نَقد الاستاذ محمد ابراهيم نُقد - مقال مميز للمثقف المميز صلاح شعيب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-26-2024, 06:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-24-2008, 07:02 PM

عبدالعزيز حسن على

تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 1078

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نَقد الاستاذ محمد ابراهيم نُقد - مقال مميز للمثقف المميز صلاح شعيب (Re: عبدالعزيز حسن على)

    نَقد الأستاذ نُقد


    ظل زعيم الحزب الشيوعي السوداني محمد إبراهيم نقد يمسك بمقاليد حزب واجه من المصائب ما أدت بقياداته إلى فسحات الاغتيال أو الانتحار أو إلى الإسلاموية. بقي المناضل نقد مسؤولاً عن ترقية الحزب فكرياً وسياسياً واجتماعياً في بيئة تقليدية تبيئة الشيوعية فيها يقابل، كما أظهرت التجربة، بالكثير من معوقات ضخام ومصائب مكفهرة الوجه على الدوام. وعلى ناحية أخرى بدا نقد ـ بعد غياب ملهم الحزب عبد الخالق محجوب ـ وارثاً لمسؤولية حزبية/ تنظيمية جسيمة.. معنية بتنمية واقع الكادر الحزبي لمنازلة شراسة الواقع وتفعيل دوره للحفاظ على استراتيجيات يبذلها الحزب في العلن والخفاء.

    وعلى جوانب أخرى يعايش الأستاذ نقد واقعاً حياتياً مختلفاً زادته المسؤولية الحزبية تعقيداً في تقعيد، وعظمت كدره الشمولية ما جعل السيد السكرتير شخصاً استثنائياً باستثناء الوظيفة الحساسة والدور المتعاظم والحلم الخرافي. فما مثل شخص نقد يترك بلا مراقبة من جند السلطة المجندة وكذلك من متطوعي العضوية حتى لا تؤتى السلطة ببأس شديد أو خفيف من لدنه، ومن ناحية ثانية حتى لا تؤخذ حياته على حين غرة من أمره.

    بالنسبة للشأنين السياسي والاجتماعي اليوميين اللذين يرتبطان بتحالفات ومتابعات وتصريحات ومجاملات واجتماعات، فإن الاستاذ ظل عبر هذين الشأنين مستهلكا، لا محالة، جسدياً وذهنياً، شأنه شأن زعماء أحزاب في وطن يعيش قادته في حتم اللامؤسسية، حتى ولو كرهوا، وفي واقع يتحرَّكون فيه بتعامل صوفي، أقله السفر للعالياب بالبكاسي للمشاركة بالتعزية في وفاة كادر جبل على التفاني لحزبه. وإلا تم تفسير الأمر كونه تقصيراً من دولة الحزب.

    لا شيء أكثر من ذلك يرتبط بواقع زعيم الحزب الشيوعي أللهم إلا ما خفي بعظمته أو ما قل بشأنه. ولكن كيف يبدو السبيل إلى نقد نقد في حال تنكبه جادة المسير فيما خص قضايا حزبه أو قضايا الحال العام؟ وكيف يمكن مراعاة كل هذه الخلفيات جيداً لفهم هذا التنكب أو ذاك قبل نقده أجل ألا يظلمه الناقد الممتلئ بالغضب أو يغطي عليه الآخر بصمت؟

    ولأي مدى يجوز التشديد في نقد المناضل أو التخفيف إذا لزم الأمر، لمراعاة تاريخه في تمديد الوعي ما أمكن كما سلفه المقتول..؟ ثم ما هي مبررات غياب هذا النقد في ظل انتقادات تواجه زعامات تقاسمه التنافس وهي مسؤولة عن قيادتنا إلى تدبير جيد لمكاننا وزماننا؟ وهل من الممكن تأويل نَقد نُقد بالأمس أو اليوم على أنه الاكثر ضرورة ووجوباً إذا فهم المرء منا أن الحزب الشيوعي وهو دينمو اليسار السوداني هو أكثر جهة ينبغي أن تنشد هذا النقد إن لم يطر قادته لجلبه وحداناً وزرافات، بوصف أن السير نحو «التقدم» ينبغي أن يصاحبه مراجعات نقدية بإستمرار، ما دام أن النقد كما يقول نقاد الأدب هو الساق الثانية للإبداع، وما فتئ أهل الفكر يرون أنه الطريق القويم للإصلاح وما برح أهل السياسة ينظرون إليه بحسب أنه يسهم في تنمية ممارستهم الشفيفة؟

