|
Re: حديث الذكريات ما بين إرتعاشات الحنين وإغترابات التوجد (Re: نزار باشري ابراهيم)
|
العقده الصغيره ودبورة العبادي ومشرع عوض الله وجزائر حديد وناس فوق والبلولاب والدانقا الصغيره وتربنتوم الزغوله الزعالين المرونتين الشيوخ العراضه الحوش والبروت مفردات ترسخ بذاكرتى رغم أنها تغيب كثيرا من الأشياء والتى نصادفها فى حياتنا اليوميه مفردات ذات معانى عميقه تحمل في طياتها مشوارا حياتيا رائعا حفل بالكثير من الأشياء التى نحب ونكره بالأحري هى محطات لعوالم جميله ودنياوات أكثر حسنا طواها قطار الزمان وهو يمضى بسرعة البرق وهو قطار لايعود للوراء ابدا إلا فى مخيلاتنا والتى كثيرا مانزيل ماعلق بها من غبار لتتجلى لنا تلك الأزمنه بكل روعتها فى النواحى القصيه من وطن الجمال تتجسد فيها أيام خالدات لهن فى النفس ذكرى جميله طفولتنا الشقيه وصبانا لايزال صدى ضحكاتنا واهازيج افراحنا يتردد هناك فالمكان لم يتغير ذات الأشياء والمعالم وأطفال هم من سننا آنذاك منشغلين ببناء بيوت الطين والقش واللهو والمرح والعدو بين أشجار النخيل كم هى رائعة تلك الأزمنه روعة الديار والتى قد بلاها الزمان فكادت تضحى اطلالا بعد الأماكن يخيل إليك ان سنواتا طويله مضت دون ان تطأها اقدام احدهم فالجدران المتصدعه والرمل الزاحف وكثيرا من الأشياء توحى لك بانها أشبه ماتكون بالمدن الاثريه من كان يصدق انها حتى الأمس القريب كانت تعج وتضج بأهلها وتثور فى فرح باطفالها واليوم أضحت خاليه ينعق فيها البوم من يصدق ان هذا المكان بات خاليا وان الديار خلت من اناس كان يسبقون الزمن ليمكثوا فيها طويلا بين أحبتهم واهلهم تشتاقهم ويشتاقون إليها فالعيد وكثيرا من ايام المسرات لاتستطاب فى غير هذه الديار ولكن الزمان وواقع الاشياء هم أكبر من أشواقنا أكبر مما نحب وكثيرون منكم فرض عليهم الواقع أشياء لايحبونها ولايطيقونها ولكنهم مجبرون على مجاراته لذلك تبقى مخيلاتنا أصدق من أى شى آخر وهى وحدها كفيله بإستعادة زمان لن يعود أبدا
|
|
|
|
|
|