فكرة جهنمية: أقرب الطرق لكى يصبح السودانين جميعهم أمريكان هو ..!

Quote: تعارف الناس في هذا البورد على تسمية فئة معينه بالظلاميين المعنى ان المصطلح محجوز والا لاطلقت عليك هذا الاسم باسم قوى الاستنارة لان كلامك اشد علينا من كلام الظلامين فظلم ذوي القربى في الفكر اشد مضاضة

نأتى إلى أن كلامى أشد من كلام ناس الأستناره .. فقط أنا أعبر عن خيبتى فى مسيرة وطن متعسره منذ ميلاده للوجود .. كيف هذا الوطن ولد ويحمل آفات فناءه .. من عنصرية وأمية وقبلية .. وأكثر من ذلك إننا نفكر بشكل متخلف بصورة مثيرة للشفقة .. كيف لدولة نشأت وهى أول من جرب الأنتخاب الحر على مستوى البرلمان .. لم يستطع أى حزب حتى الأن أن يصل مرحلة الأنتخاب الحر لقيادته .. على مدار أعوام قليلة كنت باليونان شهدت تغيير رؤوساء كل الأحزاب الكبرى والصغرى اليونانية .. شهدت ميسوتاكس .. زعيم الكتله الديمقراطية يتنازل من رئاسة حزبه حينما لم يستطع هزيمة حزب الباسوك بقيادة الراحل بابنديريوس .. وميسوتاكس كان رئيس وزراء يونانى سابق ومن أميز سياسى شرق أوروبا .. تنازل لخلفه أيفرست .. ثم لم يلبس أيفرست سقط وخلفه أبن زعيم الديمقراطية الرئيس الأسبق كرميليس .. والأبن كرميليس حقق الفوز بالرئاسة لذات الحزب وبنفس الرؤى القديمة المتجدده لحزب الديمقراطية الجديدة ..

هذا الحكى ذكرته لك لتمحص أين نحن من التداول السلمى للسطة على مستوى قناعات الفرد والحزب والدولة .. ناهيك من كل الأزمات والتخلف فى مجال تعاملنا وتحاملنا الأجتماعى والتمييز السلبى لشرائح المجتمع .. عب، خادم، عندو عرق، حلبى، فراتيت (تقولها المجموعات المضهدة -التى تمارس الأضطهاد- للمجموعات المضطهدة من قبائل الجنوب) ..

وفوق كل ذلك تظل هناك بؤر منسية تماماً .. وهى مقدرتنا على أنتاج مزيد من البؤس الأجتماعى والأقتصادى والإبادة المعنوية للطبقات المسحوقة من المجتمع فى أى أمل للحياة الكريمة يحفظ كرامتها ..
ومن منطلق رسالة ديننا الحنيف، كيف تتحقق العبادة التى هى غاية الوجود، فى عدم توفر الأمن والطمأنينة وفى ظل أفقار أقتصادى يؤدى السرقة والقتل لتحقيق البقاء ..

يا أخى أنت وطنى .. لكن فكر خارج "البوكس" .. تفكير أمثال مالك الجاك فى البوست المرفق هو محاولة لأنتاج ذات الأزمة على أسس جديدة.

بريمة