    وأخيراً، كيف الوصول إلى معيارية نقدية محكمة ومشذبة لنقد الحزب نفسه، خصوصاً وأن واقع الاستقطاب الحاد الذي تعايشه سياسة الخرطوم جعل من أمر منهجية أو مضمونية النقد لا تعني شيئاً ما دام أن الحكم الاستباقي على الناقد يبدو أهم من ثمرة القول وما دام أن تربيتنا السياسية والثقافية والاجتماعية مجبولة على كشف الماعون أكثر من المضمون...؟
    هذه الأسئلة ليست بريئة بالنظر إلى تجربة مراءة وتعامل الاخوة الشيوعيين مع النقد الذي يوجه إليهم أو إلى النظرية أو الماركسية أو إلى تكتيك وتكنيك حزبهم أو إلى زعيمهم.


    والحقيقة إنني لا أعتقد أن الحزب الشيوعي وحده يساءل عن دوره في الاحتفاء بالنقد مبدأً وعملاً، فالمسألة تنطبق على الاحزاب الاخرى أيضاً، حيث تعارفنا على حقيقة أن النقد الموجه نحوها أيضاً لم يثمر عن ثمنه حتى، فالبيئة العامة التي تشتغل فيها كوادر سياسية ملتبسة للدرجة التي تبدو وكأنها غابة، لا يأمن أحدهم حسن نيّة الآخر حتى، فالتفسير الجاهز هو أن هناك عداءً مؤكداً وليس حواراً طبيعياً بين الساعين لخدمة البلد.
    وقد يصدق وصف مشهدنا السياسي بالغابة إذا رجعنا إلى فحص العلاقات التاريخية بين الناشطين سياسياً منذ الاستقلال. حيث كل طرف ظل يكيد كيداً للآخر.. كيداً خارج شروط اللعبة الديمقراطية المفتقدة أصلاً، للدرجة التي حرمت استاذنا نقد من تقضية ما يقارب نصف حياته بعيداً عن الاسرة والأهل.. بينما يتلذذ رجال كل العصور بالتوظيف في الحكومات والتطاول في البنيان.


    ونحن نباشر هكذا فإن الأيديولوجيا سواء كانت ماركسية أم أنصارية سنية -إن جاز التعبير- تمتلك، وهذا من طبيعتها، كل الأسباب التي تجعلها مشككة سلفاً تجاه نقد الآخر لها، وإذا جاز ذلك معرفياً، فإن الأيديولوجيين يربطون التشكيك في ممارستهم بالايديولوجيا نفسها. بمعنى أنه يصبح الربط مهماً -حين قراءة أو سماع النقد- بين ممارسة نقد ونظريته، بين ممارسة الترابي ونظريته، وبين ممارسة المهدي ونظريته، وبين ممارسة محمد عثمان الميرغني وختميته. إذن فلا أحد حتى الآن أرانا كيفية الاهتمام بالرأي الآخر خارج دائرته وعمل به أو احتفى، كونه نقداً أصيلاً لممارسته لا نظريته.
    وربما تمت الاستفادة القصوى من النقد في دائرة أصحاب مظلمة أو عبر اختمار في الذهن، وهذا مؤكَّد، ولكن على المستوى الظاهري يبدو أن النقد السياسي يعني كل الكره الذي يبذله القادة السياسيون ومن يتبعونهم مجهوداً ضخماً للتهرّب منه أو عدم مقابلة استحقاقاته بما يجب من أدوات أخرى تعني بتعميق السجال أو الحوار. والتجربة أيضاً أوضحت لنا كيف أن بعض كوادر الحزب الشيوعي نفسه كانوا متورطين في استخدام وسائل أخرى غير السجال للتعامل مع النقد أو الأختلاف. ولعل ليس من أولوية هذا المقال رصد تاريخ العلاقة بين الاخوة الشيوعيين ومن يخالفونهم الرأي.


