6أبريل الإنتفاضه المصريه-قمع أحداث عمال المحله بالصور(بعضها بشع)

Quote: إضراب أساتذة الجامعة لأول مرة فى التاريخ لسنا لصوص يا سادة د. صلاح السروى * لم يستثن أساتذة الجامعات أنفسهم من حالة الفوران والغضب الشعبي العارم التى تعم الشارع المصري فى الآونة الأخيرة . فهم فى مكان القلب والعقل منه , خاصة عندما يطالهم ما يطال باقي جماهير الوطن من إفقار وتجويع . ولقد بدأت مطالبات الأساتذة بزيادة مرتباتهم منذ أربعة أعوام, حيث تقدمت بها نوادي أعضاء هيئات التدريس إلى وزيري التعليم العالي السابقين على الوزير الحالي وكان الجواب دائما: إن الأمر قيد البحث, أو أن الرئيس يرفض. وقد سرت شائعة بين أعضاء هيئة التدريس مفادها أن الرئيس قد قال ماذ يريد أعضاء هيئات التدريس فوق “كل ما لديهم ” . وهو الامرالذى يعكس مقدار تعاظم الإحساس لدى الأساتذة بأن لا أحد يقدر معاناتهم أو ظروفهم المعايشة المتردية خاصة مع ظروف الغلاء الأخيرة , إلى جانب ما يتطلبه وضعهم من العفة والترفع وحسن المظهر 000الخ .إلى جانب الإنفاق على أبحاثهم العلمية وهو ما يحتاج إلى مبالغ كبيرة , خاصة فى مرحلتي الماجستير والدكتوراه , ثم بعد ذلك أبحاث الترقي لدرجتي أستاذ مساعد وأستاذ . وقد تصور البعض , بناء على الشائعة السابقة , أن الأصل المفترض فى الأستاذ الجامعي أن يكون لصا , ومن ثم يصبح السؤال مشروعا 000 ماذا يريد أكثر مما لديه . حيث أن لا أحد من المسؤلين يجهل الوضع المادي لهذا الأستاذ الذي يتقاضى راتبه طبقا للائحة مالية تم إقرارها عام 1972 , أي أن وضعه المالي الحالي لم يتغير عما كان عليه منذ ست وثلاثين عاما فإذا بأساسي مرتب أكبر أستاذ لا يتجاوز مبلغ الأربعمائة جنيه واجمالى ما يتقاضاه لا يتجاوز الثلاثة آلاف من الجنيهات , فما بالك بمن هم أقل فى الدرجة والاقدمية فإذا وصل هذا الأستاذ إلى سن السبعين انخفض راتبه / معاشه إلى ثلاثمائة جنيه , فكيف كانت الأسعار فى ذلك الوقت منذ ست وثلاثين عاما وكيف أصبحت الآن . وإذا لاحظنا مقدار تميزالوضع المادي للأستاذ فى بداية السبعينيات قياسا بباقي العاملين فى الدولة والقطاع الخاص , فماذا يمثل مستوى دخله الآن فالسلم الاجتماعي قياسا بأوضاع الفئات الجديدة من الأغنياء أو حتى بمرتبات العاملين فى مجالات البنوك والبترول والسياحة والبورصة 00الخ . هكذا يتردى المستوى الاجتماعي , وتنقلب الأوضاع فيصبح مستوى المتخرج فى الجامعة أعلى بمراحل من مستوى الأستاذ الذي أشرف على تعليمه وتأهيله . فأية مشاعر يمكن أن تنتاب هذا الأستاذ وكيف نطلب منه الانكباب على العلم والدرس والتحصيل , وهو يعجز عن الإنفاق على أبنائه فى التعليم والعلاج والسكن …. الخ وهو ما يعنى أنه لا إمكانية لإصلاح ضع التعليم الجامعي إلا بإصلاح وضع الأستاذ الجامعي , الذي أضحى كارثيا بمعنى الكلمة , بما يفتح الباب أمام هجرة العقول وأفقر الوطن علميا و فكريا بعد إفقاره اقتصاديا لكل هذا قرر أساتذة الجامعة الإضراب الذي قاطعه بالطبع أعضاء الحزب الوطني , إلا أن الغريب أن يقاطعه أيضا أعضاء الإخوان المسلمين , فماذا نفهم من ذلك , أم أن الإضراب حرام شرعا ؟ ؟. سؤال نطرحه , ربما نجد له إجابة فى المستقبل ورغم كل شيء فقد نجح الإضراب من حيث أنه قد حقق حجم المشاركة المتوقعة حوالي ستين فى المائة ،مع تفاوت حجم المشاركة من جامعة إلى أخرى وهذا أمر طبيعي على أية حال . كما نجح الإضراب من حيث كونه إضرابا رمزيا وتحذيريا. فهو خطوة يمكن أن تتلوها خطوات . ورغم انها التجربة الاولى التى يخوضها اساتذة الجامعات فى استخدام سلاح الاضراب الا إن الاضراب اتى منظما وقويا . استاذ بكلية الاداب - جامعة حلون وعضو هئية تحرير مجلة افاق اشتراكية مارس 2008