووحده - ولو رجعنا فالقوات النظامية كالأمن مثلاً ومن يعمل فيه قادته او من منتسبيه جزء كبير منهم من خريحي الكلية الحربية!! والمهم هو أن الفشل في كيفية مواجهة هذه القوات وطريقة التعامل مع الحالة لم يكن من إختصاص هيئة وقاية النباتات بل من صميم عمل القوات النظامية التي عمادها وعمودها الفقري خريجي الكلية الحربية !! فأوردونا مورد الهلاك ! وموت مواطن واحد أو ترويعه ولعمري هي قضية ليست بالصغيرة بل هي نذير شؤوم ببلاء قادم - هذا والبلاد مقبلة لمرحلة أقل ما فيها من متطلبات هو الأمن والأمان !!! للوطن والمواطن!!
وسنوالى حديثنا ...
هشام
|
|
|
|
|
|
|
|
|