    إذن، فإن البحث عن ترتيبات منهجية لنقد الاستاذ محمد إبراهيم نقد يبدو ليأخذ كل مساحة هذا المقال، ولكن دعنا نقول إن هناك تصريحين، بأزمان متفاوتة أقلقت مضجعي ومضاجع آخرين بذلها نقد. ولا أدري هل تمت محاسبته عليها تنظيمياً، أم أن رؤساء الاحزاب فوق المحاسبة. أم ان سذاجة ما حمتني من فهم تفكير دعاة التنوير أو الاستنارة حين يتصل الأمر بالمحاسبة؟
    أ) قال نقد في حوار نشرته صحيفة (الأحداث): «...أنا أتحدث عن التهديد بالانفصال من قبل الحركة إذا أرادت ذلك فلتفعل (ايه يعني) هناك العديد من الدول حدث فيها انفصال، الجنوب لن ينفصل لأنه أين ما ذهب سيكون أقلية، هذه جمله قالها جوزيف قرنق منذ العام 1956».


    ب) قال السكرتير العام للحزب محمد ابراهيم نقد لصحيفة (الرأي العام) إن «قرار سلفاكير ميارديت يدل على تخبطه وتخبط الحركة». وأضاف «اذا صح ان الحركة الشعبية وافقت مسبقاً على التعداد السكاني فيجب أن يحاسبها المؤتمر الوطني...».
    واضح أن تصريحات الأستاذ نقد لا تنفصل عن حالة الاحباط العام التي تواجه قادتنا في هذه الظروف المربوكة التي تواجه بناء الدولة. ووجدت أن هذه التصريحات تأخذ ذات الصيغة التي اعتمدها قادة المؤتمر الوطني حين أدخلوا مفردات مثل «محل الرهيفة تنقد» و«بل مويتا» أو «ألحس كوعك».. وغيرها من مفردات تغيب عنها الكياسة والفطنة والرجاحة السياسية وتعود بالضرر على بلادنا فوقاً عما هي عليه منه. وإذا تأتى لنا ألا نستغرب أن تجري تصريحات قادة المؤتمر الوطني ذلك المجرى الاعتباطي والاستعلائي والهمجي. فكيف نرضى لسكرتير حزب نشر الوعي أن ينزلق إلى هذه التعابير التي لها ما بعدها على ناحية تأزيم الموقف الوطني الذي يحتاج إلى التضامن بين القوى الناشدة للتغيير؟

    لقد جاءت المقابلات الصحفية الأخيرة للأستاذة نقد مفتقدة للحنكة في اختيار التعابير في الرد على أسئلة المحررين وبدا لي من خلال هذه الحوارات وكأنه يستخدم منهج بعض «الونسات السودانية» بما فيه من أريحية في إطلاق التعابير دون إعمال للتفكير والتحسب من مغبّة ما تثيره هذه التصريحات من لغط. وبدا لي تصريح نقد حول انفصال الجنوب بالعبارة التي أطلقها الراحل عمر نور الدائم حين سقطت الكرمك في أيدي حركة التمرد -كما كان التعبير شائعاً- وقد قال نورالدائم يومها «أيه يعني سقطت الكرمك/ ما برلين برضها سقطت..».

