في موضوع معرفة النبي بالكتابة والقراءة ، وما إذا كانت كلمة (أمي ) التي وصف بها النبي في القرآن تعني أنه كان جاهلا بالقراءة والكتابة جريا على المعنى الظاهر لكلمة (أمي) سئل أئمة الحق عن ذلك فأجابوا بإجابات قاطعة نافية عن رسول الله الجهل بالكتابة والقراءة ...
سئل الإمام محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) :
لما سمي النبي الأمي؟ فقال الجواد (عليه السلام): ما يقول الناس؟
قلت: يزعمون أنه إنما سمي الأمي لأنه لم يحسن أن يكتب.
فقال (عليه السلام) : كذبوا عليهم لعنة الله! أنى ذلك والله يقول في محكم كتابه: "
هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأمِّيِّينَ رَسُولا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ "
فكيف كان يعلمهم ما لا يحسن؟! والله لقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقرأ ويكتب باثنين وسبعين - أو قال: بثلاثة وسبعين - لساناً،
وإنما سمي الأمي لأنه كان من أهل مكة، ومكة من أمهات القرى، وذلك قول الله عز وجل: "
لِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا ".
2 - وقيل للإمام أبي جعفر الباقر(عليه السلام) :
إن الناس يزعمون أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يكتب ولم يقرأ. فقال: كذبوا لعنهم الله! أنى يكون ذلك وقد قال الله عز وجل:
"هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ " فكيف يعلمهم الكتاب والحكمة وليس يحسن أن يقرأ ويكتب؟! قيل له (عليه السلام):
فلم سمي النبي الأمي؟ قال: لأنه نسب إلى مكة، وذلك قول الله عز وجل: " لتنذر أم القرى ومن حولها ". فأم القرى مكة، فقيل أميُّ لذلك.
(عدل بواسطة Motawakil Ali on 05-05-2008, 09:46 AM)