وداعا الشاعر الكبير عبدالله الكاظم

Quote: شيّعته جموع المبدعين إلى مثواه الأخير الخرطوم: طاهر محمد علي رحيل الشاعر الغنائي عبد الله الكاظم شيعت جموع المبدعين السودانيين ظهر أمس الشاعر الغنائي الكبير عبد الله الكاظم الى مثواه الأخير بمقابر الصحافة، بعد عطاء إبداعي حافل في مجال المفردة الغنائية، وكان الكاظم قد عانى الأسبوع الماضي من نوبة قلبية اضطرت الأطباء لتحديد الأحد القادم لإجراء عملية قسطرة علاجية، ويعد الكاظم المولود بمدينة بارا في العام 1945م بإقليم كردفان من أسرة متوسطة الحال حيث بدأ بالخلوة ثم المدرسة الأولية ثم بخت الرضا التي تخرج فيها معلماً. وكان للجمعيات الأدبية في بخت الرضا دور في بزوغ نجمه الشعري. هجر وظيفة التعليم بعد عامين ليرتحل الى العاصمة ويكتب له الدخول للإذاعة السودانية حيث قدمه المذيع عمر عثمان عبر برنامجه (ساعة سمر)، وأعجب به الراحل محمد خوجلي صالحين ليطلب من الراحل برعي محمد دفع الله تسجيل كل أعماله.. بعدها التقى بالفنان ابراهيم موسى أبا ليقدم له أغنية (عيني عليك باردة) في العام 1969م، ثم تعاون مع كافة الفنانين أمثال عبد القادر سالم الذي غنى له أغنية (آه الليموني)، (بسامة)، (قدريشنا) و(نجوم الليل)، وصديق عباس أغنيتي (اللالاية)، و(الله يصبرك يا قلبي). في ما غنت له زينب خليفة اغنية (يمه.. الله من الريد). وعبد الرحمن عبد الله (شقيش قول لي يامروح) و(ست الفريق اللهيجا سكر). هذا وقد نعى اتحاد شعراء الأغنية السودانية الشاعر الكاظم معدداً إسهاماته، ودفعه لمسيرة الأغنية السودانية بالعديد من القصائد.. وكانت آخر قصائدة التي تنتظر التلحين لتقدم الى الجمهور عند الفنان عبد الرحمن عبد الله (قصيدة العودة)، و(لو بتسأل) التي لحنها التجاني حسين ورددتها الفنانة سميرة دنيا. ألا رحم الله الكاظم رحمة واسعة وألهم آله الصبر والسلوان وحسن العزاء