    ثم كيف يجوز للاستاذ نقد التأكيد هكذا -ومن دون أن يزيل غشاوة أصابتنا في تفسير ما قال بعدم انفصال الجنوب وهو يرى كل صباح ارتباكاً في القضايا التي دهمت ذهنه، ويلمس تعقداً في أمور اتفاقية نيفاشا ويرى في المقابل «وضوحاً في غياب» الفرص لانجاز الوحدة الجاذبة التي نادت بها الاتفاقية غير المتفق حول إنفاذها. وبماذا يمكن تفسير «أين ما ذهب الجنوب سيكون أقلية..». كما قال الاستاذ.

    ولنسأل السيد السكرتير الموقر: أقلية تجاه أي «الجهات الأغلبية»..؟ وكيف يجوز للمحقق في تاريخ الماضي أن يعتمد على عبارة لجوزيف قرنق لا تمثل انجيلاً أو قرآناً أو توراة، وقالها لحظة استقلال السودان ليستند عليها السيد السكرتير عوضاً عن الاستناد على ما يراه من مظاهر هرجلة في العمل السياسي لا تقود تباعاتها فقط إلى انفصال الجنوب وإنما تدمير البلد، إن لم يتم تدارك المواقف.

    وبأي منهج تدل هذه العبارة وتفسر وكيف يكون وقع هذا الحديث على الأخوة الجنوبيين في ظل عدم الثقة الذي يلقي بظله في مشهد عدم الثقة بين الجنوب والشمال كما أرَّخ له مولانا أبيل ألير.. وإلى أي مدى تسهم هذه العبارات المبنية على غير تمحيص في تقوية العلاقة بين الحزب الشيوعي وحليفه التاريخي الحركة الشعبية؟ ولماذا أصلاً الاستعانة بهذه الروح في نقد الأخوة الجنوبيين إذا ما أحس السيد السكرتير أن حاجة لنقد بعض من يهددون بالإنفصال تتطلب وضوحاً في المكاشفة أو وضعاً للنقاط فوق الأحرف مع الحركة الشعبية. ثم ما هو ذلك البعد المسافي حتى لا يذهب السيد السكرتير لينصح أو يتداول مع المهددين بالانفصال ما دام أن الطريق سالكة في ملاقاة البشير ضمن لقاءات لبحث مستقبل البلد والتداول بشأنه.
    في يقيني التام أن تعبير «أيه يعني» يستبطن حالة من اللا مسؤولية تجاه علاقة تاريخية ظلت تهدر دماء السودانيين وكل امكاناتهم وأمانيهم وتضيع كل فرص تقدمهم ولا يمكن بأي حال من الأحوال اختصارهذه العلاقة -في حال توقع انفصال الجنوب- بهذه العبارة اللامسؤولة والدالة على حالة عجز في كبت اليأس والأحباط القومي.


    لقد أردف الأستاذ نقد عدم كياسته بقول -لا فض فوه- عن «تخبط سلفاكير» ولا أعتقد أنه كان حصيفاً في وصف زعيم الحركة الشعبية على الملأ بالتخبط ما دام أن وقع أثر هذه العبارة المتوقع لا يسهم في صالح تيارين سياسيين فاعلين ينتظرهما دور تحالفي للخروج بالبلد من أزمتها الحالية مهما لاحت من أخطاء لهما هنا وهناك.


    ولعل نقد -مرة ثانية- كان بحاجة إلى الاجتماع بحلفائه لتوصيل غضبه وذلك أدعى من استخدام التصريحات الصحفية مدخلاً لمعالجة أزمة ماثلة. وربما كان من الذكاء والحنكة السياسية لو أن السيد سكرتير الحزب الشيوعي فكر أن المؤتمر الوطني سيكون المستفيد الأول من هذا التصريح غير المناسب، ولكن يبدو أن مناخ اليأس والقنوط غطى على أفق تفكير السيد السكرتير وجعله فاقداً للحنكة الابتدائية في السياسة.

    الحزب الشيوعي ولكونه من الاحزاب الاكثر قدرة على القراءة الصحيحة لواقع السودان يفترض في قادته مستوى فكريا يليق بتقديم الاجابات العميقة للتحولات التي تشهدها بلادنا. كما يأمل عدد كبير من السودانيين أن يكون الاخوة الشيوعيون صناعاً للرأي العام العقلاني وقيادته بآمال عراض أكثر من الاستجابة إلى مناخ الاستقطاب الحاد حتى لا تغيب الفطنة السياسية ويبدو الرأي المطروح مشحوناً بعدم التريث.

    ولعل الأستاذ نقد بتاريخه النضالي الطويل يدرك أكثر منا معنى توحيد صفوف قوى سياسية تشاركه حدود عليا من الاتفاق على ضرورة تغيير الوضع القائم وتفكيك مركباته المتطرّفة في المجال السياسي، وتحطيم بناه الاقتصادية الانتهازية ومحاربة كل مظاهر الخواء التي جلبها في وقائع حياة الناس. فالسيد سلفاكير قائد الحركة الشعبية وبقية أركان حربه في حاجة إلى الدعم المعنوي الصادق، وهم يواجهون اختباراً حقيقياً لتحقيق تطلعات أهلهم وأهل السودان.
    ولا يخفي على السيد نقد أن التجربة السياسية العملية الجديدة التي تخوضها الحركة الشعبية وفي ظل غياب قائدها بالإضافة إلى تعاملها مع سلطة مراوغة تحتاج منا إلى فهم الظروف المحيطة بقرارها السياسي أكثر من كشف تخبطه أو سوء تقديره. ولعلها هي الحركة نفسها التي لعبت دوراً محورياً في جعل هذا الواقع ممكناً وهو الواقع الذي خلق حرية التنظيم السياسي وحرية الصحافة وقلم بعض أظافر التطرف في وقائع الناس الاجتماعية.


    صحيح ان الاستاذ نقد وكل الناشطين من قوى اليسار والتقدم والمؤمنين بالسودان الكامل الديمقراطية يواجهون وضعاً سياسياً حرجاً يتمثل في غياب قدرتهم على صنع اختراق في الواقع السياسي المحتقن. بل ويرون بثاقب النظر خطورة تغييب القوى الرئيسية الممثلة للشعب السوداني في جلب مستقبل قاتم للبلد، كما يلحظون ضعفاً بنيوياً في خلق التوحد بين المؤمنين بالتغيير لإيقاف سير البلاد في الاتجاه المعاكس للاستقرار والتنمية والتنوير والسلام.
    غير أن هذا الحال هو عمق التحدي الذي ينبغي أن يكون محفزاً لقادة قوى التغيير في إظهار شكل من التضامن السياسي فيما بينهم وقفل الطريق أمام السلطة لاستغلال مثل هذه التصريحات لزيادة الرتق في ثوب المتحالفين تاريخياً لهزيمة مشروعها من جهة، ولزيادة تعنتها في خلق بؤر التوتر.. ما دام أن القوى المعارضة لها ترى أن انفصال الجنوب سوف لن يتم.
    ولقد وجدت الاستاذ كمال الجزولي يقول «يبدو أن تصريح سكرتير الحزب الشيوعي حول قرار حكومة الجنوب برفض إجراء التعداد السُّكاني أهمُّ، لدى البعض، من الأزمة نفسها التي نشبت بين الشريكين بسبب القرار!..» ولكن هذا القول لا يعفي استاذنا الجزولي عن ضرورة وأهمية مساءلة أو مراجعة القادة حين يخفقون في التعبير المناسب غير ما مرة، كما أن مواجهة وتنبيه هؤلاء القادة لا يسهم حتماً في إلغاء الالتفات إلى أزمة الشريكين حول التعداد فقط وإنما كل الازمات التي نشأت بينهما.


    إن فضيلة النقد الشيوعي تجاه الحركة الشعبية وهي التي تعاني ما تعاني من ضعف تنظيمي سياسي واعلامي وعدم تجربة راسخة في التعامل مع واقع سياسي مكشوف وعدم قدرة في التكيف مع واقع ما بعد غياب ملهمها قرنق، مطلوب وبإلحاح ولكن لا يفيد هذا النقد إذا تمت ممارسته من دون تبصر للكيفية التي بها يخدم غرضه.



    المصدر
    http://www.alsahafa.sd/Raay_view.aspx?id=47271
                  

العنوان الكاتب Date
نَقد الاستاذ محمد ابراهيم نُقد - مقال مميز للمثقف المميز صلاح شعيب عبدالعزيز حسن على04-24-08, 06:56 PM
  Re: نَقد الاستاذ محمد ابراهيم نُقد - مقال مميز للمثقف المميز صلاح شعيب عبدالعزيز حسن على04-24-08, 07:02 PM
    Re: نَقد الاستاذ محمد ابراهيم نُقد - مقال مميز للمثقف المميز صلاح شعيب عبدالعزيز حسن على04-24-08, 07:12 PM
      Re: نَقد الاستاذ محمد ابراهيم نُقد - مقال مميز للمثقف المميز صلاح شعيب صلاح شعيب04-24-08, 09:11 PM
  Re: نَقد الاستاذ محمد ابراهيم نُقد - مقال مميز للمثقف المميز صلاح شعيب Deng04-24-08, 09:39 PM
  Re: نَقد الاستاذ محمد ابراهيم نُقد - مقال مميز للمثقف المميز صلاح شعيب Anwar Elhaj04-25-08, 03:50 AM
  Re: نَقد الاستاذ محمد ابراهيم نُقد - مقال مميز للمثقف المميز صلاح شعيب فارس موسى04-25-08, 04:54 AM
  Re: نَقد الاستاذ محمد ابراهيم نُقد - مقال مميز للمثقف المميز صلاح شعيب esam gabralla04-25-08, 11:51 AM
  Re: نَقد الاستاذ محمد ابراهيم نُقد - مقال مميز للمثقف المميز صلاح شعيب فارس موسى04-25-08, 01:18 PM
    Re: نَقد الاستاذ محمد ابراهيم نُقد - مقال مميز للمثقف المميز صلاح شعيب صلاح شعيب04-25-08, 03:48 PM
      Re: نَقد الاستاذ محمد ابراهيم نُقد - مقال مميز للمثقف المميز صلاح شعيب Saifeldin Gibreel04-25-08, 04:55 PM
        Re: نَقد الاستاذ محمد ابراهيم نُقد - مقال مميز للمثقف المميز صلاح شعيب عبدالعزيز حسن على04-25-08, 07:22 PM
          Re: نَقد الاستاذ محمد ابراهيم نُقد - مقال مميز للمثقف المميز صلاح شعيب عبدالعزيز حسن على04-25-08, 07:57 PM
            Re: نَقد الاستاذ محمد ابراهيم نُقد - مقال مميز للمثقف المميز صلاح شعيب صلاح شعيب04-26-08, 05:38 AM
  Re: نَقد الاستاذ محمد ابراهيم نُقد - مقال مميز للمثقف المميز صلاح شعيب فارس موسى04-26-08, 06:41 AM
    Re: نَقد الاستاذ محمد ابراهيم نُقد - مقال مميز للمثقف المميز صلاح شعيب مؤيد شريف04-27-08, 08:08 AM
      Re: نَقد الاستاذ محمد ابراهيم نُقد - مقال مميز للمثقف المميز صلاح شعيب nadus200004-27-08, 09:53 AM
        Re: نَقد الاستاذ محمد ابراهيم نُقد - مقال مميز للمثقف المميز صلاح شعيب صلاح شعيب04-28-08, 05:48 AM
  Re: نَقد الاستاذ محمد ابراهيم نُقد - مقال مميز للمثقف المميز صلاح شعيب Elbagir Osman04-28-08, 05:55 AM
    Re: نَقد الاستاذ محمد ابراهيم نُقد - مقال مميز للمثقف المميز صلاح شعيب صلاح شعيب04-28-08, 05:05 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de